مطارده ..

1.1K 109 40
                                    

ماذا لو عاد معتذراً؟
: معتذراً ماذا؟
ايتوقف نزيف الروح بكلمة أسف!
اننسى العيون التي ذُبلت من البُكاء..
والعقل الذي أهلك من فرط التفكير ~ ؟
.
.
جو اهل ام خالد واخذو الام وبنتها يرتاحون شوي اما خالد طاح عليهم بعد الانهيار اللي صار وواضح جته صدمه ولا هو قادر يتخطى
حطوه بوحده من الغرف وكل الشباب قعدو عنده
.
جود .
.
.
كانت ماسكه يده وكل شويه تتنهد بتعب كلهم كانو تعبانين وهم مو من الاقربين للميت فما بالكم باللي قريبين منه
زوجته عياله اخوانه كيف بيكون تقبلهم للوضع الصعب ذا ...
.
.
ف مكان ثاني
نور !
كان راكب سيارته ومتوجه للمدرسه وهوناوي يطلع جود منها نهائيًا لانها مصختها الصراحه بس وقبل مايدخل بلفة المدرسه لاحظ السياره اللي وراه ومن اول تلاحقه
تنهد ولف لطريق ثاني ...
.
.
ريان قرر ياخذ له سياره ويلحق جود .
.
.
ف مكان قريب من المستشفى حط راسه على الشباك بملل وهو يسمع مقطع الفيديو ينعاد للمره الثالثه طفح كيله وسحب منها الجوال
: خلاصصص حلبتيهه

ملاك : شسوي والله يجنن احس بنشوه لما اشوفه ودي امسكها مره ثانيه واسوي فيها اقوى من كذا

سكت وقعد يناظر باب المستشفى وهو يفكر كيف ينهي كل ذا ابشع الافكار كانت تخطر على باله .
.
.
.
.
جود ..
ابو خالد مات بس باقي الشعور السيئ بقلبها ماراح مسحت على وجهها ورجعت ناظرت الشباب وظهر شبح ابتسامه على شفايفها
وهي تشوفهم اللي حاط راسه على كتف الثاني واللي منسدح على الارض واللي سارح بخالد واللي قاعد يغفى

طلعت جوالها وارسلت له : تجي تاخذني ؟

ماتدري ليش بس جاها شعور انها لازم تطلع من هنا
حطت الجوال ورجعت تناظر خالد اللي كنه بدأ يصحصح كلهم عدلو جلستهم والتمو  حول السرير اما خالد فتح عيونه وكانت حمرا ومنفوخه ووجهه ذابل ومايل لونه

ارتفع بجزئه العلوي وناظرهم واحد واحد وكانت علامات الحزن على وجيههم
ناظر راشد اللي كان قاعد وشعره مكركب ومشبك يدينه ببعض ويطالع خالد
اللي اول ماجت عيونه بعيون راشد تجمعت الدموع فيها
وقبل ماتنزل حط يده على وجهه وهو يتنهد وتنهيدته تعور القلب

جت بتقرب منه بس حط يده حاجز بينهم
: لحد يقرب مني اطلعوو براا كللكمم ااطللععوووو

كلهم ناظرو مساعد اللي هز براسه وكلهم فهموه وتحركو ماشيين من الغرفه ...
.
.
طلع وراهم مساعد بعد مده ومسك جود من كتوفها
: خالد يحتاجك

جود : بس هو قال اطلعو !

مساعد : حتى ولو انشب له
هزت راسها ورجعت دخلت الغرفه بس دق جوالها برقمه فتحته وهي تهمس
: مشغوله بعدين اكلمك
وقفلت الخط وناظرت خالد اللي منسدح ويناظر السقف ومسوي ماسمع " مشغوله "
تنهدت وقعدت على الكرسي اللي بجنب سريره وقبل ماتبدأ تتكلم تأفف وناظر الجهه الثانيه
بلعت ريقها وسكتت وتوترت من الهدوء اللي صار بالغرفه
بس خافت تتكلم ويجلدها.

~"مقيده بين الذكور!"~ (قيد التعديل)Onde histórias criam vida. Descubra agora