« البارت الرابع »

1K 51 7
                                    

البارت : 4
استغفرالله ، لا تشغلكم عن طاعة الله
« نجمة ⭐ قبل تقراء/ين يا حلو/ة »

مشى غيث لانه يعرف ان ضاري ما يحب احد يستعطفه و مستحيل يلين قلبه
و كمل ضاري تغسيل و بعد ساعه كان الونيت يلللمع و طلع من الدرج كيس
و ابتسم بخفه و طلع بخاخات اسود كثيره وهو يرش الونيت و الصندوق نص ساعه
لين صار الونيت اسود كله و شكله فخممم دخله تحت العريش الكبيير خلف العزبه عشان الحراره ما تذوب البخاخ و يبي اللون يبرد
ومن الداخل خلا المرتبات لونها ابيض
و رجع لهم
قام مازن بتعب و زهق : خلاص الساعه وحده الغدا متى يمديهم يجهزونه لازم نرجع يمدي الرجال في المجلس خلنا نحرك
ضاري : ربع ساعه و نمشي
سكتو بعدما سمعو صوت كرسيده
طلعو و لقيوه حميدان نزل و قال : وينكم ابوي معصب و عمي الرجال جو و الغدا بيتأخر! رجعت الساعه ١٢ و قالو بالعزبه ربع ساعه نص ساعه مختفين وين رحتم
تقدم عبدالله يركض لابوه و يحضنه
حميدان ابتسم : انت معهم يا روح ابوك يا ويلي من مغرقك
رعد بزهق : ضاري الزفت له ساعتين يغسل ونيته و ننتظره
ضاري التفت لرعد بنظره ثاقبه حادة : ثمن كلامك
رعد بلع ريقه بصدمة لما استوعب كلامه : مو مقصود
التفت ضاري ببرود و تجاهل : حميدان خذهم معك و انا بجلس و بلحقكم
حميدان هز راسه بموافقة بدون ما يسأل : اركبوو
برق : وين نحط الذبيحة؟
مازن : صدق؟
غيث : ذبيحتين بالكرسيده توها تكفينا وين؟
حميدان : ورااااا بالشنطة اخلصو
فتح الشنطه و دخلو الذبايح و ركبو و حركو

..................................••...............

وصلو لبيت ابو حميدان و بعض الرجال داخل استقبلهم ابو حميدان و ابو ضاري و ابو مطلق وهم معصبين جداً ينتظرونهم بس يجون
دخلو و استقبلتهم نظرة ابو ضاري الغاضبة
قام و دفهم بعصاة برا المجلس : وين طسيتم جعلكم الماحي مخلفين عيال طول و عرض اخرتها انا وعمكم و جارنا نستقبل العربان وانتم مختفين
رعد كتم ضحكته و تكلم بهدوء احترام للشيبه الي قدامه : طيب احنا عيال جارك على قولتك وش دخلنا تهاوشنا
ابو ضاري ضربه بعصاته بدون اهتمام : تجيي تستقبل مع ابوك يا الردي
رعد كتم صرخته : اححح طيب طيب يا عم اسفين
لكن وقفه عن هواشهم دخول رجال جدد و نطو وهم يرحبون بكل قوتهم لعل الشيبه يعفي عنهم
مازن وهو يضبط نسفة الشماغ وهو رغم شخصيته المرحه الا انه يبقى له هيبة و جسده طول و عرض زي اولاد عمه انطلق بالتراحيب : ارحبببوووو ارحببوو ياالله انك تحييهم حياااكم يا رجاللل دييرتنا يا اهلنا و عزوتنا ارحبوو
الرجال شاشت روسهم من ترحيبهم : البقى يا من يرحب جعلنا عند الهقوة
دخلو وهم مبهورين من الترحيب
و العيال ما قدرو ينطقون بعد ترحيب مازن
غيث التفت بانبهار : حَاااااي يا ولدد عميّيييي وشذا الترحيب
رعد بضحك وهو يربت كتفه : ما خليت لنا شي
مطلق : كفوو كفو
مازن ابتسم بفخر و غرور : عشان تعرفون ان لي هيبتي و...
قاطعهم صوت ونيت ضاري
فزو العيال يركضون بيرحبون فيه
نزل من الونيت الي صار لونه اسود فخمم يلمع بهيبته و هيئته طول و عرض و مشيته وهو يلعب بسبحته
حال الصمت عليهم بصدمة من الونيت الي تغير لونه
لكن صحاهم صوته وهو ينطق بصوته الثقيل و العالي : سلااااام عليييكم
و فز غيث وهو يرحب بأعلى صوته الي وصل لمجلس الرجال : ارحببببببب يا الشيييخ ارححببب يا عضييدي تراااحيب المطر ي
عصابة رااااسي و يا عزوووتي و حزامي وقت الشدايد جعلني افدااااك
ابتسم ضاري غصب عنه من ترحيب اخوه فيه و الي من شدة علو صوته طلعو كل الي في مجلس احتراما لهيبة ضاري عندهم او بالأصح الشييخ وهم يشهدون الترحيب القوي له
تقدم وهو يصافح ذراع غيث و يشد عليه ببسمة ما زالت تزين ثغره : البقى يا من يرحب جعلني دايم عند هقوتك يا العضيد
غيث : ابشرك دايم عند الهقوة
مازن انلجم من ترحيب غيث الي كان اقوى من ترحيبه بمليون مره
ابتسم غيث و غمز وهو يلتفت له : هاه من ترحيبه اقوى؟
مازن ابتسم بعبط : انا طبعاً رحبت برجال مو
غيث عقد حاجبه بغضب مزيف وهو يمسك ياقته : وش قصدك اخوي مب رجال
مازن بلع ريقه : لا اقصد هو يا ولد فكني ما قصدي كذا
انفجر غيث بضحك فجاءة وهو يربت على كتفه : ما عليك فاهمك
و دخلو داخل للمجلس مع الرجال
و كل الرجال يمشون ورا ضاري
كانت انظار البنات من الشباك على الرجال
و كلهم مصدومين من هيبة ضاري بالأصح خاقين كان وسييم بشنبه و العوارض الي محددها و ثوبه السكري الي ضاق عليه شووي بسبب عرضه و عضلاته و الشماغ البيج منقوش بالبني و ريحت العود الي يشمونها عن بعد كيلو و السبحه الي بين يدينه و كيف ان كل رجال الديرة يمشون وراه و ما يقدرون يمشون قدامه حتى ابوه يجاري خطواته بس بدون ما يتقدم عليه احتراماً له
لكن بعض البنات شافوها قلة احترام لابو ضاري
و التفتو وهم يسولفون عن ضاري و عن حركته في مجارته لابوه
لكن دلال قالت وصف دقيق لضاري كانها تعرفه من سنين و الكل انبهر و منهم سلمى و كان جزء شخصيتها الثاني ظهر بصدمة للكل و قالت :
ضاري ما يجاري ابوه من تقليل احترام الغبي الي يفكر كذا
تتوقعون ضاري له كل هالهيبة عند رجال القبيلة وهو يقلل احترام ابوه؟
لا طبعاً له هيبته بسبب شخصيته الي تخلي الشخص الي قدامه غصب عليه يحترمه و يفرض احترامه بكل مجلس و هذا السبب في تسميته الشيخ لكن عن المجاراه هذا لان كبرياءه يفرض عليه ما يمشي خلف احد حتى لو كان ابوه و اساسا ما تقدم عليه لو تقدم ذاك الوقت تكلمو و تعرفون فعايل الكبرياء لو كان عندكم كبرياء بتفهمونه
الكل قالو يفهمونه ادعاء ان عندهم كبرياء
و سلمى احتفضت بالورقة الي كتبت فيه كلام دلال وهي مصدومه كيف دلال قدرت توصفه وهي حتى ما شافته زين من نظرة وحدة قدرت تفهم!!
و طلعت للمطبخ تركض تجيب القهوة للحريم و تجدد قهوة الرجال
و كان مطلق ينتظر عند باب المطبخ الخارجي الي على الحوش الصغير : بسرعه
جات اعطته الورقة و دخلت تجدد القهوة
قرئ الورقة وهو منبهر فعلاً و التفت لها : من كتبها؟
سلمى التفت : انا كتبتها بس مو كلامي كلام بنت عمي دلال
رفع حاجبه بأستغراب كيف قدرت توصفه بالهشكل : وش جاب الطاري؟
سلمى : تكلمو عن مجاراتك لخطوات ابوي لما شافوك من الشباك و بعض البنات قالو انه يعني تقليل احترام لابوي و هي ردت عليهم تسذا و صراحه اقنعتني و ابهرتني بنفس الوقت
رفع حاجبه وهو ما ينكر ان كلامها صدمه و سكت الكل وهو مو ناقص حكي فاضي و الكل يفهمونه غلط و حط الورقة بجيبه بعدم اهتمام و اخذ القهوة رغم ان الدلة حارة لكن اخذها و طلع وهو متعود على الحرارة هذي و القسوة
و دخل وهو يعطي غيث القهوة و يصب لان غيث حلف عليه ما يصب لانه الكبير و الشييخ على قولت اهل الديره
لكن سمع همسات حكي وصلت لمسامعه : والله يقولون قبل يومين نزل السوق لدكان عمه ابو حميدان و كان فيه ريحة عطر مَره وماهو عطر خواته
احتدت ملامحه بصدمة داخلية و غضب خااارجي ممكن يحرقهم كلهم
لكن غيث كان يصب لهم وهو سمع الكلام حط الدلة بغضب : وش تقول انت؟
ضاري عطاه نظرة ما يبيه يتكلم عشان لا يزيد الطين بله
لكن غيث قرب وهو مبتسم ببرود ظاهري و حرااايق تشب بداخله و تكلم بهدوء : انت تعرف ريحة عطور خواتي يا عم؟ عشان تميزها من بين عطور بنات الديرة!!
انلجم الرجال بصمت وهو ما عرف يرد عليه
ابتسم غيث اكثر بحرقققة : ايييه اجل بس تعرف تنقل الحكي مثل الحريم
الرجال عصب و كان بيتكلم
لكن نظرة ضاري الحادة الي كانت تحذره انه يرد على غيث وانه بيندم لو فكر بس ينشر اخبار مره ثانيه عنه كانت كفيلة تسكته
و ابتعد غيث و جلس جمب ضاري الي كان جالس بصدر المجلس و ضاري مسك يده وهو يشد عليه محاولة تهديته لانه يعرف ان غيث حليم و المثل يقول "اتقي شر الحليم اذا غضب"
و مع الوقت تناسى غيث من السالفة و بدء يسولف و يوسع صدره
لكن فجاءة دخل هيئة متوشحة بالسواد و الكل عرف انها بنت
صرخت بأعلى صوتها على الرجال الي في المجلس : والله لو كان اعرض شارب فيكم ما يوقفني و طلعت سكين حادة
فزو الرجاجيل كلهم و اولهم ضاري الي صرخ بحدة : من انتي يا مره؟ وباي حق تقتحمين مجلس الرجال ما تستحين على دمتس و رافعة صوتتس علينا
البنت بنفس صراخها : لا ترفع صوتك اعرف ارفع صوتي بعد لكن والله قبل تفكر ترفع صوتك مره ثانيه ليكون موتك على يدي و ما اطلع الا و مرادي تحقق
انصدم ضاري من البنت الي طبت المجلس وهي ناويه تذبحه
غيث بحدة : من انتي؟ وليه تبين تذبحين اخوي؟
البنت التفت : هذا ولدكم الي سجن ابوي ظلم و بعدها اخذ كل املاكه و خلاه يموت بحسرته جايه انتقم لابوي بيديني
التفت غيث بصدمة يطلب من ضاري يفهمه
لكن ضاري كمل بذات الحدة : وش اسم ابوتس؟
البنت : غريب الفاجر
ضاري بذات الحدة و سخرية لاذعة وهو ما كان وده يقول لها عن مصايب ابوها الي تشيب الراس : قلتيها فاجر ابوتس يا بنت متحرش ببنات الناس ليتها وحده اكثر و غسيل اموال و البيت شاريه بارخص سعر غصب عن الرجال و كل املاكه اموال حرام تفهمين؟
البنت ناظرته بصدمة و طاحت تبكي بحرقة و صدمة كبيييرة في ابوها الي كانت تشوفه رجال طيب يساعد الناس
و دخل عليهم رجال وهو يحضن البنت و الواضح انه اخوها : انا قلت لتس لا تروحين ما تفهمين هذاك عرفتي كل شي وش استفدتي يا حيوانه وش استفدتي سودتي وجهي قدام الرجاجيل
تقدم ضاري وهو يربت على كتف الولد : ما سودت وجهك ولا شي ما نلومها تبي حق ابوها ما تدري عن شي عف الله عن ما سلف خذها و طلعها
اخذها الرجال و طلعو من الديرة كلها وهم كانو من برا الديرة أصلاً و اختفو عن الانظار
و كل المجلس يتهامسون بالي صار
ضاري وهو جالس بهدوء و صوت عالي ينسمع لكل الي في المجلس نطق : لا تتهامسون مثل الحريم الرجال يتكلم بصوت مسموع للكل ماهي بعوايدنا رجال خط الشعر شنب على وجيهنا و نتاهمس!!
كل المجلس سكت و حال الصمت و التفت ضاري عنهم وهو يسمع
لغيث الي يسولف له

جِيتني غَيث و انا قَلبي بدُوي يرحّب بالمِطر حتى لو بَل ثُوبهWhere stories live. Discover now