مشهد الاحتفالية♥️

13.7K 692 37
                                    

المشهد الثالث من الاحتفالية✨
كانت تدفع عربة الأطفال التي بها التوأم وابتسامة مشرقة علي شفتيها ...اليوم قررت أن ترفه عنهما قليلا ...أرادت حقا من سامر أن يكون معهما ولكن للاسف كان مشغول للغاية لذلك قررت الذهاب الي المول التجاري الضخم الذي بجوار منزلها وتتجول في الطابق الاول منه الذي يحتوي علي عدة متاجر للأطفال ومقهي لطيف ...وقفت أمام متجر صغير يعرض ملابس اطفال وردية تليق مؤكدا بتوأميها لين ولورا..ابتسمت كارما وهي تلج الي المتجر ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها وشحب وجهها كالأمو.ات وهي تراها ...مرام !!كابوسها الأبدي ...شعرت بمعدتها تتلوي من الأ.لم...وان رئتيها نفذ منها الأكسجين...كانت مرام تقف بجوار رجل وسيم يحمل فتاة صغيرة في غاية الروعة وبجاورهما فتاة علي أعتاب المراهقة...كانت مرام تضحك بلطف بينما هذا الوسيم يخبرها بشئ وقد تيقنت كارما أن هذا يكون زوجها تراجعت بالعربة وكادت أن تخرج وهي تشعر بالخجل ...لم تكن تمتلك اي شجاعة كي ترأها لا الان ولا في المستقبل ....ولكن قبل أن تخرج رفعت مرام عينيها وتلاشت ابتسامتها قليلا وهي تراها ...تجمدت كارما في مكانها وقلبها يقصف داخل صدرها ...كانت تشعر وكان قلبها شوف يخرج حقا من صدرها ولكن فجأة ابتسمت مرام وهي تستأذن من أنس وتقترب منها ...
-كارما أزيك ..
قالتها مرام ببشاشة ثم صدمتها وهي تعانقها بلطف بينما عينيها لا تحمل أي أثر للكر.اهية أو اللوم...بل كان يقبع في عينيها سعادة صافية للغاية ...حاولت كارما أن تبتسم مجاملة لها ولكنها فشلت تماما ...
-اخبارك ايه يا كارما واخبار الحياة معاكي ؟
هزت كارما رأسها وقالت بصوت غريب:
-الحمدلله أنا كويسة ...
نظرت مرام الي التوأم وقالت:
-القطاقيط دوول بناتك ؟!
ابتسمت كارما أخيرا وهي تهز رأسها لتقول مرام:
-ممكن ابوسهم ..
دمعت كارما وهي تهز رأسها مرة أخري لتنحني مرام وتقبل التوأم بسعادة...ثم استقامت وتجهمت قليلا وهي تري كارما تمسح الدموع التي سالت علي وجنتيها ...تنهدت مرام وقالت :
-انا لو عارفة اني لما أتكلم معاكي هضايقك مكنتش ناديت عليكي اسفة لو زعلتك ...
هزت كارما رأسها بشدة وامسكت كف مرام التي تستند علي عربة التوأم وقالت:
-بالعكس أنا مش مضايقة من وجودك ..أنا مكسوفة من نفسي لأن رغم اللي عملته أنتِ بتتعاملي ازاي
ابتسمت لها مرام وقالت:
-ربنا مبيجبش حاجة وحشة يا كارما مفيش داعي لا تتكسفي من نفسك ولا تحسي بالذ.نب بالعكس أنا دلوقتي لقيت الإنسان اللي كنت بتمناه دايما...ربنا عوضني كويس وربنا يسعدك أنتِ كمان ..أنا مش متضايقة منك ولا بحقد عليكي
-بجد ..
تساءلت كارما بلهفة لتبتسم مرام وتقول:
-ايوة بجد يا ستي ...وانا مبسوطة بجد أني شوفتك ..ومبسوطة اكتر انك فرحانة يا كارما في حياتك ربنا يسعدك دايما ....
-ويسعدك يا مرام...ربنا يجبر بخاطرك ويديكي دايما علي قد طيبتك...
ابتسمت مرام لها...لن تنكر كارما انها حقا تمنت الا تقابل مرام ..لأن بطريقة ما بعد كل تلك المدة كانت تشعر بذنب كبير بسببها ...تشعر أنها خا.نت صديقتها ولكن لقاءها بمرام اليوم جعل هذا الذ.نب يبهت أو يتلاشي !!!
..........
في المساء ....
تنهدت كارما براحة عندما ناما التوأم ...
كان سامر يحمل لين ويقول:
-طلعت عيني عشان تنام ...طالعة عنيدة زيك يا روحي ...
ابتسمت له كارما بينما هو ذهب ووضعها بفراشها المقابل لفراش لورا النائمة بسلام ...
-ايه رأيك نتفرج علي فيلم علي مزاجي النهاردة ...
قالها سامر وهو يداعب وجنتها لتبتسم له كارما وتهز رأسها وتقول :
-هاخد شاور سريع واجيلك ..
-ماشي يا غالية ..
....
في الحمام ...
اخذت كارما نصف ساعة وهي تقف تحت صنبور المياه بينما تتذكر لقاءها بمرام ....
.......
بعد قليل خرجت من الحمام وهي ترتدي قميص وردي طويل نوعا ما وتجفف شعرها القصير ..وضعت المنشفة علي جنب ثم اتجهت للمرآة لتضع علي وجهها اللمسات الأخيرة من مرطب الشفاه والماسكارا ...ومشطت شعرها ثم خرجت للصالة وهي تبتسم لزوجها الذي اختار أحد افلام الرعب ...ولكنها توقفت فجأة وذكري مقابلتها لمرام  شغلت عقلها ..ودون أن تفكر حتي قررت أن تخبره ..
- صحيح قابلت مرام النهاردة في المول..
قالتها كارما وإصابعها تتحرك بتوتر ...نظر إليها سامر دون أي تعابير ...تنهدت كارما وجلست بجواره وإرتعاش طفيف أصاب جسدها وأكملت:
-لما.شوفتها حسيت بالصدمة ...كنت عايزة الأرض تنشق وتبلعني ...حاولت اهرب عشان متشوفنيش ولكن رغم كده شافتني وسلمت عليا ...كنت حاسة بذ.نب كبير من ناحيتها بس الذنب خف شوية لما لاقيتها مبسوطة اوووي في حياتها ...
ابتسم سامر وهو يداعب شعرها وقال :
-مفيش داعي تحسي بالذنب ..الغلط الأكبر عندي ...وانا متيقن أنها مبسوطة لأن مرام عمرها ما حبتني يا كارما ...
-طيب وأنت ؟!
نظرت إليه بتساؤل لتتلاشي الابتسامة من علي شفتيه فتكمل استجوابه:
-أنت لسه بتحبها يا سامر ؟!!
ارتسمت ابتسامة طفيفة علي شفتيه وقال وهو يمسك كفها المرتعش ويقول :
-حبيتها في مرة منكرش ...
عصف الأ.لم بها وظهر هذا في لمعة الدموع بعينيها ولكنه أكمل:
-بس حبي ليها مكانش كافي اني احارب عشانها .
او اني اتحملها ..ففقدت الأمل فيها بسرعة  ...بس حبي ليكي...
وضع قبلة قوية علي كفها وأكمل:
-حبي ليكي يا كارما اقوي من اي حب اختبرته في حياته ...أنا عمري ما أفقد الأمل فيكي بدليل رغبتك قبل كده في الانفصال ورغم انك كنتِ عنيدة عملت المستحيل عشان أرجعك ...أنتِ الست الوحيدة اللي لمست روحي ..
انسابت الدموع من عينيها ليعانق هو وجهها ويضع جبينه علي جبينها ويقول :
-انتِ احسن حاجة حصلتلي في حياتي ...الحب اللي بحسه ناحيتك محستهوش ناحية اي حد حتي مرام ..بحبك يا ست البنات ♡
ابتسمت هي تبتعد قليلا وتضع رأسها علي صدره وتقول:
-وانا بحبك ...بحبك اوووي يا سامر ♡
وبتلك الكلمات قتـ.ل سامر اي شك داخلها ...لقد أيقنت اخيرا أنها أهم شخص بحياته ..هي وبناتها ..لقد أصبحت راضية كليا الآن وكأن تلك النقطة السوداء التي تعكر حياتها اختفت تماما ...
شددت من احتضان سامر ووضعت قبلة علي وجنته الخشنة  وهي تولي اهتمامها بالفيلم بينما ملايين الالعاب النارية تدوي في رأسها ..لقد كانت سعيدة حقا
تمت
#المشهد_الثالث_من_الاحتفالية ♥️
تفاعل حبيباتي♥️♥️

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن