شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵

12.The Perfect End

نالَ مني الأمل في ايام الصِبا
وتناسيتُ..
انّي انتمي للتراب.. منه و اليه معاديّ
فُتن قلبي بأعيُنٍ بنية تُسكر الحواس كمسكِ المطر
و نسيتُ عهدي..
وأني للحرب..انتمي
_________________________________________

توارت شمسُ الظهيرة
ونحن مازلنا نلاحق اطراف الارض
نزور اركان القرية و نلتقي بالناس هُنا و هُناكَ
ماثيو : انت جائع؟
ليو : لا..
صوبّ مقلتيه نحوي بشك و اردف
ماثيو : تمزح؟
ليو : لا عليك..لستُ..
تمنيت لو اني اكملت كلمتي على الاقل قبل ان يقاطعني صوت صرير معدتي الفارغة!
ذاك الذي اسقط كبريائي المصطنع وفجر ضحكة مدوية على ثغر ماثيو..يالهي سوف يسخر مني للابد بعد هذا الموقف
ماثيو : اهه قلت لستَ جائع هاه..
دعني ارى ما يمكنني فعله
-ابتلع ضحكته وركض باتجاه سور مزرعة ما فقفز فوقه و بدأ يتبادل اطراف الحديث مع صاحب الأرض
يبدو انه يعرفه..كانا يضحكان و يربت على كتفه
و ووه! الان ينظران نحوي..ويتحدثان بصوت منخفض
ماذا لو...
احح لا لن اسمح لسواد افكاري بأن يطغى سأكون بخير!
و

بعد بُرهة من الزمن عاد ومعه بعض الطعام المشوي
لوح به نحوي وركض
ماثيو : تعال حصلنا على عشائنا
يالهي ذاك الفتى كالاطفال احيانا
لحقت به وعدنا لكوخنا الخشبي ذاك ثم جلسنا عند حافة الشرفة و تناولنا العشاء معا
كنت افكر طيلة الوقت بأن الأمر يروقني بحق
ان تكون غريبا في قرية على اطراف البلاد
تعيش براحة بعيدا عن كل ذاك
و لن تواجه اي مشاكل..
ماثيو : هل يزعجك اني اناديك ب ليو؟
صوبت ناظري نحوه باستغراب..بما يفكر هذا
ليو : وبما ستناديني مثلا؟
ماثيو : حضرة الزعيم؟
ليو : هل ابدو متغضرسا لذاك الحد؟
ماثيو : لا..ولكنك مخيف بعض الشيء
تصنعت الغضب لاخفاء نبرتي المضحكة التي ظهرت له رغم تمثيلي
ليو : اه بحق؟ انت اخرق...اصمت فحسب
ماثيو: اووه هذا مضحك..حضرة الزعيم تبعثر من كلامي..
اه اوتعلم؟ لما لا تبقى هنا..معي
ليو : هاه؟
ماثيو: اعني لما لا نبقى هنا...دائما
-رفعت حاجبي ونظرت اليه فنهض بحماس وفتح ذراعيه بملئ كتفيه امامي وبدأ يسرد حماسه بأعين لامعة..رغبة بإقناعي ان ابقى معه فقط-
ماثيو: اسمع اسمع ..
انت بارع في التصويب..يمكننا الصيد في الغابة معا.. وسوف نبيع فرائسنا ونعيش هنا
صدقني لن تضطر للهرب او الاختباء..لا احد يعرفك سواي..وسوف احميك
- اخفض ناظريه و نبرته و حدق بعيناي مباشرة وكأنه بدأ يتحدث بشيء من العاطفة-
لن اسمح لهم بخيانتك هنا...اثق بأنك شخص مختلف
- كنت مصدوما من مدى ثقته..احدق به بنوع من الدهشة وانظر بعمق ملقتيه..كان صادقا هذه المرة-
ليو : لما تعتقد ذلك؟
ماثيو : حدس!..
- قطبت حاجباي بعدم تقبل..فأنا لست معتادا على الايمان بالعاطفة-
ليو : اه دع عنك هذا واجلس...لا اريد ان اجذب المشاكل اليك
- قهقه بسعادة و نفى بترنح-
ماثيو: لا لن تفعل..سأطرد حظك السيء بعيدا..
فأنا ماثيو جالب الحظ!
- وبدأ يضحك بطريقة مبتذلة و يتحدث بأشياء مبعثرة وانا اراقب ملامحه الطفولية المضحكة..كيف لهذا الاخرق ان يكون شرطيا حتى؟
ياللغرابة الوضع..
ياللهدوء الجميل..
اوليست هذه النهاية المثالية..
اوليست اجمل مما ينبغي...
اوليست جميلة زيادة..ليو؟
صرخةٌ و جلدة رصاص عالية قطعت علي سهوتي وتهاوى ثيو ممسكا بخصره امام ناظري فجأة
ماثيو: ليو استفق..اه
لقد عثرو عليك..ليو..اختبئ
- تحدث بين شهقات بكاءه وحاول دفعي بعيدا
يبدو ان الهدف كان رأسي ولكنه تلقاها بجسده الذي كان يستر كياني عن مرمى الرصاص-
ليو : بئسا! من اين يأتي..
- سحبته لداخل الكوخ وجعلت انظر حولي في الارجاء
الى ان عثرت على مصدر الرصاص المتطاير نحونا
انه قناص يقبع اعلى الكوخ المجاور..ولم يكن يبدو قرويا بسيطا كالجميع هنا-
ماثيو: ل ليو..ادخل لا تدعه يصيبك..جرحك لم يتعافى بعد..انتظر..لنخرج من هنا..لنذهب الى بران
- جر جسده على الارض بصعوبة و القى بمسدسه نحوي
فالتقطته واندفعت نحوه حاملا اياه فوق كتفي وخرجت به سريعا مبتعدا نحو حانة بران لنتخذها حميّاً-