#صلوا_على_النبي
-
طلع الضابط وليد كيس الرصاصة الشفاف من جيبه ومده ليزيد
ناظر فيها يزيد وصار يقلبها يمين يسار وتوسعت عيونه بصدمة وهو يقرا العيار المكتوب اسفلها
يزيد بتفكير: الظاهر ان المسدس المستخدم بهالجريمة مسدس Beretta 92
الضابط وليد:شلون عرفت نوعه؟
يزيد وهو يأشر لمعيار الرصاصة: غالباً هالنوع من الرصاص يستخدم له هذا المسدس
وضحك بخفة وهو يقول: كنت اتلقّف بعمل الشرطة وآخذ منهم معلومات عشان كذا عندي خلفية عن بعض الاشياء
انهى كلامه ومد الرصاصة للضابط وهو يقول: متى الوقت المقدر للوفاة؟
الضابط وليد بتفكير: الساعة ١٠:٤٥ ص تقريباً لكن ما اكتُشِفت الجثة إلا عالساعة ١٢ م
اكتشفها احد عمال النظافة في احد المستودعات بالدور الثاني
يزيد: انا كنت في زيارة لعمي اللي بغيبوبة وكانت الزيارة من ١٠ الى ١١ جلست عنده للساعة ١٠ و٤٠ دقيقة تقريباََ
بعد ما طلعت كنت متوجه لبوابة الخروج لكن فيه شخص غريب كان يركض وصدم فيني؛ لكنه ما التفت ولا قدرت اشوف شي من ملامحه بسبب انه كمل ركض وبرضو كان حاط كاب على راسه واظنه كان لابس جاكيت بني جلد
الضابط وليد: ما توقعت نلقى احد عنده اي معلومات
النقيب وائل بتفكير: ما راح تفيدنا هالمعلومات بشي وحتى لو حصرنا كل الموجودين هنا ما بنقدر نعرف المجرم لأنه وبكل بساطة هرب بعد ارتكابه للجريمة ومااكتُشِفت الجثة الا بعد الجريمة بساعة وربع تقريباً
عموماً شكراً لإفادتك ولو تسمح ناخذ رقمك ممكن نحتاجك تفيدنا ببعض المعلومات بما انك غالباً لمحت المجرم
يزيد: ما عندي مشكلة لكن مثل ما قلت لك ما قدرت أشوف شي من ملامحه للأسف
النقيب وائل: مو مشكلة ان شاء الله بنكمل تحقيق وبنفحص الجثة يمكن يكون فيه آثار بصمات للمجرم او شيء من هذا القبيل
يزيد: افحصوا المستودع كمان والاشياء اللي فيه
النقيب وائل: فحصنا ما فيه شي
اكيد كان لابس قفازات يخفي بها بصماته لكن ممكن نلقى شي عالجثة او الملابس
يلا وليد مشينا
مشوا متوجهين لبوابة الخروج من المستشفى
يكملوا ملابسات القضية في المقر
اما يزيد بقى واقف بمكانه وحاط يده تحت ذقنه بتفكير وهو يقول في نفسه" نفس نوع الرصاص اللي انقتل بها عمي خالد وأُصيب بها عمي عماد، معقول هالمجرم اللي ظهر فجأة وارتكب جريمته هنا له علاقة باللي صار قبل خمس سنوات!
معقول الإحساس الغريب اللي حسيت فيه لما اصطدم فيني ذاك الشخص له علاقة بهذا كله
اصلاََ ما خلاني افكر بهالطريقة الا بسبب ذاك الإحساس الغبي!
بس وش دافع الجريمة وليه انقتل ذاك الممرض؟
وش هالجرأة اللي عنده يدخل مستشفى عام مكتظ بالناس ويرتكب جريمته ويخرج ركض قدام الملأ
بس الظاهر ما شافه إلا انا
لحد الان مو متأكد انه المجرم لكن في دلائل تدل على انه المجرم
بعثر شعره بيده وهو يقول: افف متى اترك لقافتي بتحقيقات الشرطة من صار اللي صار من خمس سنوات واغلب القضايا اللي تصير واسمع عنها اتدخل واحاول افكك الغموض
ابتسم بحزن وهو يقول: ما زال عندي أمل ألاقي المجرم الحقير اللي ورط عبد الله وفرق بينه وبين اخوه وتسبب بهذا كله
ادري تدخلي بالقضايا ما بيكون بذاك النفع لكن يمكن يصادف والقى هالمجرم الخبيث!
هه شكله حلم
حتى دليل عنه ما لقيت؛ لكن مُصر ان عبد الله بريء
انتظر عمي يصحى من غيبوبته الطويلة هو مفتاحنا الوحيـ.... توسعت عيونه بصدمة واقشعر جسمه بخوف لما جا بباله!
يزيد بصدمة والدم تجمد بعروقه: معـ.. معقول يكونـ!
YOU ARE READING
أوتارُ الحياة
Actionأُقحِمتُ في عالمٍ ليس بعالمي وجريمةٍ لم ترتكبها يداي وكنتُ أظنّ أنه الوحيد الذي سيأخذُ بيدي إلى النّور ولكن هُجرانه ما كان إلّا ردًّا على تساؤلاتي وأنا بقيتُ على تلك الشُّرفة أتحرّى قدومه! - عبد الله الرّواية نقيّة وخالية من العلاقات المُحرّمة وما...
