Chapter 7

10.7K 516 258
                                    

وَنَحنُ أَقرَبُ إِليهِ مِن حَبلِ الوَريدِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وَنَحنُ أَقرَبُ إِليهِ مِن حَبلِ الوَريدِ

_________________________________________

-قبل سبع ساعات-

خرجت اوفيلا من الحمام، والانفلاونرا قد انهكتها حقاً، بالكاد استطاعت غسل وجهها بماءٍ بارد لتصحصح.
خللت اناملها الرقيقة بين خصل شعرها وجمعته على شكل كعكه بسيطة.

وقعت عينيها على المرآة الطويلة في الزاوية ذات الايطار الابيض. نظرت الى انعكاسها لتجد انها لازالت ترتدي بيجامة نوم مضحكه.

كانت بيجامه ذات فراءٍ ابيض عليها رسومات بطاريق متعددة، وتحتوي على قلنسوة يزينها منقار بطريق ظريف. قالت مخاطبة نفسها بهمس:
_هل علي ان اغير ملابسي؟.

انكمشت ملامحها بانزعاج واردفت مجدداً: _لماذا ساغيرها؟ انا في منزلي ماذا سأرتدي مثلاً؟. خرجت من الغرفة، بينما قلبها يكاد يسقط في معدتها من التوتر.

لا تعلم لماذا هي متوتره حقاً. لكن بحق الاله كيف اجتمعا معاً هذان الاثنان؟!. ولم يجدا مكان آخر غير منزلها ليجتمعا فيه!. نزلت السلالم وهي لازالت تحاول ان
تهدئ قلبها وارتعاش جسدها من البرد.

عندما وصلت الى الصالة ووقع نظرها على آرلو، نبض قلبها في حلقِها. ابتلعت ريقها وسارت بخطواتٍ بطيئة نحوهم. شعرت بنظرات آرلو تتجه ناحيتها، لكنها حاولت تجاهل الامر.

استقام ريفل عن الأريكه، اتجه ناحيتهتها بخطوة واسعة وحاوط وجهها بكفيه وهو يخاطبها بقلق: _وجهكِ اصفرٌ للغاية!.

اجابت اوفيلا بصوتٍ مبحوح من التعب: _انا بخير. مجرد حمى. اخبرني ماذا حصل بامر الحريق في الأمس؟.

اجاب ريفل: _في الحقيقة لم يكن هناك حريق، لقد كانَ انذارً كاذباً. لا إرادياً كل الاصابع في رأسها اتجهت ناحية آرلو، حولت نظرها ناحيته، لتجده يرمقها بابتسامه جعلتها تحزر انه الفاعل.

عادت بنظرها الى ريفل مجدداً عندما هتف وهو يضع يده على جبينها متفحصاً حرارتها: _حرارتك مرتفعه جداً. هل نذهب الى العيادة؟.

لم يكن يشعر بنظرات آرلو التي تحولت ناحيته بغضب، نهظ عن الأريكه وهو يجيب بدلاً عن اوفيلا بهدوء: _لن تذهب معكَ الى اي مكان.

The Tailor || الخياطWhere stories live. Discover now