'41 فـرحتي الأُولى

270 17 34
                                    

ساعتان قضتها بيليـن بداخل أحضان الرجل الذي أصبحت لا ترى بقية حياتها دونه هُو أمانها وملاذها بات ملجأها من كُل شيء يُحزنها حتّى وإن كان هُو بـذاته مَن تسبب بـحُزنها

هل هذهِ آخر ساعتان سـتقضيها بـجانبه وداخل أحضانه!؟
ترى نفسها في المنام تبكي بـحرقة بينما هُو يبتعد وكأنّهُ لا يسمعُ صوتَ بُكائِها ورجائِها لهُ أن يعود إستمر بالسير بعييييداً حتّى إختفى من أمام أنظارها وتجمدت في مكانها تُحاول أن تـعي هل حقاً رحل!!!!!!؟؟؟؟

فتح مالك عيناه المُرهقتان بـثقل وملامح مُرهقة لـيرى بـيلو تتشبث به وتتآوه بـألم تضغط بيدها على بطنها تكادُ تُصبح داخل أحضانه كـالحلزون من شدّة ماهِي مُنكمشة حول نفسها
- مـالذي حصل بيليـن؟!..ماذا بكِ؟؟!!
سألها بـقلق يملأ ملامحه الحادة مُحاولاً رفع جسده العلوي ولكنّها لازالت تتآوه ألماً رفعها على مهل واضعاً رأسها داخل حُضنه العاري وصدره المُمتلئ بالجروح المُضمّدة يلمس يدها التي على بطنها بـملامحه القلقة مُعانقاً إيّاها
- بـيلو حبيبتي أخبريني ماذا يُؤلمك تحدثي لا تُقلقيني عليكِ هكَذا!!؟
أردف يُمسد يدهُ على يدها التي تَضغط بها على بطنها ولم تستطع النطق سِوى بـثلاث كلمات وهِي تمزق ألماً
- إنـ...إنّني أتألم مالك
إحتضنها داخله بقوّة يُغمض عيناه بخوف مُتذكراً صرخاتها الباكية وما فعلهُ يمان الحقير بها وجعلها ترتعب خوفاً

شعر أنّ عليه إستدعاء طبيبتها حالُها يزداد سُوء
- بيليـن سـيمضي يَ صغيرتي سـأُنادي على طبيبتُك لـتأتي..إهدئي سـيزول ألمك
أعاد رأسها فوق الوسادة بـصعوبة وهِي تزداد إنطواء حول نفسها من شدّة الألم - آآهـ..بطني سـتتمزق..أرجوك نادِها بسرعة
أبعد الغطاء عنه لا يعرف من أين أتت لهُ القوة لـينهض وسط كل هذهِ الجروح والآلام التي تفتك بـجسده عدا أنّ خوفه وقلقهُ عليها ساعدهُ في النهوض وما إن وقف ارضاً على قدماه وأراد التّوجه إلى الباب تـحنّط في مكانه كـالتمثال لِـما لمحتهُ عيناه لـدرجة الخوف أن يستدير نحوها لـيتأكد مِـمّا رآه
أقل من ثوانٍ لـيستدير بِبطء وتردد نحوها وسُرعان ما توسعت عيناه بـصدمة وهُو يرى أسفلها غطّتهُ الدماء وساقيها تتصبب من بينهِما الدماء
- ماهذا!!!؟؟؟..بـيلين أنتي تنزفين!!!!
نظرت للـدماء أسفلها وإرتجفت شَفتيها لـبُكائِها
- لا يَ إلهي لا أرجوووك لا..مالك إفعل شيء أرجوووك
- فررريد..فررررريد!!!!!!
يُنادي فريد بأعلى صوته ونَبرة جهورية مُحتدة مُحاولاً تهدأت بيليـن التي بدأت تصرخ باكية ضم رأسها إلى صدره العاري يضغط بـيده على ذلِك الزر في الجهة الأُخرى يستدعي الأطباء
بينما إندفع فريد الواصل للتو إلى الغرفة بعد سماعه صُراخ مالك المُتكرر بـإسمه توسّعت عينان وََوقف مكانه بعد أن رأى تِلك الدماء التي تُغطيها وتجمدت سَيران أمام الباب تضع يدها على فمها بـصدمة وقلبها يكاد يصل الأرض خائِفة من أن ما تُفكر به حدث!!!!!

سَـتبقين لي | You will keep me 'Where stories live. Discover now