الفصل التاسع عشر: عندما بكت "جونغ سول"..

337 25 45
                                    

.
مساءكم لذيذ👀

.
.
.
• • • •

"حتى وإن أجبرتك الظروف على الابتعاد عن أحد أحبائك.. افعل ذلك.. ولكن.. لا تفلت يده أبدًا.."..

• • • •

استيقظ "جونغكوك" من غفوته بعد أن وصل لمسمعه صوت ضحيجٍ في الخارج، عيناه ظلتا نصف مفتوحتين وظن لوهلةٍ أنه كان يحلم؛ فلم يعد يستمع لأي صوتٍ وعاد الهدوء يعم المكان ولا يُسمع سوى صوت أنفاس شقيقته النائمة بجواره.

ابتسم بينما يراقب ملامحها اللطيفة التي انعكس عليها ضوء القمر الخافت المنبعث من النافذة.

كان رافضًا في البداية لفكرة خروج والديه وتركها معه للعناية بها بحجة أنها ستزعجه، لكن والدته كانت محقة بأنها ستقضي أغلب الوقت نائمة طالما أنها ليست جائعة أو بحاجة لتغيير حفاظها.
ضحك داخليًا عندما تذكّر قول والده أنها تنام كالدببة.

أمسك هاتفه من على المنضدة المجاورة ونظر في الساعة، إنها العاشرة مساءً فهل عاد والديه من الخارج؟
ربما الضجيج الذي أيقظه كان سببه دخولهما المنزل.

لم يسمح لنفسه بالتفكير كثيرًا و استقام ليخرج من غرفته، وقف عند خشبة السلّم يشاهد المنظر في الأسفل، إن كانا في غرفة المعيشة فهو سيراهما من مكانه.

لكن ما رآه كان مخالفًا لتوقعاته، ضيّق عيناه محاولًا الرؤية بشكلٍ أوضح.
هناك هيأتان في الأسفل بالفعل.. ولكنها ليست لوالديه!

أرعبه الوضع، من هذان وكيف دخلا للمنزل؟!
أدرك بأنه قد يجد إجابة لتساؤلاته عندما لاحظهما يتحدثان بخفوت ويتحركان بحذر، وبكل جدية حاول الحد من وتيرة أنفاسه التي زادت الضعف!

بهدوءٍ انسحب عائدًا لغرفته وأمسك هاتفه بيدان مرتجفتان.
لا يدري أعليه الاتصال بالشرطة أم بوالده، أيًا كان من سيتصل به فارتعاش يديه وتعرّقها يعيقانه عن فتح الهاتف حتى!
لا يستطيع التحكم في ارتجافه ولا حتى تنظيم أنفاسه، قلبه وكأنما يخص فائزًا في ماراثون بل وكافح باستماتةٍ لينال المركز الأول في سباق قطع الأنفاس.

هو حقًا مشوش، لكنه فكر بأن أسلم حلٍ هو الاتصال بالشرطة، كاد يضغط طالبًا الرقم ولكن جذب انتباهه "جونغ سول" التي تحرّكت من مكانها واقتربت من حافة السرير، دون تفكير منه تحرّك لاحقًا شقيقته قبل سقوطها، وأمام ناظريه فتحت مقلتيها بهدوء مما أسقط قلبه؛ فهو يدري إن استيقظت ووالدته ليست هنا فسيعلوا صوت بكائها وسيجد صعوبة في إسكاتها، وهذا ما حدث بالفعل؛ لذا نسي تمامًا أمر المكالمة وركز فقط على تهدأتها.

بدأ يحرّك صدرها ناطقًا بخوف شابهُ الخوف: - "سولي" أرجوكِ اهدئي سيعلمان بوجودنا هنا!

لم تستجب له على الرغم من محاولاته في إسكاتها،
صوت بكائها كان عاليًا للحد الذي جعله قادرًا على الوصول لأسفل كجرس إنذار، وهنا استوعب "جونغكوك" أنه نسي باب غرفته مفتوحًا مما سيساعد في وصول الصوت للخارج أكثر؛ لذا وبسرعة اتجه إليه ناويًا إغلاقه إلّا أنه تسمّر في مكانه ناظرًا لصاحب البنية الضخمة الذي سد الباب أمامه!

مَتَاهَةُ يَانْغْ | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن