مشهد الاحتفالية♥️

11.6K 750 42
                                    

مشهد الاحتفالية ❤️‍🔥
-حامل ..
هتفت دون تصديق والإبتسامة تملأ شفتيها بينما تنظر إلي مروان المبتسم بسعادة ...
-مروان سمعت أنا حامل ...حامل ...
ضحكت الطبيبة وقالت:
-ايوة يا ليلي أنتِ حامل في اخر الشهر التاني كمان ولازم تأخدي بالك من نفسك وتبطلي تنطيط ...
ضحكت ليلي وهي تومأ برأسها ونظرت الي مروان الذي علي وجهه ابتسامة سعيدة ولكنه شارد ...كان سعيد للغاية للدرجة الدموع بدأت تحر.ق  عينيه...كيف أصبح بتلك السعادة فجأة ...نظر إلي السماء وهو يتمتم بشكر خالص لله ...الله من تقبل توبته وعوضه عن ما عاشه ...في الوقت الذي أغلق الجميع الباب في وجهه كان باب الله مفتوحا ...دوما كان مفتوحا ...
-الحمدلله  ...الحمدلله .....
...
-انا مبسوطة اووي يا مروان ...مبسوطة اووي ...
قالتها ليلي وهي تخرج من عيادة الطبيبة بينما مروان يحاوط كتفها ويبتسم لها ...عينيه السوداء تلمع له بسعادة ....
-انا عايزة اقول للكل ...عايزة افرحهم معايا....
فتح مروان باب السيارة وهو يساعدها لكي تلج إليها وقال:
-من بكرة الصبح بإذن الله هوديكي تقضي اليوم مع عيلتك وقوليلهم الخبر ده وبعد ما اخلص شغل هاجي واقعد معاكم ...تمام يا لولا ...
هزت راسها وهي تبتسم له بإتساع ليذهب هو إلي الجهة الأخري من السيارة ويستقل سيارته ثم يسير بها برزانة متناقضة تماما مع سرعته المتـ.هورة قبل زواجه بليلي ...يجب أن يعترف أن زواجه من ليلي جعله رجلاً أكثر أتزانا مع الآخرين ...مجنون معها !
.......
في المساء .....
كانت ليلي تضحك من قلبها بينما تعانق رأس مروان الذي يستريح علي بطنها محاولا الاستماع لحركة الجنين ...
-انت مجنون يا مارو مش هتسمع حاجة دلوقتي ده لسه بيتكون...
ابتسم وقال وهو يضم خصرها إليه :
-دي حجة مني عشان افضل حاضنك كده
-وانا مش همانع ...
قالتها مبتسمة وهي تداعب شعره ..ظل لفترة طويلة بتلك الوضعية ...هي جالسة علي الفراش بينها هو يضع رأسه علي بطنها ويعانقها مبتسما ...كانت لحظات الصفاء.بينهما تلك هي الأجمل علي الإطلاق....
.........
بعد مرور اسبوع ...
فتح مروان عينيه وهو يشعر بأحد.يكبل حركته ابتسم وهو يري ليلي كالعادة نائمة...رأسها موضوع علي صدره وذراعها يحاوط عنقه بينما ساقها اليمني ترتاح علي بطنه...في اول ايام زواجهما كانت تلك الوضعية تخيـ.فه لانه يشعر انه مقيد ولكنه يحبها الآن ...برفق ابعد ذراعها وساقها ووضع راسها علي الوسادة الناعمة وفتح الجارور الذي بجواره...اليوم الموعد الرسمي لكي يقرأ المذكرة وسريع أحلامها ...
فتحها ليبدا في قراءتها ...ارتفع حاجبيه بذهول وهو يري احلامها التي تخطت الواقع ...فأمنياتها الآن تتطلب رجل لديه قدرات خارقة ..
هز رأسه وقال بإستياء:
-الكوميكسات بوظت دماغ البنت !!!
ثم نهض من مكانه ليغتسل ويذهب الي العمل ...
فتحت ليلي عينيها ما ان ولج الي الحمام ونهضت قليلا قائلة:
-ايه ده ؟!!هو مش هيحققلي احلامي ولا ايه !!أنا اتضحك عليا !!ماشي يا مروان ....
.....
بعد ربع ساعة ..
خرج مروان وهو يرتدي مئزر الحمام بينما يجفف شعره توقف قليلا وهو يري زوجته الجميلة جالسة علي الفراش  تمط شفتيها بحزن كالأطفال:
-صباح الخير يا لولا ..
قالها متجاهلا حزنها المزيف لانها يعرف الي اين تريد الوصول...هو لن يحقق لها هذا الهراء المكتوب بالمفكرة ...هذا مستحيل ...
لم ترد عليه ليلي بل اشاحت بوجهها ليبتسم هو لها ثم يتجه الي الخزانة ويأخذ الحلة السوداء التي جهزها بالأمس ...
خلع المئزر ثم بدأ بإرتداء ملابس العمل ...
انتهي أخيرا واتجه الي المرآة 
نهضت ليلي بغضب من الفراش وقد ضاقت ذرعا من تجاهله المستفز :
-هو مش المفروض النهاردة تقرأ الاجندة بتاعتي...
-ايوة صحيح بس اللي كاتباه في المذكرة ده عايز سوبر مان وانا راجل غلبان!!
-طلقني يا مروان ..انت خدعتني قولت انك هتحققلي كل احلامي اللي في الأجندة وفي الاخر اديتني الصابونة...
صاحت به ليلي بينما هو يعقد رابطة عنقه مستعدا للذهاب لعمله ...
استدار فجأة وقال :
-انا لا اديتلك صابونة ولا ليفة حتي وانا بحقللك الاحلام اللي اقدر عليها لكن مش لدرجة انط من طيارة ببارشوت وانا ماسك يافطة عليها بحبك يا ليلي ..أنا إنسان يا ليلي مش واحد من الابطال الخارقين اللي بتقري عنهم في الكوميكس ...
عقدت ذراعيها وقالت ببرود:
-كان فيه طلب تاني بسيط وطنشته برضه..
هز رأسه موافقا وقال :
-انك تأكلي فسيخ ..ده برضه مرفوض وهيفضل مرفوض يا حبيبتي ..البتاع.ده ميدخلش بيتي ...
اقترب منها ثم رفع وجهها المحمر من الغضب وقال:
-لولا أنتِ حامل وغلط تأكلي حاجات زي دي...أنا خايف عليكي...يالا يا حبيبتي عشان رايح الشغل ...
ثم قبل رأسها وغادر لترفع حاجبيها بعناد وتقول:
-بقا كده يا مروان ..ماشي ..
ثم استدارت واحضرت  هاتفها من   علي الفراش واتصلت بمهرا وما أن ردت عليها قالت بسرعة دون أن تسلم عليها حتي:
-ايوة يا ميمو ...بقولك سربي ادم من البيت واجي عندك عشان أكل فسيخ ..أه ...
شهقت متفاجئة عندما سحب احدهما الهاتف من كفها
نظر إليها مروان ببرود ووضع الهاتف علي اذنه وقال:
-الغي اكلة الفسيخ يا أم نجمة  لاني حالا دلوقتي هتصل بآدم وافتن عليكم انتوا الاتنين ..
ثم اغلق الهاتف ونظر الي ليلي التي يبدو علي وجهها الذنب...
مرت دقيقة واتبعها اخري واخري وهو ينظر إليها ببرود بينما وجهها محمر من الخجل ...ابتسم لها أخيرا وقبل رأسها ثم قال :
-هجيبلك فسيخ وامري لله.بس مش كتير
اتسعت ابتسامتها وقالت :
-طيب والطلب التاني؟!
وضع قبلة سريعة علي وجنتها وقال:
-خلي سوبر مان ينفذهولك أنا عايز اعيش واربي ابني او بنتي .
ثم تركها وغادر ....
.........
في المساء ....
دخل مروان المنزل وهو يحمل عبوة مغلفة جيدا بينما بكفه الاخر يكتم انفه وهو يشعر بالقرف:
- ست ميرا ...
هتف بمدبرة المنزل لتأتي سيدة مسنة تبتسم بسماحة وتقول:
-نعم يا مروان يا بني ...
ابتسم مروان وقال بترجي:
-معلش يا ستنا ممكن تعملي الفسيخ ده لليلي بس كمية صغيرة ..
-اكيد يا بني..
قالتها وهي تضحك وتاخذ منه العبوة وتتجه للمطبخ ليذهب مروان فورا الي غرفته بالدور العلوي ..
ولج لغرفته ليجد ليلي قد انتهت من وردها اليومي...اقترب منها مبتسما ثم قبل رأسها وقال:
-وحشتيني يا لولا ...
-اف ايه الريحة دي يا مروان انت كان معاك كلب ميـ.ت!
-لا ده الفسيخ اللي حضرتك طلبتيه يا هانم جبته وبيجهزوه تحت ...
-حبيبي يا مارو والله  بحبك ..
قالتها وهي تضمه بقوة وتقبله علي وجنته مرارا وتكرارا ...ضحك وقال:
-اه يا ندلة بقيت حبيبك دلوقتي عشان جبتلك الفسيخ ده انتِ كنتي عايزة الطلاق الصبح
ابتعدت وهي تقول بينما تقرص وجنته:
-خلاص المسامح كريم يا مارو ...
-ماشي يا أميرتي أنا هغير هدومي واصلي عقبال ما ست ميرا تعملك الفسيخ وتضبطه ...
هزت راسها مبتسمة له. ..
......
بعد نصف ساعة تقريبا ...
كان مروان بجانب ليلي علي الطاولة يكتم فمه وانفه بكفه بسبب الرائحة القوية للسمك المملح ...بينما ليلي هي الاخري تشعر انها سوف تتقيأ...هي تعشق السمك المملح ولكن فجأة شعرت بالقر.ف منه....
-ست ميرا شيليه مش طايقة ريحته ...
قالتها ليلي ثم نهضت راكضة الي غرفتها بالأعلي...
نهض مروان وقال:
-شيليه يا ست ميرا شكرا لتعبك ...
ثم ركض خلف ليلي ....
ولج مروان للغرفة ليجد ليلي تجلس علي الفراش وهي منهكة..اقترب مروان وجلس بجوارها قائلا:
-انتِ كويسة ...
-مستحملتش الريحة يا مروان ...ريحته وحشة اووي...
ضحك وقال:
-يا روحي دي ريحته اصلا ...أنا طول حياتي مصدوم ازاي الناس تأكل حاجة زي كده ..
ابتسمت له واقتربت منه تتلمس وجنته الخشنة وتقول:
-بس انت اتحملت ريحته البشـ.عة عشاني
-واتحمل عشانك أي حاجة يا لولا ...لو فيه  حاجة تاني غريبة بتتوحمي عليها مستعد اجيبهالك دلوقتي ...
لمعت عينيها بشغب وقالت :
-بتوحم عليك أنت  ..
وقبل ان يفهم كلامها انقضت عليه حتي اسقطته علي الفراش وبدأت بتقبيله علي كامل وجهه  بتتابع بينما هو يحاوط خصرها ويضحك ....
لا يظن انه سوف يكون اكثر سعادة يوما ...لقد أتت ليلي وحولت حياته المظلمة لجنة ...أتت وجلبت الربيع لعالمه البائس...هي نعمة يشكر الله دوما عليها ...فتلك الصغيرة بشقاوتها أصلحت قلبه المعطوب ...نزعت الشوك منه وأطلقت الورود 
-بحبك يا ليلتي
-وانا كمان ♥️
قالتها وهي ترفع وجهها ثم اكملت :
-انت حياتي ♡
ثم ضمته إليها ..لقد ظنت ليلي ان لا أحد قادر علي السيطرة علي قلبها بتلك الطريقة ولكن مروان فعل ...لقد امتلك قلبها...واصبحت هي ملكه خاصته وهو أمانها ♥️
انتهي المشهد
#المشهد_الاول_من_الاحتفالية
تفاعل حلو علي المشهد احبابي ♥️

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن