Part [24] : اعتراف صامت

21.8K 627 991
                                    

الفصل الرابع و العشرون :

اعتراف صامت

********************************
*************

و في قلبي مدينة كل سكانها أنتِ ..

*********************************
*************

استدارت بعدم اكتراث تغسل وجهها بعد أن فرغت من تنظيف أسنانها بينما تبتسم في داخلها ... لقد تشاركا كل شيء .. حتى الحمام ... عفوية علاقتهما الغريبة و المعقدة هي ما تضفي هذا اللمعان الجميل و الطعم الحلو لكل ما يحدث بينهما ...
" خذها إلى المستشفى الآن و سأتكفل بالباقي "

رفعت محياها المليء بالصابون عندما سمعت كلامه مع أحدهم ... إحساسها أخبرها أن المقصودة مقربة منه و ربما مكروه حدث لإحدى الفتيات ... تتمنى أن تكون إيزابيلا لتسخر منها رغم أن ذلك شبه مستحيل ...
رمت الماء على وجهها و جففته ثم اقتربت منه تتسائل بعينيها ... ما جعله يضع هاتفه في جيبه يمسح على خدها ..
" ماذا هناك أجاوستينو ؟ "

انتقل بكفه من وجهها و احتضن به يدها يتوجه بها إلى الخارج .... لا يعلم لمَ القدر يسخر من جميعهم ... و ليليان التي وجدت نفسها محشورة مع آدم أولهم ... هذه المرة لن يتدخل بينهما أبدا ... إن أرادت أن تعود له أم لا فهي حرة .. لكن إن فعل لها أي شيء سينسى أنه صديقه ...
" أصيبت ليليان في عملية الليلة .. "

توقفت تنظر له بدهشة ألجمت فمها .. هي لا تستطيع أن ترى ليليان بوجه شرير أبدا حتى و هي تاجرة أسلحة .. لذا لن تتقبل أن تتعرض لأي أذى ... تلك الشابة .. حالة استثنائية ...
" و لمَ لم يأخذوها إلى المستشفى حتى الآن ؟ .. سأغير ثيابي فورا كي نذهب لرؤيتها "

أمسكها من ساعدها و قربها إليه عندما التفتت تنوي الذهاب ثم هسهس لها بهدوء ... وجهها شاحب للغاية و التعب باد على ملامحها المرهقة رغم أنها تتحامل على نفسها و تقاوم ..
" لأن الشرطة تحاوط جميع ممتلكاتنا .. حتى مستشفانا .. و أي حركة أو خطأ صغير قد يؤدي إلى حدوث حرب ليس وقتها .. هي الآن مع آدم "

دائما ما تخبر نفسها أنها لن تتفاجئ منه و من كل ما هو متعلق به ... تعرفه منذ أشهر لكن هذه أول مرة تعرف أنهم يمتلكون مستشفى و ليس ببعيد أن يكون نفس المستشفى الذي يأخذها إليه دائما ...
" آدم ؟ ماللعنة ؟ "

نعم ... كانت هذه ردة فعله عندما أرسل له صديقه رسالة مفادها أن ليليان أصيبت و هي الآن في بيته ... و على ما يعتقد هو ليس الوحيد هنا ..
" الجميع مشغولون و لا يوجد غيره .. سأذهب لأتفقد الأوضاع و أطمئن عليها و أعود .. سيكون جميع رجالي في الخارج لا تقلقي "

رفعت حاجبها بغطرسة ... أن يضع رجاله جميعا كي يحموها بعد ذهابه إهانة كبيرة لها ... و في حق حزامها الأسود ... لا ... بالطبع امرأة مثلها لن تقبل بشيء كهذا على الإطلاق ..

Blood and roses Where stories live. Discover now