06:فِي مِنـطقة العَـدو

3.6K 174 100
                                    


لم أتقبّل فكرة موتك، يلزمني أن أعيش طويلًا، ربما مائة عام، حتى أقول اسمك أو قصة عنك دون أن أجهش بالبكاء، لم أستطع مرة أن أتحدث عنك، حديثًا منزوع الدمع، لأني لا أقول جملة واحدة إلا بكيت، وربما أبكي قبل أن أبدأ."

_______________________________________

أصوات الموسيقى الصاخبة تملء المكان وتبادل زجاجات الخمر فيما بينهم،كل شخص هنا الليلة اتى من اجل مشاهدة سباق اندروس والفتاة التي هزمته سابقا

لم يكن أحد يعلم هوية هذه الفتاة سوى انها اول من يهزم اندروس بسباق وفي منطقته..لان في هذا المكان اندروس رومانوف كان المسيطر..لا شيء يحدث بدون علمه او اذن منه

اكثر من نصف ايطاليا كانت لعائلة رومانوف بالفعل ويمتلكون اكبر قدر من السلطة عليها على عكس آل جراي فإيطاليا لم تكن احد اهتماماتهم فقد عملوا على توسيع اعمالهم على مستوى القارة وخارجها واكبر دليل على ذلك انهم يحوزون على ممتلكات سواء قانونية او لا في اي مكان تطأ قدمهم اليه

وبالفعل سلطة آل جراي موضوع اكبر من التكلم عليه.. كانت اعمالهم امام الناس في تصنيع السيارات وتصميمها وبهذا تمثلت العدواة بين آل جراي وآل رومانوف امام العامة بفعل اعمالهم المتماثلة وتنافسهم في السوق،،

بعدما كانت الفوضى تعم المكان وتلاصق الاجساد ببعضها تراجع الجميع للخلف مفسحين المجال لعبور سيارتين..الاولى كانت لصديق اندروس والثانية له

التف الثاني بسيارته يوقفها عند خط البداية وينزل منها..

"ألم تكن السيارة عند هينارا،ماذا حدث؟"

استدار ناحية صديقه وقلب عيناه بضجر عند سماعه بما قاله

"ابتلع لسناك رجاءا الليلة ولا تسمعني صوتك ثم لقد استرجعتها بطريقتي"

" اتوسلتها لاعادتها؟"

"طَبق ما اخبرتك به"

بهذا اتكئ على سيارته بونيتا،ينتظر شخصا ما او بالاحرى فتاة ما سيجعلها تخسر امامه الليلة ويطلب منها شيء قد خطط له بكل مكر البارحة..شيء لن يمكنها استوعابه

لاح امام ناظريه ظل سيارة بيضاء،الذي علم انها تنتمي لها لانه ابدا لم ينسى شيىأ تسبب له بالخسارة ولأول مرة في حياته،

الأن المنطقة منطقته والسباق سباقه والفائز حتما هو..

أطلت عليه هيئتها وهِي تَخرج من السيارة،قَميص قصير بالون الأسود وتنورة جلد ضيقة بنفس اللون وكَي يكتمل منظرها كمتسابقة شوارع حقيقية،ارتدت سترة جلدية حمراء تترك شعرها الذهبي منسدل على كتفيها

"أكره الشَقراوات"

تمتم تحت انفاسه يشيح بنظراته عنها،وَقفت امامه وضمت يديها لصدرها تطالعه من رأسه لأخمض رجليه

THE WRONG LOVE Where stories live. Discover now