'part 13

318 10 4
                                    

حلّ الصباح وبيلين كانت تنتظر إستيقاظ مالك بِتوتر وجسد مُرهق تُريد أن تبدأ بتنفيذ خُطتها وأن تُخبره بِأنّها ترغب تريد بالعودة مع والدتها هِي تعلم أنّهُ لن يُوافق ولكن إن لم تطلب ذلِك سَـيشك بِأمرها ويتساءَل عمّا تُحيكهُ من خلفه

هُو لم يتواجد على الفطور ولم تتناول فطورها جيّداً لِقلقها من مُواجهته،فَـسألت الخادمة عن مكانه وأخبرتها أنّهُ في مكتبه يشرب قهوته الصباحية
ذهبت إليه وطرقت الباب بِقلبٍ يكادُ يتوقف من شدّة توترها فَـسمعت صوتُه الرجولي العميق يأذن بالدخول
فتحت الباب ببطء ودخلت وهِي تبتلع ريقها وترى نظراته التي تحرقها وجههُ مُتعب يبدوا أنّهُ لم ينام طوال الليل بسبب ما فعلتهُ به أثارت رغبتهُ بها وتوقفت

أغلقت الباب بِحذر وجلست على أحد المقاعد مُقابل مكتبه قائِلة لهُ بِنبرة هادئة
- اُريد الذهاب مع اُمي غداً
ضيّق عيناه ينظر لِعنقها قائِلاً لِنفسه
- إذن أخفت الآثار الذي سببتُها لها!
فَـهذا قد أزعجه وسألها بِبساطة
- ولِماذا تُريدين الذهاب؟
أجابتهُ بسرعة - وماسبب بقائِي؟!..بالتأكيد مكاني برفقة أُمي
رد بِملل وهُو يتلاعب بقلمه بين أصابعه - لا
نظرت لهُ بِعدم فِهم وقالت
- أخشى أنّني لم أفهم قصدك بِـ لا!!
فَـنهض من مكانه وقفَ أمام النافذة ينظر من خلالها واضِعاً كِلتا يداه في جيوبه
- بالمُختصر لن تذهبي إلى أيِّ مكان وسـتأتي والدتُك كُل فترة لِزيارتك وإنتهى النقاش إلى غرفتك حالاً
إحتدمت شَفتيها غضباً ونهضت قائِلة بكره
- إن كُنتَ تظن أنّني بِإسلوبكَ هذا سـأدعكَ تقترب مني وتلمسني فَـأنتَ مُخطئ سـأحرق نفسي قبل أن تضع إصبعك القذر علي
وخرجت من عنده صافقتاً الباب خلفها بقوّة جعلهُ يغضب ويتمالك أعصابه جيّداً لا يُريد فعل شيءٍ لها حيثُ تواجد والدتها

مر بقية اليوم بِهدوء دون أيّ مشاكل
وفي اليوم التالي ودّعت بيلو والدتها عند باب القصر على أمل لقاءٍ قريب بعد أن تهرب من هذا السجن
ثُم عادت لِغرفتها دون أن ترى مالك مُنذ أن تحدثت معهُ الليلة الماضية بِشأن ذهابِها مع والدتها،تهالكت على السرير وإستلقت بِإهمال تشعر بالصداع والدوار وضعت يدها فوق عيناها بِتعب ظلّت هكَذا حتّى غطّت في نومٍ عميق عسى أن يطرد صُداعها عنها

وكان مالك يُعاني الجحيم بسببها يقودُ سيارته ذاهِباً إلى الفُندق لِلمُتعة مع أحد عاهراته وهُو يقول لِنفسه
- تِلك الّلعينه الصغيرة كُل خلية في جسدي تشتهيها بِالكاد أستطيع أن أُسيطر على نفسي كَي لا أعود وأغتصبها
وتحدث بِنبرة خافتة ممزوجة بالغضب والإستياء وعيناه تنظر لِلطريق
- لم أعد أُطيق هذا الأمر كُلما تُوشك على الإستسلام لي تبتعد هاربة كَـأرنبٍ خائِف!!
أكمل قيادته وهُو يُفكر بها يُريدها بأي طريقة يُريد إسكات رغبته الّلعينة بها كانت كَـالنار تحرق فيه وهُو مثل كومة أوراق حوّلتها نارُها إلى رمادٍ منثور،يعلم أنّها بِداخل قلبها تُريده مِثلما يُريدها وتُريده بِقدر ماتكرهه
سـيُضعف لها هذا الكبرياء بأي طريقة لِيجعلها بين يداه كما يُريد

سَـتبقين لي | You will keep me 'Where stories live. Discover now