✨Ch: 07

215 20 42
                                    


                         ꧁الفصل السابع꧂                  
 
  يوقع ويل أوراق المعاملات الإدارية في إدارة السجن و التي تُنهي الفترة التي قضاها والده، يجلس في غرفة الإنتظار رفقة جاك و هانيبال، ينتظر خروجه.. كاليتيم الذي سيُودَعُ إلى الميتم من جديد.

ظهر دانيال أخيرا، ضخم البنية، كثيف الشعر و اللحيّة بلون الرّماد الفضيّ،  ملابسه مهترئة و مقطعة..  لكنّ عيونه السوداء الداكنة تلمع بصخب الحياة!  بدى كذئب ضخم يجول البراري..  لا يهاب أحدا.

"ويل!  يا ولدي"  ينقضّ عليه دانيال بعناق خانق،  و لم يجد ويل نفسه سوى رافعا يديه ليبادله العناق..  مجبرا،  لأنّ كثيرا من الأعين كانت عليهم،  بدى ويل كالجرو الصغير مقارنة بجسد والده الذي كان يشمّه بحبّ و إشتياق..

للحظة خفق قلب ويل و إرتجف!  حين لمح دموعا حارّة على وجنتيه الحنطيّة،  و مجددا..  روح الأب تضرب ويل اليتيم في الصميم،  لقد كان مشتاقا لشيء أسمه «أب»  و توّاقا للإحساس بمشاعر الأبوية و الحماية.
كان هانيبال مشمئزّا من الموقف،  ويل متعاطف محظ،  و هذا يجعله عرضة لخطر كبير.   لطالما إعتبر الناس حوله عبارة عن كومة من اللحم السائر، بيادق يمكن أن يستفيد منها لاحقا.

لكن!   

دانيال ذاك بدى و لأول مرة..  كمنافس شرس و حقيقي لهانيبال في صراع حتى الموت!  و تساءل بين قرارة  نفسه: كيف أمكن لصبيّ ضعيف كويل أن يعيش مع رجل كاسر لا يمكن التنبؤ بأفعاله كوالده؟!!

قد يكون هذا أكبر إنجازات ويل في حياته!

أحس ويل  بالضغط المبالغ على مناطقه الناعمة ،  و بسرعة خاطفة سحب نفسه بشكل دراميّ حيث تظاهر بإبعاد شعر دانيال خلف رأسه.

يهزّ جاك رأسه في حزن،  ليس هناك شيء ليفعله حيال الأمر.  هانيبال مغتاض لكنه يحبس أحاسيسه في قالب متين،  وحده الرب يرى العاصفة الهوجاء التي تعكّر دواخله و تشعل النار في قلبه.  أمضى دانيال الليلة في بيت ويل..  حيث إستحم و نام على الأريكة.

في صباح اليوم التالي، إجتمع جاك و زيغلر و بيفرلي في مختبر كوانتيكو.  لم يكن ويل بالفعل في أفضل حالاته،  فقد بقي ساهرا طوال الليل عاجزا عن النوم. لذلك، عندما ناداه والده بإسمه لم يستجب على الفور.

قاده تاريخه إلى إفتراض أنه يعاني من هلوسة سمعية.  كان ويل مدركا تماما أنه إذا إلتفت للنظر و شوهد يتجاهل جاك لصالح الهلوسة فلن يؤثر على أي شخص تفانيه في هذه القضية  غيره (الفوز بقضية رعاية آبيغايل)  و لهذا السبب إستغرق وقتا طويلا حتى يستجيب.

"ويل..  ويل؟  أيها الصبي!"

"... أبي؟" قال ويل تلقائيا،  متجمّدا و لا يزال في حالة صدمة عندما إقترب منه والده،  و حذاءُه يختم  بضربات قاسية على طول البلاط.  نظر جاك و زيغلر للفوضى الترابية التي خلّفها دانيال،  و هو تناقض صارخ و حاد  مع نظافة كوانتيكو اللامعة. 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 26, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Hannigram LoveCrim Where stories live. Discover now