« البـارت الثاني »

1.2K 60 13
                                    

البارت : 2
استغفرالله ، لا تشغلكم عن طاعة الله
« نجمة ⭐ قبل تقراء/ين يا حلو/ة »

اما ضاري الي مر من قدام المطبخ و سمع كلام دلال و دخل غرفته
وهو يناظر الثوب الكحلي بتعجب كان مكوي زين و ما فيه شي و لبسه بعدم اهتمام و سحب غترته السكريه المنقوشه بالبني ونسفها ثم تعطر بعطره المميز بالعود و اخذ السبحة و طلع
اما دلال الي كانت طالعة من المطبخ للحمام تغسل وجهها بعد ما بكت عليهم خوفاً من ضاري المعروف ب لقب البارد الحامي بسبب برودته و هدوئه الي فجأة يتحول لغضب عارم ممكن يحرق المكان كله عن بَكرة ابيه لكنها اصتدمت بضاري بشحمه و لحمه وهي تمشي منزله عيونها
و صد ضاري وهو يرفع طرف شماغه على وجهه وهو يستغفر و طلع
تارك دلال المتجمدة مكانها من الخرعة و دموعها رجعت تنزل و ريحة العود دخلت لاخر نقطة في الرئه و رعب جمد كل خلايا جسمها
طلعت سلمى ورا دلال بتقولها ان ضاري باقي ما طلع
لكن لقيتها واقفه بين غرفة ضاري و الحمام : دليل وين رحتي
التفت لها بصعوبة وهي تحس الشلل اصابها : سلمى
انصدمت لما شافت دموعها : ليه تبتسين خلاص ما بيقول شي
تمسكت فيها وهي تحاول توقف بكائها لاجل تنطق : ليته ليته انا صقعت فيه وهو طالع
سلمى حطت يدها على فمها وهي مصدومة و تكتم ضحكتها بنفس الوقت
: صقعتي بضاري
دلال هزت راسها بدون ما تتكلم و ردة فعل سلمى خلتها تبكي كون توقعها انها سوت مصيبة
سلمى ما قدرت اكثر و انفجرت بضحكة كانت تكتمها بصعوبة : عااادي يا بنت تصير وش فيتس خايفة
رفعت اكتافها بمعنى ما ادري
سحبتها سلمى وهي تبتسم بعد ما توقفت عن الضحك لانها ادركت ان ضحكها ما راح ينفع مع دلال : تعوذي من الشيطان ما صار شي
نطقت بخوف جعلها تتمسك بسلمى من طرت فكرة ببالها من وحي خيالها : اخاف يحسبني متعمدة
نفت بهدوء تام : ضاري ما يفكر كذا والله لو انك حميدة
و دخلو للداخل

.................................••.............

اما ضاري الي بعد ما صقع في دلال ماهو قادر يركز بسبب عطرها الي التصق في ثوبه و اختلط مع ريحة العود و حاول يكتم انفاسه لاجل ما يكتب لها زانية ولا يكتب له زاني جاهل لهويتها و لا يبي يعرف لانه بكل بساطة مو مهتم بس رجاه الوحيد ان محد يشم ريحة العطر الي التصقت بقوة و بكل وقاحه فيه
و طلع لحميدان الي ينتظره عشان يروحون للمدينة
و مشى لدكان ابو حميدان
و كل بنات الديرة يتكلمون عن هيبتة و شموخه و عرض اكتافه و مشيته و ريحة العود الي يشمونها من بعد كيلو ولاحظو ريحة العطر النسائية الخفيفة الي بسببها اندهشو
وصل لدكان ابو حميدان وهو ينادي على حميدان : حميدان
قام بهدوء وهو يطلع له : سم
عدل شماغه بهدوءه المعتاد : سم الله عدوك انا ماشي تبي تجي معي؟
نظر له وهو يهز راسه : ايه جاي
التفت على ابوه : يبه انا رايح للمدينة
ابو حميدان بعصبية : بالي ما يحفظكم ما غير تدوجون بالمدينة وش تسوون فيها وش تبون بها
بطولة بال رد على ابوه الي اعتاد على هوشته اذا قال له بيروح للمدينة و عنده شغل و يكذبه بكل بساطة : يبه عندي شغل وظيفتي هناك
بأصرار على كلامه ضرب العصا بالارض وهو يصد عنهم : ما غير تكذبون رايحين تدوجون
تنهد المستمع للحوار منذ دقيقة بقلة صبر : امش يا حميدان الله ييسرها
تنهد حميدان بضيق من كلام ابوه و مشى مع ضاري
وقابلو غيث بطريقهم
غيث : ضاري
ضاري ببرود وهو يعرف طلبه : نعم؟
غيث : توصلني
نظر له بشك : وافق ابوي؟
تنهد وهو يعرف شكوك ضاري فيه ان ابوه ما وافق و يبي يروح بدون علمه : بعد معاناة
ضحك حميدان : ما عمره رفض لك دايم تروح
غيث بضحك غمز : يكابر بس
ضاري ربت كتف غيث : الحق ما تلحق "يقصد يا يلحقهم و يروح معهم يا يتأخر و يتركونه"
ركض غيث للبيت باقصى سرعته و ضاري يكتم الضحكه
و غيث كان يعرف رغم عصبية ضاري وهالة البرود الي تحيطه و احيانا تنقلب لشعلة نار و حدته ما يضره ولا يضر سلمى
يروعهم و دايم يكتم ضحكته على تصرفاتهم

جِيتني غَيث و انا قَلبي بدُوي يرحّب بالمِطر حتى لو بَل ثُوبهWhere stories live. Discover now