Chapter 12

4.3K 337 74
                                    

ابتسامتها ملاذٌ آخر، من بعد عينيها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ابتسامتها ملاذٌ آخر، من بعد عينيها..

_________________________________________


رفعت مالا عينيها تعطي انتباهاً الى ما يحصل.. لكن فجأة توقفت عن الحركه عندما وقع نظرها على ذلك الرجل.. قلبها انقبض وللحظه نسيت كيف تتنفس عندما رأت رينيه بتلك الحاله.

الدماء تنزف من كل ركن من أركان وجهه. كان ينظر اليها منذ دخوله. ابتسم من بين ملامحه المنكمشه بإلم. اما مالا بقيت متصنمه. وتنظر اليه فقط.

كان يبتسم بالرغم من تلك الجروح التي تملئ وجهه. كما لو كان منتصراً.. الجميع كان يشاهد ما يحصل، ولشدة فضولهم، اصبحت القاعة هادئه للغاية وهم يركزون على ما يحصل.

رفعت نظرها عن رينيه ونظرت الى الرجل الذي دخل يقف خلفه بخطواتٍ بطيئه.. كان يرفع اكمام قميصه مما ابرز ساعده العضلي المليئ بالعروق والوشوم، بينما مفاصل اصابع يده كانت مليئة بالدماء.

استشاطت غضباً عندما ادركت انه من قام بضرب رينيه بتلك الطريقه الوحشيه. رفعت نظرها الى وجهه لترى عينيه الحادة والقاتمه تنظر اليها بالتحديد.

الدماء كانت تسيل من زاوية شفتيه التي تبتسم بحقاره وحاجبه، تشابكت اصابعه الداميه مع خصل شعر رينيه وقام بشد شعره بقوة بينما يتحدث بنبرته الساخره: _ايهالزعيم، حبيب فتاتك العزيزه اقتحم المكان وقام بقتل عدد من الحراس، لكن لحسن الحظ تمكنت من ترويض هذا الكلب المسعور.

كان الغرور واضح في نبرته والحقد والكراهية تتطاير من عينيه. لم يكن ينظر الى الزعيم موريس، بل كان ينظر ناحية مالا. التي بدورها عينيها لم تتزحزح عن عينيه.

قال رينيه وهو يبصق بعض الدماء: _ساجعلك تندم على مناداتي ب.. وقبل ان يكمل كلامه قام بشد شعره بقوة مما جعله يصمت من الألم ويتمتم بشتائم.

انزلت مالا عينيها الكهرمانيه ناحية رينيه، كانت تنظر اليه بقلق، تمنت لو كان بإمكانها ان تجثو بجانبه لتتأكد من انه بخير. لان جروحه كانت عميقه. عندما رأى رينيه القلق في عينيها ابتسم كما لو كان يخبرها انه بخير. مما جعلها تبتسم بهدوء وقلق.

عندما لاحظ ريانول التواصل البصري بينهما وتلك الابتسامات السرية، قام بشد شعر رينيه مجدداً، مما جعل مالا تنظر ناحيته بغضب.

The Tailor || الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن