مياسين ( قيد التعديل )

الفصل الاول

في إحدى شركات المقولات في مصر ، كان يجلس هو في مكتبه و يضع قدميه فوق المكتب و يلعب هذه اللعبة التي ظهرت حديثَا و التي تدعي *ببجي* ، بينما كان يغني و يتمايل مع الاغنية التي تصدر من هاتفه :

"بقالي ليالي بنادي حبيبي ما جالي لا ريحلي بالي ولا داري باللي جرالي ،
وأنا أعمل إيه في اللي بحبه يا ويلي يا ناري،
وأنا شايف صورته قصاد عيني يابا طول ليلي و، نهاري "

ترك هاتفه فوق مكتبه و وقف يرقص و بإندماج :

" طب ليه بيداري كده ولا هو داري كده ولا ندالي كده ولا نده،
ليه حيرني وليه بيهجرني أنا
، ولا بجيش على باله كده"

" آدم بيه الحق بسرعه علشان ...ثانيه اي ده انت بتعمل ايه؟! "

قالها سعد مساعد هذا الراقص ! و هو يدخل الي مكتب هذا المدعو ب آدم ، و لكنه صدم من مشاهدته يرقص هكذا ! لينظر له آدم هذا بسخرية قائلًا :

" في حد بيدخل علي حد كده من غير ما يقول لا احم و لا دستور !  بعدين هكون بعمل ايه ؟ برقص يا عم سعد ايه مرقصش يعني ،  ده انا متقطع شغل  ؛ قولت افك عن نفسي شويه "

قال سعد بهمس حتي لا يسمعه آدم ، و لكن سمعها ! :

" لا و انت مشاء الله مقطع السمكة و ديلها في الشغل اوي بلا هم "

"سمعتك يا حيوان عاوز ايه أنجز منك لله قطعت اندماجي مع روبي "

قالها ادم بغضب ، ليضرب سعد جبهته و هو يقول بسرعة :

"كنت هتنسيني جاي ليه ، البشمهندس علي وصول للشركة قدامه بتاع عشر دقايق و يبقي هنا "

" بشمهندس مين و عشر دقايق ايه ؟؟ "

قالها بغباء  ، ثم شعر انه أدرك من الذي كان يتحدث عنه سعد ، ليقول و هو يبلع ريقه " اوعى تقولي اصدك البشمهندس م.."

قاطعه سعد و هو يهز رأسه :

" ايوه هوا"

و في ثواني كان آدم يقوم بصفع وجنتيه :

"يا لهوي يا لهوي هينفخني، بسرعة ظبط كل حاجة في الشركة ، و هتلي كل الشغل الي كنت راكنه من الإسبوع الي فات علي مكتبي ،  و اول ما يجي و يسأل عليا قوله اني مش بخرج من المكتب ماشي ؟ يلا روح بسرعة "

كتم سعد ضحكاته على مظهر مديره قائلًا:

"حاضر هروح ارتب كل حاجة بسرعة قبل ما يوصل"

مرت العشر دقائق و وصل هذا البشمهندس ليدخل هو بثقه و هو يضع يداه في جيوب بنطاله ،  ثم بداء سعد بالترحيب به :

"حمد لله على السلامة يا مازن بيه الشركه كانت ضالمة  من غيرك و النعمة ليك وحشة و الله"

ابتسم له مازن و قال بصوته الرجولي الحاد ، و عينيه تنظر في أرجاء الشركة بتعجب :