41."El Cuarto Diablo 1"

25 3 1
                                    

بعد اسبوع
عاد العقيد لحالته الصحية المستقرة وبل عاد للحركة
كان لديه العديد من الرضوض والجروح السطحية بأنحاء جسده
و كتفه المكسور
اما الشيطان فكانت حالته لم تستقر بعد
فتارة تضج اروقة الميتم بالأطباء
و تارة يعُم هدوء قلق
لم يعد الامر مريحا للأب مارك..
اصبح يفكر في المستقبل و فيما يجب عليه فعله
من سوف يمول الميتم الأن؟
لابُد من فعل الخطوة التالية
اطلق زفرة تنم عن نفاذ الصبر و اردف لأبنه مارتن

الأب : اجمع الرجال..واتبعوني
- نهض على عجل و لحق به مارتن و الأخرون
واما ماثيو على الفراش يصارح اشباح افكاره و يلاحقهم بأنظاره بينما يتوارون عنه
اخذ الامر منه عدة دقائق..
ثم نهض بعدها بمحاولة للاعتدال على ساقيه-
نتالي : ياه ماثيو..ليس مجددا
ماثيو : نتالي ارجوكي..اريد ان اكون معهم
نتالي : ولكن..ولكنك لا يجب ان تتحرك
ماثيو : ساعديني لأصعد..انا..انا بخير
- ارتكز الى الجدار بين آهات المه و ترنح بخطاه-
ماثيو : كانت ساقاي بخير..مالذي جرى..
- تنهدت الشقراء و نهضت لتسنده اليها-
نتالي : اعطيتك عشبة ماريا باستورا في الدواء كي تخفف المك
ماثيو : اي عشبة.. هذه..اشعر بالدوار
- رمشت الفتاة الشقراء ببراءة و ابتسمت-
نتالي : ستجعلك تهلوس لبعض الوقت و تهدئ جسدك
- صفع ماث جبهته و تنهد ثم تابع خطاه نحو الباب-
نتالي : اه تعال لابأس سأساعدك
- سايرت خطاه المترنحة الى حيث اجتمع الأب مع رجال العصابة جميعا..
الى الغرفة ذات الدُلجة..
اطل ببصره من الباب فرأهم مُتحلقين حول السرير
و حين دقق النظر رأى اناملاً ليست بغريبة عليه
انها يد ليو المدماة تتدلى من فوق الفراش
اقترب محاولا رؤيته اكثر...او علّهُ يسمع ما يقولون
فترنح بخطاه و هوى جسده معدوم الاتزان-
نتالي : ماثيو..اه انتبه!
- تنبه الرجال لوجوده فخرج مارتن يساعد الفتاة الشقراء-
مارتن : في النهاية نهضتَ ايها الاهوج... احح تعال
- اسنده اليه و دخل به معهم فوقع بصره على الفراش مجددا و فاضت عيناه شفقة
هذه الايام اصبح يرى الشيطان كما لم يراه قط
جسده منهك و كان ممددا بطريقة غير منتظمة مابين الاغطية يصارع انفاسه
بينما الطبيبة تمسح تعرق جبهته و تضمه محاولة جعله يسكن اليها-
الأب : تعلمون جيدا لما جمعتكم هنا..
لا يجب ان نضيع الوقت!
- عاد الصمت الى الغرفة حالما تحدث الأب..
لم يعد هُناك صوتٌ سوى انفاس ليو المتعبة و تنهيدات مارتن مجهولة السبب-
الأب : يجب ان نحدد الرابع!
- اطلق مارتن تنهيدة اخرى و اقترب بالعقيد ليسنده الى كرسي قرب سرير الشيطان
فضم ثيو اليه جفنيه و سكن يستمع اليهم بوعيه السطحي..
ميغيل : ولكن ابي..اليس الامر باكرا؟
الأب : مطلقا
ميغيل : ايضا علينا سماع رأي ليو...لن يستطيع في حالته هذه
مارتن : اضف الى ذلك ان لا احد منا جاهز!
اعد النظر ابي..لا احد منا مناسب الان
الأب : لا..لا مجال لأعادة النظر
ازدادت محاولات الاقناع من هنا و هناك فطال الحوار و تصعّد الى حد ما
مما جعل فايا تعترض مُنهية الجدال بنبرتها التي بدأت تميل للبكاء-
فايا : كفى..اخرجو من هنا..انه يحتاج الراحة
الأب : اننا مضطرون لذلك فايا...
يجب ان اجد حلّاً سريعا...
فدانيال لايزال صغيراً ولن يستطيع تحمل المسؤولية منذ الآن
فايا : اعلم ذلك...
اعلم ان ابني لا يزال صغيرا
لا تقلق
ثم ان ليو سيكون بخير..لن يحدث له شيء
- تنهد الأب مارك ثم اومئ كنهاية للنقاش-
الأب : لابأس..
سنؤجل ذلك لبعض الوقت
- عقدت هي الاخرى حاجبيها و ارخت شدة حضنها لتمسح على جبهة معشوقها و تتلمس وجهه-
فايا : حبيبي...والدنا هنا..هيا افتح عينيك
- همست قرب ملامحه فاتسعت الفُرجة مابين اجفانه
و أطلت سوداوتيه على المشهد-
الأب : انت على ما يرام ليو؟
- لم يكن في حال تسمح له بالرد و انما نقل انظاره بينهم فحسب الى ان التقت اعينه مع الأب ماركوس فسكن الأخر و كأنما حواراً اثيرياً جرى مابين اعيُنهما-
الأب : حسنا..فهمت الان
- رمشت فايا باستغراب ونظرت نحو الذي بين احضانها و كادت لتردف لولا ان رأسه ثقُلَ على صدرها
فايا : اهه..لا تنم..ليو..تحدث معي
- هزت كتفه في محاولة لجعله يصحو لكن عبثا-
الأب : دعيه يرتاح...اعتقد لدي فكرة عما يدور بذهنه
- رفع ناظريه تجاه ابناءه الكُثر ليتأملهم فردا فردا ثم همهم و كأنه ادرك امرا ما و مضى خارجا-
مارتن : هذا العجوز...غريب الاطوار!
- ماهي الا دقائق حتى بدأت ظلالهم تنجلي من الغرفة و عاد الهدوء شيئا فشيئاً إلى المكان-
مارتن : هيا ماث..عليك ان تعود لغرفتك لترتاح
ماثيو : امم..دعني قليلا هُنا
- اسند جسده المنهك الى الجدار قربه و سكن يحدق نحو السرير محاولا رؤية من تحجبه عنه فايا بجسدها-
مارتن : هيا...لن تستفيد شيئا الان انه نائم
- نظرت الطبيبة نحوهما فأدركت نظرات العقيد
مما جعلها تبتعد قليلا لتتيح له الرؤية
وحينها ارخى قسمات وجهه و بدت على ملامحه تعابير لم يفهمها احد منهما-
ماثيو : هل..سيكون بخير حقا حضرة الطبيبة؟
- رمشت باستغراب و اكملت ترتيب الوسائد حول جسد ليو ثم اردفت بنبرة هادئة-
فايا : اجل..الأمر يعتمد على مقاومته
ماثيو : ماذا تقصدين؟
- رفعت بصرها نحو العقيد و اكملت بنبرة يشوبها التساؤل-
فايا : ان..كان يرغب بالحياة؟
- عقد ماث حاجبيه و اخفض ملامحه شادا قبضته ك نوعٍ من الاعتراض
مما جعل فايا تتسائل-
فايا : لما..تبدو..مهتما؟
- ازداد غضبه و نظرها بأعين محتدة يطغى عليها النعاس اثر تخدره-
ماثيو : ماذا تعنين؟ ايفترض بي ان اتصرف وكأن شيئاً لم يحدث؟؟ لما لا يجب ان اهتم اساسا؟؟
- رفعت حاجبها كنوعٍ من عدم التقبل و زادت ضغطها عليه بالسؤال..فالاجابة تُهمها فعلا-
فايا : اجل..تصرف كالجميع فقط؟ لما تبدو مُستائا زيادة
ماثيو : بئسا عما تتحدثين انتِ؟ انه اعز ما املك!
- اتسعت حدقتا الطبيبة وسكنت بملامحها تنظره..
لم تعتد ابدا وجود شخصٍ يهتم لعشيقها لذاك الحد-
فايا : امم..لا تقلق..سيكون بخير

_________________________________________

**بارت مختصر نظرا لانعدام الشغف**

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵Where stories live. Discover now