01:تُولد الحَرب من الحُب.

12.1K 455 356
                                    

ستُؤمنِين بِي و تلْحدِين بهِم ،
أنَا توبْتكِ و همّ الذنُوب.

_______________________________________

أصوات الموسيقى العالية كانت كل مايسمع في هذه القاعة مع اصوات الضجيج الصاخبة
ربما هذا ما كانت تحتاجه لإطفاء الحريق في قلبها
فقدومها للملهى لم يكن من اجل الاستمتاع كالعادة بل لأنها كانت تحتاج شيئا يلهيها وينسيها

انهت كأس شرابها الذي لم تعد تعلم رقمه، كانت تشرب وتستمر بفعل ذلك وكأنها تريد حرق عقلها كي لا تفكر من جديد بالأشياء او الأشخاص الذي أتت لهنا من أجل تناسيهم للحظات

نهظت من الاريكة التي كانت بالطابق الثاني الخاص بالشخصيات المهمة حيث يتم عقد بعض الصفقات هنا او حتى للعب البوكر، الكاميرات هنا ممنوعة لكي لا يتم تسريب اي اخبار او مواضيع الصفقات عن طريق الخطىء وهذا جيد لسمعتها كأميرة راقية لا ترتاد الملاهي ليلا

نزلت للطابق السفلي تنوي الخروج بعد أن تذكرها لقانون والدها حول تواجد الجميع على طاولة العشاء وربما هي بالخطأ قد كسرته اليوم،ارادت الخروج من المكان ايضا لانها لم تعد تحتمل حقا الضجيج الذي اصابها بألم في رأسها اضافة الى المشروب
كل مكان بات يخنقها بطريقة ما..!

لكن اول ما لمحته فور نزولها كان آخر شخص توقعت تصادمها مع لهذه الليلة بالتحديد، اركان غراي..

مالذي يفعله هنا ولما تستمر الحياة بالتلاعب معها هكذا؟

تطرح الأسئلة ولا تجد الأجوبة فتكتفي بفكرة المشي مع التيار وانتظار الأحداث القادمة رغم علمها انه كسابقتها

هربت من كل شيء فقط لتنساه ولو قليلا، فتجده امامها،لأي درجة يمكن للحياة ان تعلب معها بقذارة؟

تريد وبشدة امساك الحياة ولكمها على هذا،

نظر لها اركان بينما كانت هي تقف أمامه بجمود،نظراتها ترفض معانقة خاصته تجول على كل شيء عداه
وبالثانية الاخرى كانت قد نسيت كيف تتنفس
جديا هي اصبحت تحتاج لرئة اخرى وقلب اخر كذلك لتبقى على قيد الحياة..فهي متأكدة انه ان استمر قلبها بالتخبط داخلها بهذه الطريقة سينفجر حتما

بذلته البنية الغامقة الذي ناسبت لون اعينه و الذي ايضا بدت لها لمعجزة رؤيته يرتديها لانه عادة ما يفضل الملابس الغير رسمية، شعره الطويل قليلا باللون الاسود الغامق لم يتكبد عناء ترتيبه بشكل مناسب كغراب يُنذر بالشؤم للناس عداها،الشامة تحت شفتيه ولصغر حجمها فأنت لن تلاحظها الا اذا اقتربت منه كثيرا،

تتسائل كم فتاة نظرت له بعيون حالمة وراغبة،تتسائل كم رأسا عليها ان تقطع وكم عينًا يجب ان تقتلع

تقدم منها بخطوات بطيئة وصوت حذائه على الأرضية أصبح الصوت الوحيد المسموع بالنسبة لها لان بحضوره تغيب كل الأصوات ولا تبقى سوى من تنتمي له،مشيته الهادئة وكأنه يمتلك وقت العالم بين يديه تستفزها بقدر ماتراها على انها الشيء المميز به،ابتسامته التي دائما ماتنجح في جعلها على الحافة ترغب بالغوص فيها

THE WRONG LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن