-2-

3K 56 2
                                    


تنهد ماكس ف هو يعلم برود و صرامة صديقه اللّعينة كما يسميها.

" مكان آخر"

يجلس ذلك الشّاب صاحب ال23 من عمره يلعب مع اخته الصّغيرة التي تبلغ من العمر ستة عشر عاماً.....أخرجهم من جوّهم اللّطيف رنين هاتفه.

"جيمين هاتفك يرن"
قالت

استقام ينظر للمتصل.

"مرحباً؟"

"مرحباً سيد بارك...إنّه أنا ماكس"

"أوه أهلاً ماكس أهلاً...ماذا قرر السّيد جيون؟"

" يمكنكما القدوم غداً عند السّاعة الخامسة عصراً."

ابتسم جيمين ب وسع ف هذه فرصتهم ل تحسين أوضاع شركتهم...إن أصبحوا مستثمرين في أكبر شركة في كوريا!

"شكراً لك بحق"

"لا شكر إلى اللّقاء"

"إلى اللّقاء"

أقفل الخط ل ينظر ل أخته ب حماس و سعادة....ثوانٍ حتّى احتضنها بقوّة.

"جوانا أنا لا أصدق"

"ماذا هناك جيمين؟"

"تذكرين عندما كنّا نبحث عن شركة نستثمر بها؟"

"نعم؟"

"وجدنا و الأفضل من هذا أنّها أكبر شركة في كوريا"

ابتسمت جوانا ب سعادة غامرة ل فرحة أخيها و لأنهم وجدوا شركة بالفعل بعد تعب و شقاء.

"أنا سعيدة جداً لكما جيمين"

"أنا س أخبر أبي"

استدار كي يذهب لكن تمسكت به جوانا و هي تنظر له ب عيون الجراء:

"جيميني"

"ماذا تريدين؟"

"خذاني معكما غداً رجاءً"

"جوانا...."

"رجاءً"

تنهد ب قلة حيلة ينبس لها:

"حسناً س أخبر أبي"

ابتسمت ب وسع تناظره بحبّ.

"أحبّك جيمينشي"

ابتسم ب حنان ثمّ ذهب ل والده الذّي يعمل في غرفة المعيشة.

"أبي..."
قال جيمين.

"ماذا؟"

أجابه و لم يحرّك مقلتيه من الأوراق.

"لقد اتصل بي ماكس"

ترك الأب ما ب يده ينظر ل جيمين يحثّه على الكلام.

"لقد قال أنّنا نستطيع المجيء غداً ل شركته"

ابتسم الأب تشان ب وسع يحتضن ابنه.

" هذا رائع أتمنى أن ننجح"

"س ننجح أبي..."

فصلا العناق...تذكّر جيمين كلام جوانا ف نظر ل والده يخبره:

"أبي جوانا تريد أن تأتي معنا"

"ماذا؟ لا لا س تحرجنا"

"أبي لِم مازلت لا تحبّها رغم كل شيء!"

" لأنّه و بسببها توفيت زوجتي...لو لم تلدها و تمت في تلك اللّيلة المشؤومة لما كانت حياتنا هكذا"

تنهد جيمين ب عمق نابساً:

"أنا س أكون معها و أحرص على ألّا تفعل أيّ شيء"

نظر له ب حدّة:

"قلت لك لا...س تكون معي أنسيت؟ أنت من شركائي في الشّركة"

"أبي أرجوك"

"و اللّعنة افعل ما تشاء فقط دعها ألّا تخرّب أيّ شيء لأنّني س أقتلها حينها"

وجه جيمين أنظاره ل تلك التّي شهدت حديثهما من أعلى السّلالم...عضت شفتها السّفلية ب حزن تدخل غرفتها...جلست على حافة السّرير تسمح ل دموعها أن تأخذ مجراها على خدّيها.

"لِم يحصل معي كل هذا؟...ما ذنبي فقط بحق ليتني لم أولد لكانت أوما هنا الآن و أوبا لكان سعيداً....ماذا يمكن أن يحصل لي أسوأ في حياتي هذه فقط؟"

شهقت بقوّة تستلقي على سريرها...بقيت تبكي إلى أن أخذها عالم الأحلام.

-اليوم الموالي-

ها هي تجهز نفسها للذّهاب مع شقيقها و والدها ل مقابلة العمل...أرتدت سترة زرقاء واسعة و بنطال أسود مع شيء لطيف في قدمها...وضعت عقداً لامعاً و أقراطاً على شكل قلب...أقلّ ما يقال عنها...ملائكيّة.
نزلت ل تجد أخيها ينتظرها مع ابتسامته المعتادة لها...نظرت لوالدها بحبّ ف بادلها ب سخط و حقد...أنزلت ناظريها ب حزن تمسك بيد شقيقها.

"هيا بنا"
قال تشان.

"هيا"
أجابه جيمين.

ركب تشان مكان القيادة و جيمين بقربه و جوانا في الخلف....تنظر للنّافذة ب حماس ف هذه المرة الأولى التّي س تدخل بها شركة كبيرة و ضخمة ك هذه!....
.
عندما وصلوا...رأت جوانا الحرّاس يحيطون بالشّركة...و السّيارات السّوداء تملأ المكان ب طريقة منظّمة...لكن ما لفت انتباهها أكثر هي تلك السّيارة الضخمة السّوداء...المختلفة عن البقية ف علمت أنّها ل رئيس الشّركة...

أمّا عن الشّركة س أكتفي بقول أنها ب حجم قصر.

......

"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-. Where stories live. Discover now