PART [23] : لقاء الثامن عشر

19.3K 625 592
                                    

الفصل الثالث و العشرون :
لقاء الثامن عشر

***************************
**********

و أنكِ بداخلي مجددا و دائما و إلى الأبد

***************************
**********


صرخت إيزابيلا بدهشة و هي ترى ليليان تخر ساقطة تمسك خصرها الذي حفره أثر الرصاصة .. استقامت بطولها الفارع ثم أخرجت خنجرها من جيب بنطالها الخلفي و ركضت بكل قوة ناحية الرجل الذي أطلق على ابنة عمها غير مكترثة بصراخ ليوناردو باسمها بكل ما أوتي من صوت ...

حين كادت تبلغ حيث يختبئ خلف أحد الصناديق الكبيرة قفزت عليه و طعنته به في قلبه مباشرة و ما ساعدها أنه كان جالسا ... لكن على ما يبدو طعنة واحدة لم تشفي غليلها ..
" كيف تجرؤ على أن تلمس أختي بضر أيها العاهر ؟ "

حدق بها أحد أبناء عائلة البلايز بصدمة جعلته ينهض ليتأكد من هويتها ... لم يكن يعلم أبدا أن إيزابيلا التي يعرفها هي نفسها إيزابيلا فاليريو ... تلك التي تطعن رجلا أذى أحد أفراد عائلتها ....

رفع الوشاح أكثر يخفي ملامحه كي لا تتعرف عليه عندما تراه ثم تنحى جانبا ... ما جعل لاعب كرة اليد يشك به ...
" هل أصبحت تخاف حضرة القناص ؟ "

تجاهل تساؤل دومينيك الذي وجهه له بمكر كي يستفزه ثم سلط بصره للأمام ينظر لها من جديد .... هي في الحقيقة تبدو قوية لكن لم يتوقع أبدا أن تكون بهذه الدرجة من القوة ... ما يقال صحيح ... هم أسياد المدينة حقا ....
" لا تقتربوا من ليوناردو فاليريو و من معه ... ثأرنا مع إيلان و أجاوستينو فقط ... أتينا كي نلقنهم درسا لا كي نقتلهم "

كانت أوريتا توافقه الرأي لذا رفعت يدها لرجالهم كي يتوقفوا عن إطلاق النار و قد امتثلوا لأمرها فورا ... و فور رؤيتها نهض إيلان بسرعة يهرول لموقعهم ...
" أنت ابق هنا تحسبا لأي شيء "

أومأ له القناص الثاني وهو يسلط بصره للأمام ... بينما كان إيلان يثقب الأرض بخطواته ... أكثر شخص يكرهه على سطح الكرة الأرضية هي أوريتا بلايز ... بمجرد أن يسمع اسمها يريد أن يمزقها بأسنانه ... ما بال و اقتحام المكان هكذا ؟ ...
" لا تتوقفوا .. بقي صندوق واحد و إياكم أن تذهبوا قبل أن تشحنوه "

" توقفي إيزابيلا لقد مات "
أمسكها ليوناردو ثم انبطح يحتضنها من الخلف ... لحسن حظهما أن الصندوق كبير و إلا لماتا ... نهض كي يذهب إلى ليليان التي تتألم في حضن آدم الذي هرع إليها عندما سقطت .... ما أثار حفيظته ... يكفيها الألم الذي عاشته بسببه و لو انطبقت السماء على الأرض لن يسمح له أن يقترب منها مجددا ...

لكنه التفت إلى مصدر الصوت ... إيزابيلا وجها لوجه مع ملك الموت كما يلقبونها ... ستيلا بلايز ... تقتل كل من يعترض طريقها حتى عن طريق الخطأ ... و بحركة مفاجأة ضربتها ابنة عمه بكوعها لوجهها ثم رمت سلاحها بعيدا و في النهاية وجهت لكمة لبطنها و أخذتها تضع المسدس في طرف جبهتها ....
" تعالوا لتأخذوا شيطانتكم مني الآن أيها الجبناء ... تختبؤون خلف الصناديق ؟ ... منذ متى المافيا الإيطالية تهاجم بعضها خلف الظهر ؟ "

Blood and roses Où les histoires vivent. Découvrez maintenant