هي تنقذ الأرواح، هو يسرقها.
هي تضمد الجروح، هو يفتحها.
هي تمطرها بالأمل، هو يمطرها بالرصاص.
هي نقيه، هو ملطخ بالدما.
عندما يجتمع الموت مع الحياة، فالقدر يراقب من بعيد برهبة وقشعريرة، بينما الموت يخاطب: _الحياة ليست للجميع.
- مقتطف -
_توقفي عن فعل ذ...
رفعت اوفيلا رأسها عن الوسادة، وبعض خصلاتها السوداء مبعثرة على وجهها بعشوائية ونظرت الى آيشا باستغراب، من قد يزورها، فهي لا تعرف احداً؟. : _ضيوف؟، من؟.
_آرلو وريفل.
قفزت اوفيلا من السرير وهي ترمي الغطاء عنها غير مصدقة لما تسمع اذنيها من هراء. وحركتها المفاجئة تلك افزعت آيشا لتصيح عليها بغضب: _ماذا حصل لكِ!.
عندما تأكدت اوفيلا من انها لا تمزح ضغطت على اسنانِها لتهتف وهي تنهظ من السرير: _لتقع عليكما حجرة بحجم اوفيلا!.
بينما آيشا اكتفت بمشاهدة شقيقتها التي هرولت الى الحمام.
همست آيشا بإستغراب: _هل ذكر اسمهما قادر على شفائِها بهذه السرعة؟. زمت شفتيها ورفعت كتفيها بعدم اهتمام.
عادت الى الصالة حيث كان المكان هادئا للغاية، لتهتف قاطعه الصمت بتوتر وهي تأخذ حقيبتها من على الاريكه: _اوفيلا سوف تأتي الآن. وانا سأخرج، عن إذنكم.
رمقها ريفل، وابتسم بامتنان، بينما آرلو لازال نظره معلقاً على ريفل..
_________________________________________
كانت آيشا تسير وحيدة، ففي العادة هي لا تاتي الى المدرسة برفقة ميونا. كانت تسير بيطئ وشرود. بينما تفكر بتساؤل عن كل الاحداث التي حصلت في الامس.
وشقيقتها لم تشرح لها اي شي، لما عادت متأخرة، لانها في العادة لا تتاخر في العودة الى المنزل اكثر من الساعة التاسعة، ولماذا عادت تواعد ريفل؟. وسترة من التي كانت ترتديها؟، ومن ذلك الرجل الذي اوصلها في الم...
قاطع سلسلة افكارها ارتطامها بقوة بكتفٍ صلب مما جعلها تسقط وتمسك كتفها بإلم. وهي تتمتم: _اللعنه!. رفعت رأسها بغضب ناحية المتسبب في سقوطها بنية توبيخه.
لكن لسانها عُقِد فور رؤية وجهه. لقد كان ذلك الغريب الذي يسمي نفسه منقذي الوسيم بينما هو لا تربطه أي صلة بالوسامه.