-4-

2.4K 52 6
                                    


استقام من حوض الاستحمام يرتدي ثيابه يتوجه ينظف اسلحته....بينما هو ينظفها ابتسم ب طريقة مرعبة و مختلة يفكّر بها.

وضع الأسلحة على الطاولة يستقيم يتجه ل سريره لكي ينام.

-صباح اليوم الموالي-

أتى صباح محمّل بالأحداث الجديدة ل حياة هذه الصّغيرة اللّطيفة.

تجلس تتناول الفطور مع والدها و شقيقها.

"أوبا س تذهب للعمل؟"
نظر لها ب حقد متجاهلاً إيّاها.

نظر لها جيمين  يجيبها ب حنان:

"نعم صغيرتي س نذهب للعمل"

"عند ذلك المخيف؟"

قهقه جيمين بخفة على لطافتها نابساً:

"نعم صغيرتي"

"هل س أبقى وحدي؟"
قالت ب عبوس لطيف.

"لا داعي ل تلميحاتكِ لن تأتي معنا"
أجاب والدها ب سخط.

نظرت له بحزن و حرج تنزل ناظريها للأسفل.

"لا لن تبقي وحدكِ....س تأتين معنا للشّركة"

رمقه والده بصدمة.

" كيف؟!"
صاح الأب ب غضب.

"أبي لا تغضب...هي لن تزعج أحداً و س تبقى معي حسناً؟ لن تزعج أحد أنا أعدك بهذا"

"و اللّعنة أقسم لو اقترفت أيّ شيء س أجعلها تندم"

"لا تقلق أبي....هيا جوانا جهزي نفسكِ للذّهاب"

ابتسمت ب وسع تصعد ل غرفتها ترتدي ثيابها....ارتدت قميصاً رماديّ اللّون...و بنطالاً أسود اللّون مع قلادة على شكل فراشة و تركت شعرها منسدلاً على كتفيها ب نعومة...و قررت وضع أحمر شفاه شفاف و سائل...نزلت إلى مكان شقيقها و والدها...نظر لها والدها ف ضحك بسخريّة:

"رائع و كأنّنا س نذهب لحفل"

"تبدين جميلة ملاكي"
قال جيمين.

"أشكرك ميني"

"هيا بنا"
أجابها بحنان.

أمسك بيدها متوجهاً للسّيارة.

.عند وصولهم.

دخل تشان المكتب مع أولاده ينظر ل جيون.

"مرحباً سيد جيون أتمنى ألّا نكون قد تأخرنا"

"همم لا"
أجاب ببرود.

جال ب أنظاره ف لمح جوانا تختبئ خلف جيمين تناظره بخوف.

"كم من مرة قلت هنا ليست حضانة؟"
نبس ب حدّة.

رمق تشان ابنته ب غلّ و حقد ف أنزلت ناظريها بحرج....أطلق جيون تشه ساخرة من بين شفتيه....فجأة طرق الباب.

"ادخل"
قال بصوت رجوليّ بارد.

دخلت السّكرتيرة الخاصّة به تحمل بيدها بعض الأوراق.

"سيد جيون على السّيدان بارك تشان و بارك جيمين عليهما أن يأتيا معي ل تسويّة بعض الأوراق بخصوص العمل"

أشّر لها بمعنى خذيهم...عندما استدار جيمين تمسكت به جوانا بقوّة تنبس له بهمس و ترجي:

"أرجوك ابقَ معي هنا"

"ابقي هنا جوانا"
قال مبتعداً عنها.

خرجا ل تستدير تناظره ب قلق و خوف....نظر لها ب طريقة مخيفة مع ابتسامة مريبة...نظر ل شفتيها ف رأى أحمر الشّفاه...وجه أنظاره ل تلك الفراشة التي تلمع على عنقها...ابتلع ريقه ب صعوبة يناظرها ب طريقة مختلة جداً.

استقام يقترب منها...تراجعت للوراء و كادت تصطدم بالكنبة إلا أنّ يده التّي حاوطت كتفها و هو يصفر بطريقة مخيفة:

"تؤ تؤ س تنجرحين يا طفلة"

ابتعدت عنه بسرعة ترمقه ب نظرات خائفة و مرتبكة.

"ما اسمكِ يا طفلة؟"

"ج-جوانا"
أجابته ب ارتباك.

يا له من مختل أعجبه خوفها منه و راق له!

"خائفة؟"

نفت ب رأسها ب هدوء....استجمعت شجاعتها ل تنبس له بكلّ ثقة:

"لا يحق لك الاقتراب مني هكذا، دون أن تعرفني حتّى"

تغيرت ملامحه للحدّة و الغضب...توجه ل درجه يفتحه يخرج منه سلاحه....نظر لها مع ابتسامة مخيفة يقترب منها ببطء...شهقت ب خوف ترجع للوراء...اصطدم ظهرها بالحائط الذّي خلفها...حاصرها على الجدار يضع سلاحه في عنقها.

"أعيدي ما قلته؟"

نظرت له بخوف شديد ل تبدأ دموعها ب الانهمار و جسدها بدأ يرتجف....ضغط أكثر ب سلاحه على عنقها يناظرها ب غضب قاتل:

"قلت أعيدي"

"آ-آسفة ج-جداً"
نبست ب اختناق.

أبعد سلاحه عن عنقها ينظر لها ب هدوء و برود!

"ابتلعي بكائكِ"
نبس كلامه مبتعداً عنها يعاود الجلوس.

.....

"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-. Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt