شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵

7.E𝓿𝓮𝓷 𝓲𝓯 𝓲𝓽 ‏𝔀𝓪𝓼 𝓽𝓱𝓮 𝓵𝓪𝓼𝓽 𝓽𝓲𝓶𝓮

اخبرني
مَن مِنّا الشيطان؟
.....

اخرجتني من ارض السافلين الى عالمٍ احلم به في طيات اللاوعي!
كان حلمي غريبا...لكنه صادق..رصاصة في الخصر و متعة شديدة الالم!
لم اكن انزف دما..كنت انزف وعيّ!
_________________________________________

انطلقتُ للمشفى.. وحين دخلتُ رأيتُهم!
يالهي هذا مارتن..وهذا جوليان..و ميغيّل..لاشك بأنه هُنا!
دفعتُهم و اقتحمتُ الغرفة صارخاً
ماثيو : ليو!!..
ففوجئتُ بما رأيتُ...كانت الغرفة فوضى
مجموعة من الممرضين والاطباء في حيرة مُتحلقيّنَ حول السرير...
من ذا؟ اقتربتُ و ابعدتُ احدهم..محاولاً أن أرى
احح اللعنة..انه هو..
ماثيو : مالذي يحدث!!
جعلتُ انظر حولي لرجاله والاطباء واصرخُ
فإذا بمارتن مُمسكٌ بي وقام بسحبي
مارتن : دع الاطباء يقومون بعملهم..
ماثيو : مارتن...من فعل ذلك؟؟ دعني فقط
نطق ليو هامسا : ماثيو!
توقفتُ عن مقاومة مارتن و نقلتُ ناظريّ الى الفراش
فرأيتُه قد اعتدل و مد ذراعه نحوي..
لم اكترث لمن حوله و ركضت دون تفكير..
رفعت مُقلتاي نحوه وتفحصت ملامحه الشاحبة
ماثيو : مالذي حدث؟..كيف هربت؟
رفع رأسه وتبسم لي
ليو : دعك من ذلك انت بخير ؟من قام بضربك ؟
تنهدت و نظرت حولي للاطباء
ماثيو : سأخبرك بكل شيء سيدي الزعيم...
فقط دعنا نخرج من هنا سريعا..متأكد ان الجنرال سيكون هنا خلال دقائق
نظر لرجاله ونهض متجاهلا اعتراض الطبيب :
- انتظر لم نُخرج التي في خصرك
وهناك جروح لم نُغلقها!!
نظرتُ له بصدمة بينما كان يسير معي فأدركت الأمر
جسده مزكش بالجراح...اظنها جراح رصاص!
فأخذتُ ذراعه حول كتفاي و ساندته ثم دخلنا للمقعد الخلفي في احدى سياراتهم
وبدأ مارتن يقود مبتعداً
مارتن : حضرة الزعيم مالخُطة؟
ليو : المخزن..ثم سنغادر للوطن
لوح مارتن لبقية الرجال خلفنا فغيرو مسارهم و اتجهنا لطريق يقود خارج المدينة..
كان الطريق طويلا وكنت قلق بشأن جراحه
أَنظرُ اليه لأتأكد انه بخير..لكن لم يبدو عليه الالم
كان هادئ للغاية...
وصلنا في المساء لمكان على المنطقة الحدودية كان مُظلماً للغاية بالكاد ارى من حولي و اصوات الكلاب الشاردة تتعالى تارةً ثم تختفي
ماثيو : اين نحن؟
نزل و أشار لي بحركات بطيئة ان اتبعه
فنزلت خلفه اراقب خطاه المتعرجة
ليو : منطقة حدودية..
اردف اثناء فتحه لذلك الباب الضخم ثم دخل وتبعته انا فرأيت شيء آخر قد صدمني
ليو : انه مستودع خاص بنا.. رثٌ قليلا لكنه آمن
سنبيتُ الليلة هنا ماثِ
نقلتُ ناظريّ بالمكان بصدمة اثناء حديثه...
صناديق الاسلحة ...المخدرات..الممنوعات في كل مكان
لم يكن يُخفيها في الملهى كما اعتقدنا..يحتفظ بها هُنا
ليو : ماث! اتسمعني
ماثيو : هاه؟ اجل اجل
غلبتُ شرودي و لحقت به للداخل بسرعة فوجدت غرفة بها سرير و بعض الاغراض المبعثرة هُنا وهناك
ولكن بعيدا عن كُل ذاك..كنتُ اراقب تحركات ليو
كان يسير بثقل وانفاسه مسموعة..كيف سيصمد للغد؟
اقتربت منه لأساعده بالجلوس و بقيت احدق به بصمت بينما يسعل..
ليو : يمكنك النوم..لقد تأخر الوقت بالفعل

ماثيو : حسنا..لكن ماذا عنك؟ تبدو متعبا..لم تخبرني مالذي حدث لك
ليو : ذات السؤال موجه اليك
نقل ناظريه بملامحي بهدوء و اكمل
ليو : من ضربك؟ وكيف نجوت من رجال الشرطة
تجمدت اوردتي لثوان ولم اعرف بما اجيب..
كيف نجوت منهم؟...انهم اصدقائي في العمل و أسرتي
ماثيو : اء..اه...لقد كان..لقد ضربني احد رجالهم اثناء الاستجواب
ليو : همم روبرت؟ ام جوناس؟اولحظة..ذاك النرويجي الاصهب؟
نظرت له بصدمة وابتلعت ريقي..كيف..كيف يعرفهم
ماثيو : اء..انه جوناس..جون اجل
ليو : همم هكذا اذا
زمَّ شفتيه و تنهد ثم اعاد سؤالي
ليو : و كيف تم الافراج عنك؟
ماثيو : اء..لقد..اخبرتهم بالحقيقة..اني مغترب ولا اعلم شيء..فقط كنت اعمل هناك..و ليس لدي رابطة بأحد
فعطف علي الجنرال و افرج عني
نظر الي ورفع حاجبه ثم ابتسم بسخرية
ليو : اه خيرٌ مافعلت!..جيد جيد...لما عُدت الينا؟
ماثيو : في الواقع...لم استطع..ان اتُركك سيدي الزعيم
ليو : اوماه..عُدتَ لأجلي؟
ماثيو : اجل..اعني..انت كُنت كريماً معي و عاملتني بطريقة جيدة..اريد ان ابقى معك و اكون تابعك..كي ارُد المعروف
ليو : اخلد الى النوم ماثيو..غدا امامنا يوم متعب
ماثيو : حاضر..
قال جُملتهُ ثم خرج وتركني لأنام