انتهي اليوم علي الجميع بسلام وحلّ نهار يحمل بجبعته الكثير
تحت شجرة كبيرة كانت تقف مريم بتذمر تنتظر رحمة اخرجت هاتفها وقبل ان تهم بمهاتفتها وجدتها تهرول اليها من بعيد
وقفت امامها وقالت بعد برهة لالتقاط أنفاسها
_ انا آسفه والله بس صدقيني انا منمتش يعتبر من امبارح واتأخرت غصب عني والله
ردت مريم علي حديثها بسخرية
_ ألا وانتي قاعدة تقولي حاچ كامل متتأخرش يا حاچ كامل
٦ونص بالدقيقة الاقيك قصادي يا ابو الكواملانهت كلماتها وهي تضربها بحقيبتها ورحمة تقهقه عليها فقد احمر وجهها بحنق
_ طب خلاص يالا نتحرك طيب كفاية تأخير وهحكي لك والله في الطريق كله بسبب جدو
بعد ان استقلتا احدي وسائل المواصلات العامة جلست رحمة تقص عليها جدها وماذا فعل ومرضه الذي يجعلهم يشعرون انهم في عرض مسرحي هزلي واستمر الحديث الا ان وصلا وقد حمدتا ربهم انهم وصلا علي الموعد المناسب
بعد الظهر كان المحاضر يحمل اشيائه ويخرج من المدرج قالت رحمة بنبرة ظهر فيها النعاس و الإجهاد
_ مريم تعالي ننزل نصلي الظهر المحاضرة الجاية بعد ربع ساعة ودي مادة بره المجموع وبصراحة هفكس لها انا مش قادرة
حركت مريم رأسها تؤيد كلامها
_ عندك حق انا مش قادرة من كمية الشرح اللي دخلت مخي دي... ننزل نصلي بس وبعدين ناكل
تحركتا خارج المدرج واتجهتا للمسجد بعد ان سألا علي مكانه وبعد ان انتهوا من الصلاة
قالت رحمة بنبرة متحمسة
_ انا عاملة سندويتشات لينا احنا الاتنين تعالي الكافتيريا نجيب حاجة نشربها وناكل هناك
ابتسمت مريم وقالت بنبرة يشوبها الامتنان
_ بجد شكرا يا رحمة ربنا يخليكي بجد
نهرتها رحمة بمرح واتجهتا للكافتيريا الخاصة بالجامعة
______________________ اوف ايه الزحمة دي!
كان صوت رحمة المصدوم لهذة التجمعات خرجت من ذهولها علي سحب مريم لها
_ تعالي يا ستي فيه ناس قاموا اهم تعالي نلحق
جلست كلتاهما ثم نهضت مريم
_ بصي طلعي الاكل لما اجيب عصير ولا حاجة
استوقفتها رحمة بصوت خرج عالي الي حد ما
_ مريم استني خدي الفلوس
YOU ARE READING
آنـَسْتُ أَيَّامَـكَ
Romanceدائماً ما استمعت عن الأُنس والأُلفة ولم اعيي وأُدرك ما يعني ذاك الشعور؟! كان دوماً ينتابني الفضول لتجربته ولكن مرت الأيام وسلكت دروب الحياة متناسياً شعوري ذاك؛ إلى أن التقيتك رجفت يدي وتسارعت أنفاسي زادت ضربات قلبي إلى أن سكنت وهدأت وهنا أدركت حينها...