هي تنقذ الأرواح، هو يسرقها.
هي تضمد الجروح، هو يفتحها.
هي تمطرها بالأمل، هو يمطرها بالرصاص.
هي نقيه، هو ملطخ بالدما.
عندما يجتمع الموت مع الحياة، فالقدر يراقب من بعيد برهبة وقشعريرة، بينما الموت يخاطب: _الحياة ليست للجميع.
- مقتطف -
_توقفي عن فعل ذ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
_لا تنسو تعلقو بين الفقرات ❤️🍒
_________________________________________
كان المنزل مظلماً للغاية. داس بوته الأسود على الارض بحذر وبطئ، بينما ضوء كشافه يتجول في ارجاء المنزل. كان رجل يرتدي قناعاً اسود.
صعد السلالم الى الطابق العلوي وفتح باب غرفة النوم. كان هناك طاولة بالقرب من الشرفة عليها بعض الاقمشة وادوات الخياطة.
ومجسم امرأة بجانب الطاولة، كان المجسم يرتدي فستانً احمر غير مكتمل. بدأ يبحث في خزانة الملابس، يبعثر الاغراض، ويفتح الادراج، يفتش ويتفحص كل ورقة تقع في يده.
اتجه ناحية الطاولة وبعثر اوراق الرسم المليئة بتصاميم الفساتين على الارض. لكنه للأسف لم يجد الشيء الذي يبحث عنه. كان شيءً اخطر من ان يتم تخبئته في غرفة النوم.
كان على وشك الخروج من الغرفة لكن اتسعت عينيه فور ان سمِع صوت باب المنزِل يُفتح. لشدة الذعر لم يخطر على باله سوى اغبى مكان يمكن الاختباء فيه. "الحمام".
دخل الى الحمام بسرعة واغلق خلفه الباب. واطفئ ضوء الكشاف. توتره وخوفه يزداد في كل ثانيه، وقلبه يكاد يتوقف. لماذا وافق على هذه المهمه بحق الله؟.
تباطئت خطوات آرلو عندما وصل الى غرفته ووجد بابها مفتوح. سار الى الداخل ببطئ ليضغط على زر الانارة وهو يتفحص حالة غرفته بعينيه الغاضبه.
ملابسه التي يقضي ساعات في غسلها وكويها وترتيبها ملقاة على الأرض. رسوماته وتصاميمه التي يقضي ساعات في رسمها وتصميمها مبعثرة على الارض بعشوائية.
ضغط على أسنانه واشتد فكه بغضب طفيف وهو يسير ناحية رسوماته. حمل إحداها بين انامله الخشنه، ليتضح انه تصميم لذلك الفستان الأحمر على المجسم.
لم يستطع تمالك غضبه واعتصر الورقة بيده ليصرخ بغضب ارعب المختبئ في الحمام: _اخرج من هناك ايهالسافل!.
فتح عينيه بصدمه وذعر كيف عرف انه يختبئ؟. صراخ آرلو ونبرته المرعبة جعلته ينصاع لتلك الأوامر. واللعنه لماذا يرتجف كالأحمق!.
فتح باب الحمام ببطئ شديد وقلبه يكاد يتوقف. التفت آرلو ناحيته ويرمقه بعيون اسودت غضباً. ليهتف بنبرة مرعبة وهو يميل برأسه: _هل انتَ فأر مجاري لتختبئ في الحمام؟.
