THE WRONG LOVE

13:البُحَيرة المُقدسَة.

.
لو رأيت كيف أحكي للغرباء عنك لحاولت أن تقف في طوابير الغرباء لتحب نفسك من حديثي

نزلت من الَدرج وهي حافية القَدمين ولا يُلف جسدها سوى فستان نوم خفيف بحمالات رقيقة لم تضع فوقه اي شيء قد يقيها من البرد، شَعرها البُني الطويل كان ينسدل على أكتافها يخفي بشرتها العَارية تحته

الأمر فقط انَها لم تستَطع النوم وهي تَعلم أن أركَان مُصاب رغم انها تَعرف أيضا أن إصابته لَيست بتلك الخطورة وهو مُتعود على ذلك الا أنه يَظل سهما مسموما اضطر لِتناول دواء حتى لا يُصاب بأعراضه ومن أولها شلل مؤقت في نَاحية المكان المُصاب

نَفسها التي كانت تَحثها فِي كل دقيقة حَتى تذهب لغرفته وتَطمئن عليه الا أنها امتَنعت عن ذلك بِصعوبة

لهَذا خرجت من غُرفتها واول مَكان قصدته كَان البحيرة المُقدسة، اعتادت ان تَذهب اليها في كل مرة يُرغمونها على القدوم لهذا المَكان من المُنظمة

هذ الذِكرى الوحيدة الجَميلة التي امتَلكتها من هذا المَكان الذي لَم يفعل شيء سوى احداث جروح لا يمكن التئامها مع الوَقت

لَكن مالَم تتوقعه عندما أرادت القدوم لِهنا انهَا ستجد أركان يَجلس أمام البُحيرة بَمظهره الفَوضوي، قَميصه الغير مُقفل يتْرك من الرياح تلفح صدره العَاري وأكمامه التي يَرفعها حتى مرفقيه

لا يٕبدو أبدا أنه يَجلس بمكان بارد أمام بُحيرة من المِياه، بَل بدى مُجرد رَجل تَم رمي جَبلا من الهموم فَوق أكتافه، نظرة الشُرود في عينيه أوضحَت ذلك حَتى أنه لم يَنتبه لِهينارا التي وَققت خَلفه

"بِماذا تُفكر؟"

أخرجه صَوتها من أعماق تَفكيره لكنه لم يَلتفت لها ولا حتى أجاب عن سؤالها لهَذا كل مَافعلته هو أنها جَلست بِجانبه على المَمر الذي كَان أشبه بجسر صغير من الخَشب

سكونه كَان من تأثير الدواء بالفِعل لكن شروده بالتأكيد كان من تأثير الأفكار التي تَحوم في عَقله

"أيُمكن للماضِي إغلاق أبوابه بِدون أن يَسطو على الحَاضر حتى يُدمره؟"

تسائل أركان بِنبرة هادئة،