البارت : 9
استغفرالله ، لا تشغلكم عن طاعة الله
« نجمة ⭐ قبل تقراء/ين يا حلو/ة »
تنهد ضاري بدون صوت والتفت
ابو ضاري ؛ علاااامك انت؟ انهبلت
ضاري نظر له بدون كلام
غيث ؛ تكلم انطق وش صار فيك؟
ضاري تجاهلهم و كان بيدخل لكن وقف مرة ثانية بسبب يد غيث الي مسكه بعد ما راح ابو ضاري لما شاف الاصرار بعيون ضاري ؛ تكلم معي؟
ضاري فك يده من غيث و دخل و اقفل
تنهد غيث بهم كبد على صدره و جلس امام الباب
« مر اسبوع على هالحال »
ضاري كما هو ما تكلم معهم ولا اعطاهم وجه
الكل حاول يتكلم معه حتى امام المسجد لكن ما طاعهم
و كان ساااكت بهدووء و بروود يروح لشغله بالليل و يرجع الظهر
..................................••...............
في عصر احد الايام
ابو ضاري جالس بالحوش و يفكر
جات سلمى و جلست ومعاه وهي تقهويه ؛ مسيه بالخير
ابو ضاري ؛ يمسيتس بالنور
رجع غيث من الدكان و جلس ؛ سلام
ابو ضاري و سلمى ؛ وعليكم السلام
سكتو و عم الصمت كسر الصمت ابو ضاري ؛ غيث
غيث التفت ؛ سم يبه
ابو ضاري ؛ اعزم اعمامك كلهم اليوم على عشاهم
غيث باستغراب ؛ وش السبب
ابو ضاري بغضب دك عصاه ؛ لازم سبب عشان نعزم اهلنا
فز غيث ؛ لا ابد ابشر
طلع و قال لمازن و رعد و انتشرو يعلمون اعمامهم و يعزمونهم
رغم استغراب البعض من العزيمة الي بدون سبب لكن قالو لعل فيه موضوع بيكلمنا فيه
جلس غيث و مازن و رعد يفكرون
مازن ؛ انا ودي اعرف ليش؟
رعد ؛ احس له اسباب بس نجهلها
غيث تكلم بسخرية ؛ تحسب انه معتكف بدون اسباب زي المجنون
مازن ضحك ؛ لا طبعاً بس قصده سبب كايد
رعد بتسليك ؛ ايه صح
تنهد غيث بضيق
جا صقر و جلس معاهم ؛ سلام
الكل ؛ وعليكم السلام
صقر ؛ علامكم وش فيكم متضايقين
رعد ابتسم ؛ ابد نفكر بشيخ قبيلتنا علامه اعتكف بالشهر الغلط
ضحك صقر ؛ هونوها و تهون
مازن نط بحماس لفكرة جته ؛ دق عليه من رقم ثاني بيرد اكيد يحسب ان من شغله
غيث ابتسم بسخرية ؛ تحسب اني ما فكرت فيها هذا مقفل جواله لو تنحرق الديرة عن بكرة ابيها ما درى عنا
رعد التفت لصقر ؛ انت علامك ٣اسابيع جالس عندنا ما رحت لمدينتك
صقر ؛ ليه متضايقين مني
رعد ضحك ؛ لا ابد بس مستغرب جياتك الي كثرت من فترة
صقر تنهد وهو يفكر بسلمى الي ماخذه تفكيره من ثلاث اسابيع من اخر موقف لما سبته و صرخت عليه لانه سب الديرة و بناتها ماهو قادر يشيلها من راسه ينعجب بجراءتها و قوتها ويستغرب من خجلها فجاءة بعد ما صرخت عليه بجراءة قبل ثواني مزيج جراءتها و خجلها خلاه يتعجب منها و تشغل تفكيره
تكلم برق وهو جاي ؛ وش سالفة العزيمة يا غيث؟
غيث نظر له ورفع كتوفه بمعنى ما ادري
صقر عقد حاجبه ؛ عزيمة من؟
برق جلس ؛ عزيمة ابو ضاري لاخوانه على العشاء
صقر نظر لهم ؛ وليه ما عزمتوني ولا ماني من اهلكم
غيث التفت بضحك ؛ لا انت من اهل المدينة ما نعرفك
صقر نظر له بمزح ؛ افااااا
غيث ابتسم ؛ هد هد معزوم بس ما لقيانك مختفي
صقر ناظره بنص عين ؛ لي ساعة متكي معك ما كان ودك تعزمني
غيث ضرب كتفه ؛ لا تنشبنا عزمناك خلاص
شوي و قامو كلهم متوجهين للعزبة عشان يختارون ذبيحة زينة و يجلسون بالعزبة شوي لين قريب المغرب و يرجعون عشان يستقبلون الرجال
مازن وهم يمشون ؛ ايه بسيارة من بنمشي؟
غيث ؛ بونيت ضاري
رعد التفت ؛ ضاري طلع؟
غيث هز راسه ؛ لا بس باخذ الونيت
وقف غيث قدام بيت ضاري و نطق بصوت عالي ؛ ضااااري
ما كان في رد
غيث ؛ عطني مفتاح الونيت بنروح للعزبة
ما كان في رد لكن فجاءة طاح عليهم مفتاح الونيت من فوق البيت
برق عض شفايفه وهو ماسك الضحكة
لكن لما شاف وجه غيث المصدوم طاحو كلهم يضحكون
وغيث مصدوم و ماسك ضحكته ما يدري يضحك ولا يبكي
اخذ المفتاح وهم يركبون الونيت
ركب غيث قدام و جمبه مازن و جمب مازن رعد
و برق و صقر ورا و جاهم مطلق و ركب بدون كلام
صقر ضحك ؛ حييه ابو ماهر
مطلق ابتسم ؛ اللّٰـه يحييك
غيث ؛ خلاص مشينا؟
مازن ؛ ايـه امش
حركو متوجهين للعزبة
شوي و وصلو للعزبة لانها ماهي بعيدة عنهم
نزلو و فرشو و جلسو وهم يتقهوون و مطلق و غيث راحو يختارون ذبيحة
مطلق وهو يمشي ورا غيث الي ساحبه ؛ وليه انا؟
غيث ؛ لانك تشبه ضاري
مطلق ناظر بعيون غيث وابتسم ؛ لاني اشبهه بس اخترتني
غيث وهو يفتح الشبك ؛ ايه امش اختار بس
اختار مطلق ذبيحة زينة و طلع و غيث يسحبها
صرخ غيث ؛ امسكها معي لا امسك بدالها تتفلت مني
ضحك و مسك معاه الذبيحة و مشو وهم يحطونها بصندوق الونيت
و راحو يجلسون معهم
جلس غيث جمب مازن
و مازن مسك خشمه ؛ الله يقرفك رح تروش ريحتك غنمة
رعد ضربه ؛ استرجل وش الي ريحتك غنمة
برق دف مازن برجله ؛ قم عني ما اجلس مع حريم
مازن نط عليه ؛ انا حرمه يا حرمه
و نط برق وهو يتضارب معه و يتضاربون
و هم يراقبون
صقر صرخ ؛ خلاص يا ورعان ترا نكبكم هنا
وقفو مازن و برق مضاربة
جلس مازن جمب غيث و جلس برق جمب رعد
وهم يتخازون
غيث دفه بسخرية ؛ مو توك قايل ريحتي غنمة
مازن حط يده على كتفه وهو يبتسم بعبط ؛ اتحمل عشانك
غيث ضحك وهو يدفه ؛ اقول وخر
مازن تشبث بيده وهو مازل مبتسم بعبط ؛ لا تكفى اموت
طاح غيث يضحك ؛ فكني لا تدري زوجتي المستقبلية عنك
رعد انفجر يضحك بصدمة ؛ زوجتك المستقبلية وينها؟
غيث عبس بمزاح ؛ مدري عنها كارهتني
برق ضحك بهدوء وهو يهز راسه باسى
صقر بسخرية ؛ انا بروح انصحها لا تتزوجك انت مو وجه زواج
مطلق وهو يربت على كتف صقر ؛ الله يعين زوجتك انت
طاح غيث يضحك على وجه صقر المصدوم انهم قلبو عليه فجاءه
وقف برق بهدوء ؛ يلا بس امشو
وقفو و قامو كلهم غيث يشيل الفرش و مطلق راح يتأكد من الذبيحة
و رعد يمشي للسيارة و عينه بجواله و صقر يحارشه
مازن راح لبرق وهو يحضن اكتافه ؛ علامك؟
برق دفه ؛ انا حرمه اجل
مازن انصدم و حضنه وهو يضحك ؛ والله اني امزح يا رجل وش فيك
غيث جا من وراهم ؛ لا تظن فينا ظن السوء يا برق الوقت الي نكون قاصدينها بتعرف اننا قاصدينها
مازن ناظر برق وهو يهز راسه بمعنى صح كلامه
برق هز راسه ؛ زين حصل خير امشو
مشو و ركبو و حركو للديرة
أنت تقرأ
جِيتني غَيث و انا قَلبي بدُوي يرحّب بالمِطر حتى لو بَل ثُوبه
Randomتدور الاحداث في ضَواحي ديرة نجد باللهجة المُحببة للكُل و الاجواء اللطيفة تحت قسوة العادات و التقاليد و الصِراعات لكشف الستائر عن الحقائق التي خُبئت في الماضي و غيرُها من صراعات الحب و الغيرة و القسوة و الحنية ابطالي يحملون مزيج من الغرابة و الغموض...
