22."Untado Con Ceniza"

27 3 0
                                    

اتنفس من جديد
انا هاهُنا على قيد النجاة
ولكنني جِنٌ تائهٌ بين اغلال الضلال!
هائم على وجهي اطارد وهماً على وهم
غايتي ليست نبيلة
و مبتغايّ شؤمك يا ابن سُلالة الطين
مُلطخٌ بالرمادِ
ك رضيعٍ وُلد بين انقاض حرب!
اُداعبُ اشباح الموتُ و أُقبلُ ثغور الملائكة
هذا انا...و هذا انت
ملاكٌ وشيطان!
اتذكرني؟
أيٌ منا الملاك و أيٌ الشيطان الآن؟
_______________________________________

ليو : ألم نصل بعد...اكادُ..ه..ها .ا
- قاطع تذمرهُ العُطاس-
ليو : اكاد اشتمك! مارتن!!
مارتن : يبدو انك ستمرض ايها الزعيم
- قهقه مارتن بعبث و ربت على كتفه-
ليو : كُله بسبب الطريق الذي اخترتهُ لنا ايها الاحمق
مارتن : لا تقلق سوف نصل عما قريب
ليو : اممم..الجو اصبح بارد...الشتاء قادم
- رفع مُقلتيه عن الطريق لثوان وتنهد ثم ادار المقود و اكمل المسار-
مارتن : هذا صحيح...
يجب ان نستعد..سيكون قاسيا
ليو : من يهتم...اتعلم؟ لنتوقف عند المقهى ذاك..
مارتن : اسبريسو؟
ليو : ثقيلة 2 شوت
- ارتسم طيف ابتسامة ماكرة على ثغر مارتن-
مارتن : امرك..
______________________________________

-بعد ساعة-
من موقع الحدث
معكم مراسلةُ قناة CNN News على الهواء مباشرة
اجتاحت عصابة ارهابية مقهى يطُل على منطقة....
(على شاشة اخرى)
حيثُ قام احدُ رجال العصابة برمي قنابل يدوية في الهواء فوق رُواد المقهى المعروف انه خاص برجال الاعمال
بغية اثارة الذعر في الارجاء
(رجال الاطفاء)
لقد رأيتُه بأم عيني يرتدي سترة رمادية اللون! و هناك آخر في السيارة
لاا بل ثلاث مركبات!! رأيتُهم على قارعة الطريق
(رجال الشرطة)
نعم حضرة الجنرال يركبون سيارة من طراز BM تحمل رقما ألمانيّاً
اجل انها مسروقة من سيدة في مقتبل العُمر
.
.
.
.
-على الجانب الاخر بعيدا عن ضجيج الذعر ذاك
عند الطريق السريع المُؤدي للانفاق-
مارتن : انت راضٍ الان؟
ليو : امم يبالغون دوما
مارتن : لم تخبرني لما نفعل ذلك كُله؟
ليو : ستفهم لاحقا
مارتن : ااه..كما تريد
- تنهد الدخان وسط شروده ثم رمى بسيجارته فوق مقعد السيارة فالتقطها مارتن بين شفتيه و اردف بنبرة امتعاض-
مارتن : لا تُهدر السجائر حضرة الزعيم
ليو : تركتها لك
- همهم مارتن و اكمل التدخين على عجل-
مارتن : الى اين الان؟
ليو : كم قطعة حلوى تبقى لدينا
مارتن : ههه مازال بجعبتنا الكثير اطلب و تمنى عزيزي
ليو : محطة الوقود...
مارتن : اومو..على الرحب
______________________________________

اخبارُ التاسعة
** اندلع حريقٌ ضخمُ في محطة الوقود قُرب مترو نيويورك عند الساعة الثالثة
رجال الاطفاء يحاولون السيطرة على الوضع حتى الان
لا يزال الفاعل مجهول الهُوية
تُفيد جهاتٌ محلية ان هُناك مُشتبها به قد زار محطة الوقود بعد الظهيرة مع مجموعة من الرجال بسيارات من طراز....**
- اطفئ بران التلفاز و صُوبَ مُقلتيه نحو الفناء حيث العقيد ذوُ القامة الشامخة يسير ذهابا و اياباً
ثم انحنى ليعقد حذاء
و دس الرصاص في مُسدس الخصر -
بران : احح ستذهب؟
ماثيو : بالطبع!
بران : لا تتهور...ما ادراك انه هُو
ماثيو : اعرف اعماله الفنية جيدا
بران : كيف تأكدت؟
- استدار ثيو نحوه و رفع سبابته توكيداً على ما سيقوله-
ماثيو : لديهم مخازن حدودية..
ممتلئة بالقنابل اليدوية
ثم ان اغلب اعماله تسير على خطٍ محدد
الم تلاحظ ان يتقدم بانتظام الى مكان معين؟
- سكنت قسماتُ وجه بران لبُرهة ثم رفع حاجبه بغير قناعة-
بران : اها..و الى اين يتجه بنظرك الان؟
ماثيو : لا اعلم
بران : الم تقل انك تعلم؟
ماثيو : مازلتُ اشك..لكن سأتأكد قريبا
بران : هممم..هل تعتقد ان ذلك جيد؟
اعني..
الا يكفي ان جون و الجنرال يتتبعان اثره..
لما يجب ان تذهب انت؟
- قطبّ حاجبيه و نظر نحو بران بإزدراء
فصرف الاخر بَصرهُ في الارجاء و تنهد-
بران : لا يُهم..افعل ما شئت
ماثيو : مضى وقتٌ طويل
وانا انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر
بران : احح الحقد لن يجدي..ثيو..
لقد مر عام ونصف على اخر مرة رأيتهُ بالفعل
و لم يتعرض لك احد منهم خلال تلك الفترة
اليس ذلك جيدا؟
الحياة المسالمة التي حلمنا بها ذات يوم؟
ماثيو : عما تتحدث انت...
اخر مرة عشتُ بسلام فيها كانت في قبو جرذان ذاك!
ابتعد عن طريقي..
لقد مررتُ بأسوأ ايام حياتي على الاطلاق بسببه
سوف اجعله يتمنى الجحيم بدلا من رؤية وجهي
بران : احح..ماثيو
ماثيو : تجرعتُ مرارة لا نظير لها في السجن بران! انت لن تفهم ما مررتُ به
- رافقه بناظريه حتى الباب حيث حمل ثيو حقيبة الجُند خاصته و توجه خارجا بهدوء-
_________________________________________

- سيدي الى اين مهمتنا التالية؟
ماثيو : نيويورك..سوف نتتبع سلسلة الانفجارات تلك
- عُلم..جهزو العتاد يا رجال...
العقيد ماث قال سننطلق الى نيويورك!

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵Where stories live. Discover now