'63 كـالملاك..وَوالده الشيطان!

192 17 42
                                    


مع مرور الوقت كانت سَيران تجلس فوق السرير أمام أقدام فريد تُمسد عليهِما بـلطف والصمت يجتاح الجميع بـمن فيهم مالك ومُراد اللذان يجلسان جانباً وكُلاً منهُما يُفكر بالخطوة القادمة

حالُها الهادئ هذا لم يروق لـفريد الذي يعلم بـحجم خوفها عليه مُنذ الليلة الماضية وهِي تراه مُصاب ينزف الدماء لازال يرى ذلِك الخوف يسكنها لـيكسر حينها هذا الصمت مُتسائِلاً بـهدوئه
- مالك..أَلَـم تُخبر زوجتي الجميلة بـقدوم بيليـن وإيـفا؟
نظر إليه مالك ولـسَيران التي إلتفتت تنظر إليه بنظرات مُتسائِلة قادمـون حقاً!!؟
فـإبتسم بـلطف - أجل..في حلول الفجر سـيكونان هُنا
ضحك وجهُها الهادئ وإبتهجت ملامحها الحزينة لهذا الخبر وإقتربت تُعانق فريد الذي إنكمشت ملامحه لـشعوره بـألمٍ عابر في موضع إصابته ولكنّهُ جذبها إليه واضعاً رأسها على صدره مُقبّلاً فروة رأسها ويداه تحتضن جسدها بداخله
مراد - إحذر سـيُفتح جُرحك أيّها الرجل الرومانسي
فـأشار له بـيده فــ🖕🏻ـاك دون أن ترى سَيران ذلِك فـإبتسم مُراد ساخراً ولاعناً بـخفوت وسط إبتسامة مالك الهادئة وهُو يُحرّك رأسهُ بلا فائِدة منهُما

وبعد دقائِق نهض مالك ينوي الذهاب رادفاً لـفريد
- لن أستطيع الذهاب للـمطار وإستقبالهم عابدين سـيتولى الأمر وسـأترك مكانهُ مُعتصم هُنا
فريد - أين سـتكون أنت!!؟
مالك وهُو يرتدي معطفه - بـرفقة السيّد صفوت ورجاله
فريد - دعني اُرافقك أنا بخير
مالك - إبقى مكانك سـنُناقش أمور السلاح التي نحتاجها فقط وعلي أن أتواجد معه اليوم..وأنتَ هيا لـمنزلك
حرك مُراد رأسهُ بـقلّة حيلة مُحاولاً إقناعه
- بـينار سـتذهب الليلة لـترى والديها دعني اُرافقك
فريد - ليسَ الأمر خطير دعـه يكون بـرفقتك
مالك - حسناً..إذهب وخُذها لـوالديها بنفسك وسـنلتقي في القصر لـنذهب معاً
مراد بـإبتسامة الرضا التي رُسمت على وجهه - حسناً

لـيقترب حينها مالك مُقبّلاً وُجنة سَيران التي بقيت بـصمتها تستمع لهم وداخلها مُستاء من هذه الأُمور التي بدأت ترجوا إنتهائِها في أسرع وقت
- لا تُغادري المشفى دون إخباري حسناً
فـأُومأت لهُ بـ'حسناً ونظر لـفريد يُخبره - إن حدث شيء إتصل بي الرجال هُنا وحول المشفى حسناً
- حسناً لا تقلق
وغادرا المشفى بينما كِـليهِما ذهب لـوجهته مراد إلى منزله ومالك نحو قصره


▪︎ بعد مُنتصف الليل بـساعات ..
هُناك في قصر السيّد صفوت يجلسان مالك ومُراد بـرفقة السيّد يتحدّثون عن كمية السلاح والرجال الذين سـيحتاجون إليهم في الأيام القادمة والتي ستكون حرب إبادة

سَـتبقين لي | You will keep me 'Where stories live. Discover now