الفصل الخامس

143 14 74
                                    

وقفوا جميعا و هم ينظرون أمامهم " ايه دهههه؟ "

كانوا ينظرون بصدمه لحاله مياسين  الواقفه امامهم و هي كانت كالتالي يوجد جبيره علي يدها و رجلها اليمني و تمسك بعكاز  و علي يدها اليسرى أثر تركيب محاليل و بعض الخدش علي وجهها و يدها لتصرخ سيلا و تجري تجاهها " مياااا ايه الي حصلك ده "

نظرت لها مياسين بحنان " متخافيش انا بخير "

نظر لها آدم بحزن " بخير ايه بنتي ده انتي و لا كإن هرساكي عربيه "

مياسين  و هي علي وشك البكاء " لا هو مش كإن هو ده الي حصل فعلا "

نظرت لها رزان بصدمه " احكي بسرعه ايه الي حصل "

ياسين  بغضب " انا مش قولتلك يا ميا انا هاجي اخدك "

مياسين " كان في حاجات عاوزه اجيبها قبل ما اسافر و الله "

ثم دخلوا الي داخل المطار و لم يتحدث مازن بأي كلمه و كانت هي تنظر له بتعجب بانه لم يسأل عن حالها و حين جلسوا أخبرتهم بما حدث معها بينما رسمت الدموع طريق علي وجنتيها و هي تتحدث " كنت نازله علي السلم و بجر الشنطه بتاعت السفر راحت العجله بتاعتها مكسوره فا نزلتها من العماره و طلعت بيها علي اول الشارع بالعافيه و علشان هي كانت تقيله اوي فا كنت بجرها و انا مديه للشارع ضهري فا مشوفتش ان في عربيه نقل جايه بسرعه فاراحت خبطتني انا و الشنطه و ودوني المستشفى و علقولي محاليل و عملولي اشاعات  لقوا ان عندي كسر بسيط في أيدي و رجلي اليمين أثر الوقعه علشان وقعت عليهم و لما افتكرت معاد الطياره شيلت المحاليل من ايدي بسرعه و جيت علي هنا "

مازن ببرود " و فين تلفونك ؟"

نظرت له بتعجب " فاصل نسيت اشحنه من امبارح "

وقف مازن و هو يصرخ بها " و هي دي حاجه عاديه لو حضرتك كنتي شاحنه الزفت التلفون كان زمنا عرفنا نوصلك و نساعدك بدل القلق و الرعب الي كنا فيه ده كلنا كنا خايفين عليكي يا مياسين  كل ده بسبب ان حضرتك قال ايه مش عاوزه حد يوصلك و عاوزه تشتري حاجات قبل متسافري و كمان مش شاحنه تلفونك و انتي نازله لوحدك ده اسمه استهتار "

نظرت له بغضب و قالت هي أيضا بصراخ " محدش قالك خاف او اقلق يا مازن بيه  و بعدين مش من حقك تقف تزعقلي كده انا لو حد تاني زعقلي كده انا كنت زعلته و زعلته اوي كمان "

نظر لها ثم قال بهدوء  " يا ستي حقك عليا بس ده مش تصرف حد عاقل محدش بيعمل كده علي الاقل قبل ما تنزلي اتصلي من عند طنط يارا او عمو يوسف و قولي ان تلفونك مفصول علشان حد يجي  يخدك انا كنت خايف و قلقان عليكي جدا " نظرت له بصدمه من حديثه و لاحظ هو نظر الجميع له ليقول " اصدي كلنا.. كلنا كنا خايفين عليكي يعني"

نظر له ياسين بحده ثم اتجه الي مياسين و ضمها الي صدر و هو يمسح علي شعرها " كده بردو يا ميا  تقلقني عليكي كنت خايف اوي  يحصلك حاجه و ملقيش حد اهزقه و الله "

مياسين ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن