الـبـارت الـسـابع (حقيقة )

222 19 12
                                    

اذكروا_الله
-
في المستشفى
-
بدا يتراخى عبد الله بشحوب، رفعه عبد الرحمن وصار يضرب على خده بخفة ويده ترتجف: لا عبد الله لا تغمض عيونك عبد الله
بهاللحظة دخل الدكتور وشاف حالة عبد الله وقال بسرعة وهو يبعد عبد الله عن عبد الرحمن ويسدحه: وش اللي حصل بالضبط؟
امر الممرضة اللي معه تحقنه بإبرة مهدي وفعلاً حقنوه، اخذ عبد الله دقايق لحد م هدت انفاسه وغمض عيونه باستسلام
بعد م انتهى الدكتور التفت ع عبد الرحمن ويزيد وهو يقول بعصبية: سبق وقلت لكم ان المريض ماله وقت من تعدى مرحلة الخطر، لا تسببوا له اي ازعاج او ضغط نفسي، الضغط النفسي يأثر عليه بشكل كبير لانه بيضغط ع صدره ومكان اصابته، لا سمح الله بيدخل بغيبوبة لو استمر ع هالحال!
عبد الرحمن بخوف: كيفه الان؟
تنهد الدكتور وهو يقول: حقنّاه بمهدئ لازم يرتاخ، تفضلوا برا
عبد الرحمن: ابي اكون عنده، ما راح اطلع
الدكتور بعد م نشب له عبد الرحمن سمح له يبقى عنده هو لوحده ثم استأذن وخرج

بجهة يزيد
-

يزيد بتأنيب ضمير: ما توقعت يصير له كذا والله
عبد الرحمن وهو حاط راسه بين يديه: يعني كلامك صح، شلون معقول لهالدرجة فيه شبه
يزيد: اكيد ولا شلون تفسر حالته، لازم اجلس معه وافهم منه
عبد الرحمن: ارجع لبيتك الان ولما يصحى ان شاء الله بتكلم معه وبحاول اشرح له
تنهد يزيد وخرج من غرفة عبد الله وفضّل يبقى في المستشفى، مو متطمن ابداً، دام المجرم فيه خبث مو طبيعي خاف يوصل لعبد الله وهو هنا حتى بالمستشفى لانه اكيد يراقب الوضع من بعيد وبيعرف ان عبد الله ما زال حي ومحاولة قتله فشلت
توجه يزيد لاستراحة المستشفى وجلس وعقله ما وقف عن التفكير
بعد وقت جااه اتصال من الضابط علي، رفع الجوال لاذنه بسرعة وهو يقول: هلا علي
الضابط علي: حصّلنا بالطو ابيض ملطخ بالدم في الجهة الخلفية من المستشفى وارسلناه للطب الشرعي، وتو طلعت النتايج، الدم اللي عالبالطو يرجع لعبد الله، م لقينا آثار بصمات او شي يدلنا على هوية اللي كان لابسه
يزيد: خل البالطو مع نتيجة فحص الدم بجي آخذها منك عالعصر ان شاء الله، هذا دليل نقدر نقول انه مقنع نوعاً ما ونقدر نغير القضية لقضية جناية ونفتح التحقيق فيها من جديد
الضابط علي: اذا توصلنا لشي ثاني ببلغك ان شاء الله
يزيد: مشكور يا علي الله يسعدك
الضابط علي: ابد انا تحت امرك
قفل يزيد منه وبقى يفكر بحيرة، كل م تذكر ردة فعل عبد الله زادت حيرته، مستحيل يخاف بهالشكل الا اذا كان المجرم نسخة ثانية منه!
مستحيل شبه عادي بيسوي فيه كذا
بدا يهوجس بافكار غريبة وبدا الرعب يتسلل لقلبه
نفض الافكار من راسه وهو يقول: مستحيل مستحيل، شتخربط به يا يزيد، بدا عقلي يخربط بسبب الارهاق اكيد
شد شعره بقوة وهو يقول بصوت عالي: شهالافكااار الجنونية اعوذ بالله
انتبه ع نفسه لما شاف اثنين جالسين معه بالاستراحة يناظروه باستغراب
نزل يديه بهدوء ونتحنح ومسك جواله وهو يقول في نفسه: لا انا انهبلت كذا

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 10 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أوتارُ الحياةWhere stories live. Discover now