هي تنقذ الأرواح، هو يسرقها.
هي تضمد الجروح، هو يفتحها.
هي تمطرها بالأمل، هو يمطرها بالرصاص.
هي نقيه، هو ملطخ بالدما.
عندما يجتمع الموت مع الحياة، فالقدر يراقب من بعيد برهبة وقشعريرة، بينما الموت يخاطب: _الحياة ليست للجميع.
- مقتطف -
_توقفي عن فعل ذ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
✨ ✨ ✨ ✨ ✨ ✨ ✨
_موسكو [ سجن ليفورتوفو ].
الشرطة منتشرة في كل زاوية من السجن، قرب البوابات والكافيتريا والابراج والساحة. الحراسة اليوم مكثفة اكثر من اي يومٍ آخر، لان اليوم هو يوم تلقيح السجناء.
توقف باص وسط ساحة السجن الضخمة المليئة بالشرطة، فُتِح باب الباص وبدأت الممرضات والممرضين بالنزول واحداً تلو الآخر من الباص. نزلت فتاة متوسطة القامة.
ذات ملامح هادئة تصرخ انوثه، الرياح لم تستطع مقاومة العبث بشعرها الأسود، وعينيها البنية تتجول متفحصةً المكان. رموش سوداء كالريش، وشفاه رقيقة .
حولت نظرها ناحية رئيس السجن وهو يتجه ناحيتهم: _اهلاً بكم تفضلو من هنا..
. . .
كان يرتدي بنطال أسود، وسترة جلدية سوداء. ممدد على بطنه، بينما يضع عينه داخل عدسة القناصة التي يسندها على الأرض. او بالأحرى على سطح السجن.
اصابعه التي تغطيها الكفوف السوداء، على الزناد. حرك عدسة القناصة ناحية نوافذ السجن، ليرى السجناء يسيرون خلف بعضهم بانتظام.. لابد انهم متجهين الى الكافيتيريا.. حيث سيتم التلقيح.
حرك عدسة القناصة مجدداً ناحية ساحة السجن، ليرى الممرضات ينزلن واحدة تلو الاخرى من الباص المصفوف وسط الساحة.
عاد بعدسة القناصة ناحية النوافذ، هتف متحدثاُ في السماعة التي على أذنه: _انني اراقب منذ نصف ساعة، لا يمكنني رؤية الهدف.
_ابقى هناك، سوف ندخل الآن. رد عليه آرلو، تنهد رينيه بقلة حيلة وهو يراقب نوافذ السجن بعدسة القناصة. هذه الوضعية غير مريحة ابداً. وبدأ يشعر بالملل. _اقسم انني ان رأيت ذلك اللقيط سأثقب رأسه الذي يشبه البيضة.
. . .
كانت غرفة مليئة بالشاشات التي تعرض ما تصوره كاميرات المراقبه في كل زاوية من هذا السجن، بينما الشرطي كان يجلس امام الشاشات وهو يشرب الشاي بهدؤ.
