الفصل التاسع: زلّة..

288 33 49
                                    

تحديث سريع بمناسبة وصول الرواية لألف مشاهدة ⁦(⁠.⁠ ⁠❛⁠ ⁠ᴗ⁠ ⁠❛⁠.⁠)⁩
.
.

«slip...»
.
.
.
• • • •

"نفس اليوم...
أنا في نزاعٍ بين عقلي وقلبي، أعترف بأنني نادمٌ على اليوم الذي سمحتُ فيه لفضولي بأن يقودني،
ولكنني سأستمر على كل حال وسأنجح في ما عزمتُ عليه مهما كلّف الأمر..".

• • • •

- ممنوعٌ تواجد الاطفال هنا، صحيح؟!

ترك "جونغكوك" الكيس الصغير الذي كان يحمله ليسقط على الأرض وبسرعة البرق كان قد أغلق باب الغرفة خوفًا من أن يسمع من بالخارج كون صوت "نامجون" كان عالٍ نسبيًا، ومنذ أن أدار ظهره لإغلاق الباب هو لم يعاود مواجهة الأكبر مجددًا و أنفاسه تسارعت حد أنه لم يعد يلاحق على التقاطها حتى.

انتظر الأكبر شرحًا، كان ينقل بصره بين ظهر "جونغكوك" وتلك الطفلة الصغيرة الجالسة على السرير تناظره ببراءةٍ بعيونها الدامعه، هيأتها توحي بأنها لم تكمل عامها الأول بعد.
ملامحها الطفولية، شعرها الفاحم القصير الذي رُبط أعلى رأسها بشكلٍ جعله يشبه النخلة والذي زاد من ظرافتها، وعلى الرغم من ضآلة حجمها إلى أنها امتلكت خدودًا منتفخة لطيفة.
كل تلك الأمور كانت أشبه بعوامل جذبٍ جعلت "نامجون" يتغاضى عن سؤاله ويخرج من جيبه منديلًا رغبة منه في مسح أنف الصغيرة الذي يسيل بشكلٍ ملحوظ، ولكن منذ أن اتخذ أولى خطواته تجاهها كان "جونغكوك" قد سبقه جاذبًا الطفلة مخبئًا إياها بين أضلعه.

- من فضلك لا تخبر أحدًا؛ إن علم المدير بأمرها سيلقينا خارج السكن وقد يفصلني من الجامعة.
قال "جونغكوك" بانكسارٍ وقد ناظر "نامجون" بعيونٍ راجية.

لم يجب "نامجون"، هو بالأصل لا يفهم ما يحدث كي يلقي بحُكمه.
ألقى بصره على الكيس الذي تركه "جونغكوك" على الأرض، ومن الواضح أنّه كيس صيدلية.

انحنى ليحمله ببطءٍ واطلع على محتوياته، كان يحوي بخاخ أنف بالإضافة إلى علبة دواءٍ شفافة تحوي بعض الحبوب، تغاضى عن أمر العلبة وأخرج البخاخ مادًا إياه للماثل أمامه بينما نطق بهدوء: - تكاد لا تتنفس بسبب انسداد أنفها، أظنها تحتاج هذا بشدة.

أخذ منه الأصغر العلبة وكان ارتعاش يده ملحوظًا بقوة، على الرغم من أن "نامجون" يتعامل بهدوءٍ إلّا أن الأوّل غير قادرٍ على إيقاف نوبة هلعه الناتجة عن كشف أمره، وبنفس يده المرتعشة تلك حاول وضع البخاخ في أنف الصغيرة ولكنها لم تساعد أبدًا؛ فقد كانت تتحرّك بعشوائية كونه ليس أول مرة يستخدم معها هذا البخاخ خلال فترة إصابتها بالزكام وهي تكره كيف أنه يؤلم أنفها في البداية ومن ثم يترك مذاقًا سيءًا في الفم.
حركاتها تلك كادت تتسبب في سقوطها من بين يديه، ولكن لحسن حظه امتدت يدا "نامجون" ليساعد في إمساكها، وقد أعطاه إيماءة مطمئنة ليبدأ "جونغكوك" برش الدواء في أنف الطفلة.

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSWhere stories live. Discover now