04:الذِكرى السَـادسةَ.

4.4K 246 35
                                    

ِ

- يا أُنثايّ الجَميلةُ،
- بينَما أنتِ تسِيرين بخُطواتكِ الرَشِيقة، فَلنَذه‍بّ لِنعيمِ' أريدكِ بِكل جرأة، فلَٰا َتخجلِي مِني تأمّلتُ الحَياة وَهيٰ تُضيءُ بِجسدكِ ، وهَا قَد أسَرنِي قَلبك من جَديد،

_______________________________________

غرقت بأفكارها الغير متناهية عند تذكرها اركان، او بالاحرى تذكرها لاول لقاء لهم.. كيف كانت حالتها وقتها.. وفاة امها، كل شيء بدى لها غريب وغير متوقع

هي تحفظ ذلك اليوم عن ظهر قلب، لهذا هي تعلم تماما ما يمثل له هذا اليوم، عائلته اقامت اليوم الذكرى السنوية لحكم عشيرتهم في المافيا... ولم يهتم احد كون انه بنفس هذا اليوم ذكرى وفاة السيدة والزوجة الاولى لزعيم العشيرة..

ست سنين قد مضت على وفاتها والجميع نسى ذلك... هذا ما يحدث للموتى، قد يتأثرون برحيلهم الايام الاولى لكنهم بعد ذلك حتما لن يتذكروا موتهم، وهذا حقا مؤلم، ان ينساك اكثر الاشخاص الذين كانوا مقربين لك..!

ما قد يكون احساس اركان وهو يرى الجميع يحتفل اليوم وهناك حريق بداخله لذكرى وفاة امه؟

هذا ما كانت تفكر به هينارا، لم تكن تهتم بشيء سوى ما يشعر به، هي يجب ان تكون معه رغم انه لا يظهر مشاعره و سيبدي انه لا يهتم بهذا.. لهذا هي هنا اليوم، ليس طبعا للإحتفال مع ال جراي

وقد جرت معها كل عائلتها.. وخاضت معهم نقاش دام ليومان وعندما نقول'نقاش' اقصد به شجار انتهى برصاصة في ذراع ابن عمتها هارن الذي عارض تماما فكرة القدوم وهي اقنعته بطريقة راقية ومهذبة..

كما انها اكدت لهم بعدم دخول بأي شجار مع اعدائهم تفاديا لعدم هدم المعاهدة بينهم لكنها اخبرتهم وبصريح العبارة' لا ضرر من العبث قليلا'
وهذا جعل ابناء عمومتها ترتسم على ملامهحم ابتسامات شيطانية تنذر بكيف سيعبثون قليلا، قليلا فقط

نزلت من سيارتها تغلق بابها وتتقدم ناحية بوابة القصر تطرق بكعبها على الارض تجعله يحدث صوتا، توقفت قليلا تلمس القماش الابيض الذي يلتف حول ذراعها وهناك اخر حول رأسها... كانت قد تعرضت لهجوم البارحة، لانها كانت قد خرجت من قصر العائلة بسيارتها فقط بدون حراس او حتى اسلحة،

رغم علمها انها مستهدفة من قبل العديد من الاشخاص وانه يوجد من يستعد لدفع ثروته كاملة مقابل رأسها، هذا لم يكن يهمها كثيرا لانها دائما تتعرض لهكذا هجومات محاولين قتلها، هي تعلم كيف تنجو، هي تعرضت لاصابات لكنها عالمة تماما انهم لن يتمكنوا من قتلها

ما كان مهم هنا حقا هو هوية من حاول قتلها، فقد كان زعيم عشيرة تابعة لآل جراي وهم لن يفعلو شيء كهذا ان لم يكن لعائلة جراي علم..

هي لن تفعل شيء الان، ستعرف من كان مسؤولا اولا، هي تريد ان تعلم قبل اباها و اخاها الاكبر، لانه لو كان حقا عشيرة جراي يد في هذا الموضوع ستبدأ حرب لا يمكن اقافها  وستنتهي فقط باراقة الدماء

THE WRONG LOVE Where stories live. Discover now