الــكُـوبٖ التَـٰاسِـع

19 4 5
                                    

"‏إِضـحَكْ گـمَـٰا تَتـنَفّسٖ، وأحِـبّ طَـالمَـٰا أنـتَ حَـيّ"

..

"دعِـينَا نتـسكّـع قلـيلًا مَايـٰا ،المُـولُ قـريبٌ مِـن هُـنَا"

أخـذت لِـينَا تُـلِحُ عَـليها الـذهَـٰابَ للمُـول ،وتَـنتَحِـب للتَـبضُّـع
نـظرَتِ المَعـنيّـةُ بالـترَجِـي لِسـٰاعتِـها تتـفَقدُ الوَقـت ،فَتَنـهدَت مُـتبِعَـة

"حـسنًا ،لازالَ متـبقي ساعةٌ عـلى خُرُوجِ بيـكهيون مِـنَ الـعَمل"

"مَـن بيـكهيـون هـذَا "
أدركت لتـوها أنّـهٰا گـانَت تُفَـكّر بِـصوتٍ عالٍ

"تـعالي يا صدِيـقتِي الـعَزِيـزَة لأقُـصَّ لكِ ،كُنـت سأخـبِركِ عـاجِلًا أم آجِـلًا "

سَعـدِت ليـنَا مُقـدّمًا قبل أن تـسـمَع ما ستَـقُصه لها فابتِـسامتها التِـي شگـلهَا ثَغـرُها مَـدعاةٌ للـراحة بعـدَما سَمِـعت عن أستَـاذِ المُـحاسبة أنّ الإمتِـحانات النِـهائيّـةِ علـىٰ بُـعدِ أسـبوعٍ واحـِد

.
.
.

سَـارَ مُـتّجِـهًا نَحـوَ مَنـزِلِـهِ بَـعد اِنتِـهَاء عـمَلِـه
عَـقلُـهُ منـشَـغِلٌ بِـگونِـه لَم يُـقابِـلهَا عِـندَ عَـودَتِـه

"مَـساءُ الـخَيرِ بُـنيّ"

سَـحبَهُ مِـن وَسْـطِ أفـگارِه صَـوتٌ مَـألُوف
صَـوّبَ بصَـرَهُ نحـوَ الـمَصـدَرِ ، وإذ بِـها والِـدةُ مـن شَغـلَت بَـالَهُ مُـؤَخـرًا

اِنحـنَى يُـحيِّـهَا مع ابتِـسامةٍ رُسِـمت تِـلقَـائيّـا وأردَف

"مَـسٰاءُ النُـور "

ردّت عـليـهِ الإبتِـسَامةَ بأخـرىٰ حـٰانِيَـة وسألـتهُ بِـهدُوء

"أيُـمكِـنُكَ حـَملُ هَـذِه الـحقَائِـبِ مَـعِي حـتِي المَـبنَى فقَـط؟!"

"بِـالطَـبع''

أشـارَت لحـقائِب تَحـمِلُـهَا بأيديها الإثنـتَان بدت ثـقيلةً فامـتثَـل لطـلبِها وهَـمَّ يَـأخُـذُهَـا مِـن بيـنِ أيـدِيهَـا

رافـقَهـٰا حـتّى المَبنـى ،وأثناءَ سيـرهما سأل

"ولَـكِن أيـنَ مَـايٰا؟"

مَـاقصَـدَ بسُـؤالِه سِوىٰ غـايةً في ذاتِـه بدت لهـا وكأنّـه يقول 'لِـما تحـملينَ هذه الأشياء الثَقـيلةَ وحـدكِ؟'

" تَقـضِي بعـض الوَقـت مـع صَـدِيقَـتِها، وقد نفـذت البِـقالةُ لدَيّ لذا ذهبت للمـتجر"

عَزم علـى إيـصالِـهـا حتى المِـصعَد فتـح لهـا البـاب ووضـع الحـقَائِـب التي كانت بيدِه داخِـلًا

"أهو مُعـطـل؟!"

نطـق عَقـب ضغـطةٍ طَـويلة على زر الطابق الثـالث
فـهزّت كـتفـيها جاهلةً

"لا أدرِي يابنـيّ لقـد نزلتُ الـسلالِم حين ذهابي"

ماتَـرگهـا سِـوىٰ بَعد حمل كل الأغـراضِ للشـقّة

"لا يَـسَعُـنِي تَـركُك تَـرحلُ هـگذَا دعـنَا نحـتَسي كوبًا مِن الشاي سوِيًا ،أم أنّـك تُفَـضّلُ الـگابوتـشينُـو؟"

أمـسَكت ذِراعَـهُ تمـنعُـه من الذهاب بِعـرضٍ مُـغري
تَبـسّمَ ثَغـرُهُ وبأدبٍ أردَف

"لا بأسَ مَعِـي بكُـوبٍ مِـنَ الـشاي أيـضًا"

..

گـابُـوتـشِيـنُوٓ Where stories live. Discover now