ضيفة البايثون

925 97 328
                                    

.
.
.

استمتعوا💜

.
.
.

اضواء خفيفة وصداع رأسها الفضيع ايقظها من نومها العميق، فتحت عينيها ليظهر ذاك المزيج المميز من اشعة الشمس الذهبية التي تطل على حقل اخضر جميل.

لم تكاد تستوعب وجودها بمكان غريب حتى أصدر صوت من جانبها الاخر.
"هل انتِ بخير يا انسة؟"
جسدها تحرك بسرعة تضع قبضتيها امامها بدفاع وجايكوب الواقف بجانب السرير رفع حاجب من وضعها.

"لماذا الخوف؟ ليست اول مرة نتقابل بها"
حرك رأسه للجانب مبتسمًا بلطف لها لتبدو كأنها تعرفت عليه اخيرًا مؤشرة له.

"انت حارس بيت السيد غوستاف!"
هزز رأسه بكونها محقة لتحدق حولها متسائلة.

"كيف وصلت لهنا؟"
نظرت تحت الاغطية وما تزال بملابس الحفلة وكانت تلك اشارته بأخذ الملابس من على الاريكة يضعها امامها.

"السيد من سيجاوب على كل أسئلتك لكن اظن ستحتاجين تغير ملابسك اولًا"
كونها متأكدة ان شكلها الان كارثي اومأت بطاعة تمد يدها حيث ذلك القميص والجينز.

"اذًا اين اغيرهم؟"
حرك يده لأحد الابواب بداخل الغرفة مردفًا.

"هناك الحمام وانا سأكون بإنتظارك خارج الغرفة حتى اخذك للرئيس، خذي راحتك انستي"
اعطاها ابتسامة اخيره ليخرج يتركها تأخذ وقتها بترتيب نفسها.

ربع ساعة وكانت تتحرك خلفه متجهة حيث غوستاف، متأكده انه لن يتركها دون طلب شيء ما لذا جهزت نفسها لسماع ما قد يرغب به.

بذلك المنزل العصري الذي يشبه ذوقها كثيرًا وتحديدًا بالمطبخ كان ذا القامة الطويلة واقفًا يقطع بعض من الفواكه.

"سيدي اتيت بالأنسة كما طلبت"
رفع رأسه يلقي بنظره متفحصة نحوها يرى التوتر يغطى على تحركاتها.

"اجلسي"
أشر برأسه للطاولة بمنتصف المطبخ وهي حدقت بجايكوب تترجاه بعينيها ان لا يتركها وحدها مع رئيسه لكنه تراجع بلمح البصر.

اخذت نفس عميق تقرر عدم اظهار ضعفها متجهة للطاولة حتى تجلس بكل هدوء.
هو لم يتحدث او يستدير لها مشغول بقطع الفواكه وما ان انتهى اتى بها امامها مع وعاء مليء بفطائر.

"كلي، متأكد انك جائعة"
نقلت عينيها المتردده بينه والصحن ليقرب كوب عصير البرتقال منها يحثها على الاكل.

بدت خائفة منه ولم تنبس بكلمة تأكل بصمت ليهدأ جسدها قليلًا منغمزة بإشباع معدتها لا تهتم بعينيه المستقرة عليها حتى تحدث فجأه.

"بالامس وضعك بدى كأنك انفصلتِ عن حبيبك"
اختنقت بطعامها لتشرب كأس العصير دفعة واحده وهو يراقبها بأعين ضجره.

مفترسWhere stories live. Discover now