✨Ch: 06

206 15 22
                                    

                     ꧁الفصل السادس꧂     
  
   كانت آبيغايل شابة ذكيّة ميّالة للتلاعب، حين إستيقظت كان أول سؤال لها عن والديها.   تفادت الممرضات إخبارها الحقيقة، لكنها كانت تعلم.

في اليوم التالي تجلس صُحفيّة مقالات ”جرائم الثرثرة دوت كوم‟ بجانبها،  تعرض عليها يد المساعدة لتروي قصتها بشكل يساعدها على إخراس الناس الذين يلومونها و يلقون بسخطهم عليها جرّاء أفعال والدها الشنعاء،  و التي في رأيهم لم يحاسب عليها كما يجب. 

"يجب أن تكوني على معرفة تامّة في من تضعين ثقتك.. إن ويل غراهام ذاك قتل والدك، و هو ليس عميلا خاصّا بل بيدق مؤقت من لعبة رئيسه،  إنهم يلجؤون لمرضى نفسانيّين للقبض على أمثالهم."  أحسّت فريدي بدخول ويل للغرفة،  و لم تتكبّد عناء الإستدارة و واصلت بكلّ وقاحة مع إبتسامة على محياها:  "هو لم يجتز إختبار الأهليّة و الكفاءة العقليّة لحد الآن!  هو بحالة عااااالية جدا من عدم الإستقرارية و يمكن في أية لحظة أن ينقلب مجنونا."
" آنسة لاوندز! " يتدّخل صوت هانيبال بشكل شرس جعلها تقفز من مكانها:  "إنّي أصر على مغادرتك الغرفة الآن."  نبرة التهديد و نظرة الإفتراس في عينّي هانيبال..  لا يمكن لفريدي أن تخطئ فهم حالتها..  و هي كونها ستكون في خطر حقيقي لو بقيت لخمس دقائق أخرى.

لكنّ ويل لم ينبس بحرف و بقي يبتسم لآبيغايل التي تبادله الإبتسامة. 

تسحب فريدي بطاقة عملها لتقدمها للفتاة:  "حسنا،  إذا حصل و غيّرت رأيك فـ-.."  يخطف ويل البطاقة بشراسة و يدسّها في جيب سترته الداخليّ.

  تخرج أخيرا و يتفّس ثلاثتهم براحة.

"إنها معتوهة!"  يقول ويل،  و يوافقه كلاهما.

"أعلم أنها تريد أن تكسب النقود عن طريقي فقط،  هي لا تبالي لا لسلامتي و لا حياتي التي تدمّرت تقنيّا"  آبيغايل صريحة و ذكيّة  بفضل المذهب الكستردائي الذي تربّا عليه والداها.  "على الأقل أنت تفعل."

تبرق عيون ويل في سعادة لتفهّمها له:  "أعرّفكِ بالطبيب هانيبال ليكتر، الرجل الذي أنقذ حياتك،  و صديقي الوحيد." 

ترتجف دواخل هانيبال في السرّ، غير سامح للإبتهاج المفرط أن يظهر على ملامحه بشكل مزر.

"لقد كنتِ نائمة و متسطحة على الفراش لأيام،  ما رأيك أن نتنزّه قليلا في الحديقة السفليّة." عرض هانيبال،  و وافقت آبيغايل برحابة صدر.

لكن ويل لاحظ الغريب فيها،  فتاة تعرّضت للذبح على يد والدها الذي يصادف أنه ذبح زوجته و بنات بريئات أخريات..  و هي تبتسم و تتحدّث كما لو أن أيّا من هذا كان حلما فقط..!  هو قلق من معاناتها لصدمات نفسيّة و أمراض،  أو حتى عقد!.

Hannigram LoveCrim Where stories live. Discover now