الفصل السابع

50 14 0
                                    

الملثمون

بخيمه فى أقصي بلاد أفريقيا من رجل الي رجلين ثم الي عشر.. ثم مائه وارتفع عددهم الى ألف..
ثمَ اصبحوا اُمه عظيمه اطلق عليهم ..

المرابطين!

وأصل التسميه يرجع الي الفقيه المجاهد

عبد الله بن ياسين.

وهم اسره امازيغيه حكمت المغرب الاقصي، وقد كانوا جنود مجاهدون ليس لهم فى متاع الدنيا مـأرب ولا مطلب.

وأفضل زعمائهم هو القائد الزعيم

يوسف بن تاشفين

••

لم تكن رسالة المعتمد بن عباد لألفونسو إلاَّ قوله:

"قرأت كتابك وفهمت خيلاءك وإعجابك وسأنظر لك في مراوح من الجلود اللَّمْطِيَّةفي أيدي الجيوش المرابطية، تُريح منك لا تروح عليك إن شاء الله."

ما كان امام المعتمد على الله غير أسلوب التهديد هذا؛ فقط لوَّح بالاستعانة بالمرابطين، وقد كان ألفونسو السادس يعلم جيدًا مَنْ هم المرابطون، فما كان منه إلاَّ أن أخذ جيشه وانصرف وفضَّ حصار إشبيلية.

ومن هذه الرساله رفع الفونسو الحصار عن إشبيلية.

وهنا أيقن المعتمد فداحة جرمه وخطأه في دفع الجزية للنصارى، وإغارته على ممالك المسلمين، وقد أيقن أنه لا قِبَلَ له بألفونسو إلاَّ بالمرابطين، وصار استدعاء المرابطين لدرء الخطر النصراني المحدق بالجزيره امر لا مناص منه ولا معدى عنه، فهى الوسيله الوحيده التي وثق بها المعتمد.
.


.
.

الاستنجاد بالمرابطين

اجتمع المعتمد مع أبنه وولى عهد
الرشيد ابو الحسن عبد الله..
وتناقش معه فى أحوال الأندلس وإنه لا يستطيع مواجه الفونسو وحده بعد اخذه لطليطله، بسبب ضعف ملوك الطوائف ومدي تشتت امرهم وتفرق كلمتهم، ولهذا قرر طلب المعونه من يوسف بن تاشفين.

وما كان رد فعل ابنه الرشيد الا ان عارضه معارضه شديده ، وحذر اباه بأن دخول المرابطين الأندلس هذا يعني ضياع ملكهم وملك اجدادهم..
وقال له:

"يا أبت.. أتدخل علي اندلسنا من يسلبنا ملكنا ويبعد شملنا"

فأراه اباه انه لا يجهل ابدا هذه الحقيقه ورد عليه قائلا:

" اى بني والله لا يسمع عنى ابدا اني اعدت الأندلس دار كفر ولا تركتها للنصاري، فتقوم علي اللعنه فى منابر الإسلام مثلاما قامت علي غيري، ولو تُرك لي الاخيار لآثرت من كل قلبى أن أكون جمالا فى بلاد أفريقيا علي أن أكون راعي خنازير فى قشتاله"

| كمد الأسير |Where stories live. Discover now