✨Ch: 05

245 16 13
                                    

       "إذا رأيتك كلّ يوم..  و إلى الأبد، ويل..  سأتذكر هذه اللحظة بالذات."  همس هانيبال لويل في الفراش

يبدوا ويل بعيونه المغمضة من النشوة نعسا للغاية، إبتسم إبتسامة عريضة إلى هانيبال.  يشعر الطبيب بنشوة غير جنسية..  كانت سعادة أن تكون سعيدا من القلب بعد دهر من الزمن،  سرق قبلة بينما لا يزال ويل يضحك. 

    كان حديثهم صامتا من البداية،  عيونهم تعزف على أوتار قلوبهم اللاهثة رغبة في بعضهما. تمتزج فكرة النبيذ الأحمر الغالي جيدا مع غرفة هانيبال،  حيث كانوا قد أحضروا كؤوسهم معهم..  لكنها تبدوا خاطئة بشكل غريب!  كالنبيذ الذي يُشرب على مقاعد الكنيسة. كل الأشياء صحيحة،  الأماكن صحيحة،  لكن السياق خاطئ!  و كأن ويل يتعدى على مساحة مقدسة..  مستعد لإنتهاكها،  و تدنيسها...

   يأخذ هانيبال قطعة من جسد ويل خطوة بخطوة بقبلات غير متناهية و بطيئة، كانت تسبب لويل نوعا من الدوخة، إنجرف فمه  إلى عنق ويل حيث وخزته شعيرات ويل الزغبية الصغيرة جدا..  رفع ويل عنقه أكثر و إبتلع شعوره بالذنب تجاه هانيبال الذي يشعر أنه سيدنّسه..  مقدس أم لا.  لقد تمت دعوته إلى هنا.

ينتبه أخيرا لهانيبال الذي يفرّق فخذيه بأيد لطيفة،  فيسمح برحابة. كانت شفاه هانيبال محمرة بسبب نبيذ المرلوت،  و تساءل ويل ما إذا كان هانيبال يترك بصمات القبل على جسده.  تشابكت أصابع غراهام في شعر ليكتر الحريري، و قطعت خيوط حريرية صفراء تحت شدّة قبضته، و لم يمانع هانيبال. 

  يشعر ويل بحكة في ظهره، و حرق في لوحي كتفيه بينما كان هانيبال يقبّله و كأنه يبتلعه..  كما لو أن بعض الأجنحة الكبيرة اللزجة تحفر طريقها إلى الخارج..  كالإيماجو!

(*إيماجو: حشرة مرعبة تنضج جنسيا بطريقة خاصة.. يمكنكم معرفة المزيد من المعلومات من ويكبيديا)
    تتلامس أصابع هانيبال المتحمسة تماشيا على فخد ويل الذي بدا له نوعا ساخنا...  و زلقا!  ما إن ضغط على عضو ويل حتى حلّت صاعقة عليه مبتعدا بقسوة و رعب. 

"ک-كلا! لا أستطيع...  لا أستطيع"  يهمس ويل بألم،  يلفّ الملاءة حول خصره بإهمال.

"ويل!"  قال هانيبال بصوت قلق و حنون.

"أنا أعتذر،  أنا فقط.. لست مستعدا،  و أشعـ-ر بـ...  الإختناق!" 

كان ويل يعلم أنه يقع لهانيبال..  لقد وقع له في أول مرة تلامست يديهما على عنق ما بدت لويل لثانية كجثة..  تلاقت في موقع دموي..  ولا يريد نهاية دموية لهانيبال على الأقل.

"عزيزي ويل."  صوت هانيبال اللطيف لا يشعر ويل سوى بالحزن الشديد و الرغبة الوحشية.  "إذا كنت غير مستعد..  سأنتظرك مِلئَ الدُّنيا!"  تتسلّل يد هانيبال ببطئ مدروس لكفّ ويل..  يسحبها له ليقبّل باطن يده بحب.  راقب ردّ فعله الضئيل المتمثل في هدوء وطئة التنفس السريع لويل كدلالة على راحة.

Hannigram LoveCrim حيث تعيش القصص. اكتشف الآن