-18-

1.4K 43 12
                                    

....


تنهدت سومين مستسلمةً بحق...ما الذّي س يشفيها و يشفي ألمها هذا و من س يطفأ نيران النّدم هذه؟

*مضى يومان و لم يأتِ جيمين بعد ل بوسان...قال أنّه يعمل على شيء ما هناك لهذا لم ترد جوانا إزعاجه و استعجاله للعودة*

-3:00pm-

تجلس جوانا على العشب تتأمل مياه النّهر التّي تجري تمسك بطنها تمسد عليه....تنهدت بخفة تتذكّر جيون و صوته...ضحكاته و رائحته التّي عاشت ب صميمها و مسامعها....فجأة شعرت بيد توضع على كتفها...لم تهتم ف ربما تكون سومين أو آلكس.

لكنّها شعرت ب ضخامة اليد ف ظنّت أنّه جيمين...استقامت تستدير مع ابتسامة:

"جيمين أتيـ....."

انعقد لسانها عندما نظرت له....كانت ملامحها مصدومة حدّ اللّعنة أمّا هو ملامحه مشتاقة حدّ اللّعنة!

تراجعت للوراء...كانت س تسقط لولا يده التّي حاوطت خصرها يقرّبها له....أمّا عن جوانا ف مازالت تحارب صدمتها...أهي تهلوس؟!...أم أنّها جُنّت بالفعل!

"ج-جيون...."

ابتسم ب هدوء و كم أشتاق ل سماع اسمه على لسانها و نبرتها الطّفوليّة و التّي لم تتغير....اقترب منها يلصق جبينه ضدّ جبينها يتنفس ب طريقة مضطربة....أغمض عينيه يهمس لها أمام شفتيها:

"اشتقت لكِ...."

أنهى كلامه يأخذ من ثغرها قبلة عميقة يعبّر بها عن شوقه لها...ادمعت عيناها تتمنى ألّا يكون هذا حلماً حاوطت عنقه بيديها تبادله ب شغف رغم جهلها بهذه الأمور...استمرت قبلتهما لدقائق...فصلتها ل حاجتها للهواء تتنفس ب عمق...قبّل أرنبة أنفها يمسد على وجنتها ب حنان.

أمسك بيدها يدخلها المنزل....دخل الغرفة يغلق الباب خلفه يجلس على السّرير ل تفعل هي المثل مقابله.

"ج-جيون هذا أنت حقاً؟!"

"إنّه أنا صغيرتي...لستِ تحلمين"

"ك-كيف؟!"

"اسمعي....بعد كلّ ما حصل...أخبرتهم في المشفى أن يخبروكم ب موتي لكي أنفذ خطتي...كان عليّ القيام ب هذا كي أبعد عنكم و عن حياتنا الخطر في تلك الفترة....كنت أراكِ و أنتِ تقفين أمام ذلك القبر المزيف و تبكين...كنت أتمنى حينها احتضانكِ و ان أخفيكِ عن كلّ هذا العالم داخل قلبي...لكن ما باليد حيلة...فقط اراقبكِ و أبكي معكِ...أمّا الآن...لا شيء س يفرقنا حبيبتي...أنا و أنتِ و هايدي...و هذا الصّغير"

"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-. Where stories live. Discover now