-11-

1.9K 46 1
                                    

......

تراجعت بخوف ترمقه بنظرت مرتعبة...تكره مناظر الدّماء بشدّة.

اقترب منها بطريقة مخيفة ل تستقيم تتراجع للوراء خائفة منه...خلع قميصه المملوء بالدّماء يقترب منها...أخذت تشهق بقوّة و هي تبكي...حاصرها على الجدار يمسح دموعها ب تعب:

"اشش صغيرتي لا تبكي..."

احتضن جسدها الذّي يرتجف بحنان يربت على ظهرها.

"ج-جيون"
قالت وسط شهقاتها.

"ماذا؟"

" أ-اترك هذا العمل...س تقتلني يوماً و...و ه-هو خ-خطير..."

ابتعد عنها يناظرها بغضب...ركل الطّاولة ب قوّة يصرخ بها:

"اعيدي هذه الكلمات و هذا الهراء و س ابتر لسانكِ و الآن عودي للنّوم!"

جرت للسّرير تخفي نفسها تحت الغطاء تبكي....تنهد بقوّة يدخل الحمام يغتسل كي يريح نفسه و يخفف من إرهاقه.

خرج من الحمام يرتدي بنطالاً رياضيّاً و هو عاريّ الصّدر...استلقى بقربها يضمها له بقوة و حنان يقبّل فروة رأسها.

صباحاً استيقظت جوانا كالعادة تجلس على السّرير تضمّ قدميها ل صدرها تفكّر بتصرفات جيون الغير مفهومة....هو يحبها؟ هل يأخذها ل شهواته فقط؟ لِمَ استسلم لها و لم يلمسها البارحة؟

قلق عليها حقاً؟...قاطع شرودها دخوله مع الفطور لها...جلس على حافة السّرير ينظر لها ب ابتسامة:

"صباح الخير صغيرتي"

"صباح الخير..."

وضع الفطور أمامها....بدأت تتناول الفطور...رمقها ب تمعن ل ينبس فجأة:

"هل تكنّين أيّة مشاعر نحوي؟"

سعلت بقوّة بسبب سؤاله المفاجئ هذا!

"م-ماذا؟"

"أعني، هل تحبينني؟"
أعاد.

صمتت قليلاً ف هي لا يمكن أن تحبّ من تملّكها غصباً عنها و خطفها و حرمها من شقيقها و اشتراها و كأنّها سلعة.

"همم حسناً اكملي طعامكِ"

اقترب منها يقبّل أرنبة أنفها ثمّ طبع قبلة سطحيّة و استقام يخرج من الغرفة.

ابتسمت دون وعي منها على تصرفاته هذه...ضربت جبهتها تقول:

"لا جوانا لا"

"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن