الفصل الرابع عشر: انتبه إليه..

239 27 71
                                    


كل عام وانتم بخير جميعًا❤️
.
.

• • • •

"لا يدرك ماهية شعوره بأن كل الطرق اضمحلت أمامه.. وكأن "روما" بذاتها لم يعد لها وجود! "

• • • •

"يونغي" كان أبرد الموجودين كونه لم يشهد شيء ولم يستوعب بعد الأمور كامله، في البداية لمح شجار "جيمين" مع "تايهيونغ"، شعر وقتها أن للأمر علاقة بالأخير لكنه لم يفهم التفاصيل، ومن ثم بدأ "تايهيونغ" يصيح بأنهم قد أرسلوا العنوان.. من هم؟!
حتى تلك اللحظة لم يفهم "يونغي" وانقاد خلفهما بينما يركضان مسرعين للسكن، عزم على فهم ما يحدث بعد وصولهم ولكن بمجرّد أن فُتح الباب هجم "جونغكوك" على "تايهيونغ" وأبرحه ضربًا!
أدرك وقتها أنه حتى "جونغكوك" له صلة بالأمر، لكن الأمور لازالت غامضة بالنسبة له.. خاصة بعد أن اكتشف طرفًا جديدًا في القصة.

- هيا "هوسوك" افتح من فضلك أأنت نائمٌ أم ماذا؟!
قال "يونغي" بضجرٍ بينما يطرق باب غرفته هو و"هوسوك"، لكن الآخر نائمٌ أو ربنا يتجاهله لا يعلم!

كان قد فقد الأمل وتنهّد راغبًا في التوجه للبهو كي يأخذ غفوته على الأريكة، لكن قبلها كان قد فُتح الباب ليولي هو اهتمامه للآخر، تفاجأ وقتها من هيأة "هوسوك" المبعثرة.. وجهه المحتقن وعيونه المنتفخة.

- تفضل "هيونغ".. أعتذر على جعلك تنتظر..
قال بصوتٍ ضعيفٍ محاولًا تزييف ابتسامةٍ صغيرةٍ لكنها بدت بائسةً بجوار حاجبيه المعقودين.

هنا تنفّس "يونغي" بعمقٍ مدركًا أنه ربما الجميع طرف في هذا الأمر أيًا كان!

* * * *

إنها السابعة مساءً!
هذا ما أدركه "نامجون" بعد أن نظر لساعة الحائط في البهو.
اعتدل بعد أن كان مستلقيًا على الأريكة بشرود.. الوقت يضيع منهم لذا عليه جمع شتات الجميع.

طرق باب غرفة أول من يهمه الأمر لكن لم يصله رد؛ لذا فتح الباب ليجد "جونغكوك" متكوّرًا على سريره كما تركه ويبدو أنه غفى على تلك الوضعية.

اتجه إليه الأكبر وقرر إيقاظه بخفوتٍ كي لا يفزعه، ولكن بمجرد أن نطق اسمه انتفض المعني وكأنا لم يكن نائمًا.
واجه الأكبر وسأل بلهفة: - هل عادت؟!
شعر "نامجون" بثقل الكلمات على لسانه لكنه أجاب: - ليس بعد.

تعكرت ملامح الأصغر لهذا الجواب بعد أن أظهرت بصيص أمل، نفى برأسه ناطقًا برجفة: - قلتَ أنها ستعود.. قلتُ لك.. قلتُ لك دعني أتصل بالشرطة ولكن...
قاطعه "نامجون": - أخبرتك أن هذا سيزيد الطين بلة.. وكما وعدتك شقيقتك ستكون بخير؛ ليس لأولئك الأشخاص مصلحة في أذيتها.

- أتظن أن هذا الكلام سيجعلني مطمئنًا؟! طالما أن شقيقتي الآن بعيدة عني فأنا لن يهدأ لي بال حتى دون علمي أنهم أفراد عصابة لعناء!
بأنفعالٍ حادٍ تحدث الأصغر وقد أجبر "نامجون" نفسه على الرد بهدوء مراعاةً للوضع: - كما أخبرتك ستعود؛ وصلت رسالة من العصابة ل"تا.....
قاطعه "جونغكوك" هذه المرة بصراخ بينما تمادى ممسكًا تلابيب ثيابه بين قبضتيه بقوة: - ولمَ تخبرني الآن لمَ لم تخبرني منذ البداية؟!

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSWhere stories live. Discover now