الفصل السادس

41 13 4
                                    

لا بد وان المعتمد أثر فيه فراق صديقه وحزن عليه كثيرا، وايضًا كم شعر بالاسى والحزن علي فراقه..
ماكان يريد لذالك أن يحدث لكن مافعله بن عمار أجبره على قتله، لقد كان صديقه الحميم ، وتؤم روحه
و يمناه في كل شيء، ماكان يتخذ قرار إلا بستشارته
وما كان يقدم علي شيء إلا به ؛ لكنه جني عل نفسه بخيانته بل وصل به الحد الي قذفه وسب زوجته واولاد..
وهذا ما ادي الي ان قتله بيديه.

"تمر السنين وتمضي الأيام..
إن الحياه لا تقف علي احد هي تنقص بأحدهم..
لكنها لا تقف عليه."

وتأتي أصعب فتره من فترات التاريخ فى الأندلس وأكثرها تعقيدا..

كانت فيها حروب و تنازع شديد بين ملوك الطوائف، مستنجدين بالنصاري ضد إخوانهم المسلمين ..
هذا الانفكاك ادي إلى تزايد قوه ممالك النصارى..
وغدت أيادي العدو تعبث في بلادهم.


ومن جهه المعتمدكان صراعه مع بني ذى النون أمراء طليطله، والذى ربطته بهم علاقه سيئه ، بسبب اطماع بني ذى النون ومحاولتهم للسيطره علي قرطبه وعلي اثر ذالك سائت العلاقه بين الطرفين و كان الفونسو على علم بهذه الصراعات فعمل على تغذيتها ليضعفهم ويشتتهم فيسهل السيطره عليهم

وطالما كان طموح المعتمد سياده الاندلس كلها فتعاهد مع الفونسو السادس (الادفونش) ملك قشتاله علي أن يُعينه في ذالك ويمد له بالجند مقابل جزيه يدفعها المعتمد..

انشغل المعتمد بتوسيع حدود مملكته فسار بجيشه إلى غرناطه واستطاع ان ينتزع جيان وابده وبياسه ومرتش من آل باديس امراء غرناطه.. وفي هذا الاثنان كان الفونسو على اسوار طليطله ..


لقد كان الفونسو عارفاً بكل أحوال طليطله وحصانه اسوارها ومناعتها بسبب استضافته فيها من قبل صديقه ملك طليطله لمده تسعه أشهر كامله عندما كان هاربا من خلاف واقع فى ارضه ، واخذ يتجول فيها فعرف كل شيء عنها ، ثم عاد إلى بلاده حاكما وأول خطوه فعلها أن هجم على طليطله .. استولي عليها وضمها الي بلاد النصارى ..

و سقطت طليطله

طليطله حاضره الأندلس، طليطله التي فتحها طارق بن زياد..
فتحها بالرعب
" نصرت بالرعب مسيره شهر"
طليطله المدينه العظيمه الحصينه
طليطله المدينه التي لا تسقط سقطت !
٢٧ محرم ٤٧٨هـ .

لثكلك كيـف تبتسـم الثغــور
سـرورا بعـد ما سبيت ثغـور...

...طليـطلة أبـاح الكفـر منهـا
حمــاهـا إن ذا نبـأ كبـيـر...

...فعـادت دار كفـر مصطفـاة
قد اضطربت بأهليهـا الأمـور

مساجـدها كنـائس أي قلـب
على هــذا يقـر ولا يطـيـر

| كمد الأسير |Where stories live. Discover now