-17-

950 27 6
                                    

بينما جيمين يقف بعيداً يبكي بصمت على حالة شقيقته و أيضاً لأنّه خسر صديقه المفضل الذّي اعتبره شريكه طوال هذه المدّة.

*بعد أشهر*

تجلس أمام قبره ب بطنها المدورة تناظره ب حزن و حسرة...مسدت على بطنها تبتسم ب تعب و انكسار:

"إنّه صبيّ جيون...تذكر الاسم الذّي اخترته أنا له؟ لوكا..."

خانتها دموعها تسقط على خديّها ب ألم...أخذت تشهق بقوّة و تبكي و هي تمسك بطنها ب حزن...

"ج-جيون...أعتذر...أنا غبية جداً...لولا غبائي لما كنت هنا الآن...و لما كان ولدنا يتيماً و لما كانت هايدي تبكي مشتاقة لك الآن!"
نبست وسط شهقاتها الباكيّة بشدّة.

شعرت بيد على كتفها...رفعت ناظريها ترمق ذلك ب حقد و غلّ..استقامت تنزع يده ب عنف تصرخ به قائلة:

"و اللّعنة عليك...كله بسببك"

"أهكذا تحادثين والدكِ؟!"

"لست والدي أيّها الحقير...تركت هايدي يتيمة تريد والدها و ابنتك أرملة"

" و لأنّني أحبكِ يا طفلتي س تتزوجين كي لا تبقى هايدي دون والد...و أنتِ دون زوج"

رمقته ب حدّة تصرخ به:

"لم و لن أتزوج غيره تفهمني؟!"

أمسكها من شعرها بقوّة يجرّها يميناً و شمالاً...شعر ب يد تضربه من الخلف...استدار ل يجد سومين...تلقى صفعة قويّة منها تنبس له بغضب:

" و اللّعنة ماذا تفعل....الفتاه حامل و أنت تضربها...أيّ رجولة هذه أيّها الأبّ العظيم!"

رفع يده ب نيّة ضربها لكنّها أوقفته....

"طفح الكيل عليك تلقي عقابك أيها الحشرة"

نبست تمسك بيد جوانا تأخذها بعيداً....دخلت سومين منزلها المشترك مع نامجون الذّي اشتروه مؤخراً...كان جيمين يجلس مع آلكس يضحكان ب ظرافة...تنهدت جوانا بحزن...هل نسي جيمين جيون فعلاً؟

و يكمل حياته بشكل طبيعيّ و هو كان شريكه و صديقه المقرّب؟

جلست سومين قربهما تحمحم بهدوء...نظرا لها يحثّانها على الكلام.

"جيمين علينا الذّهاب...متى س نذهب ف حسب! أصبح تشان وقحاً بحق...حاول ضربها لأنّها رفضت الزّواج!"

اقترب يهمس لها:

"فقط تبقى القليل سومين"

"جحيم الشّيطان المختل" -مكتملة-. Où les histoires vivent. Découvrez maintenant