part17:الليلة الأولي للحب

24K 818 606
                                    

الفصل السابع عشر

الفصل السادس عشر|الليلة الأولي للحب
_____________________________

هل كان محظوظا حينما وُضع بذلك المكان بعيدا عن أهله هل كانت تلك أسعد لحظات حياته حينما أمسكت يديه مبتسمة بنعومه ولطف مثلها حينما تلامست اناملها البريئه تلاعب كفه المجروح... للحقيقة  هو سعيد بذلك، سعيد  لأنها كانت جناحه الآخر وروحه السليمه ونبض قلبه أيسر صدره هي احتلت خافقه دون استئذان منه وللابد

مرت أيام منذ تلك الحادثه لم تأكل بهما لافيرا شيئا  أصبحت مثلها مثل الغائبين  عن الوعي تنام معظم يومها لم تسمح له بالدخول لغرفتها ولم تسمح لنفسها بالخروج من الغرفه كذلك ليس شيئا هينا تذكر شىء كان يحاول عقلك الباطن أن يخفيه في الظلام لأعوام... ليس هينا بتاتا ان تكتشف انها تعرضت لمحاولة اعتداء بطفولتها تتذكر نعم انه قد تم تعذيبها وتتذكر حياتها بالملجأ لكن ذاكرتها حذفت اكثر ذكرى شنيعه تحملها

انهال عليها الحزن كالسوط الجارح تاركا علاماتٍ بالجسد والروح تلك الروح المنهكه والباليه كانت أسيرة للألم منذ سنوات مضت ومازالت

نخرج من بطون امهاتنا نصرخ كأنما نستنجد باعلي صوت لنا نطالب بالغوث... نصرخ لعل احدا يجيب علينا ويفهمنا ولكنهم يستمرون بتوزيع الإبتسامات هنا وهناك..

حينما خرجنا للعالم وصرخنا باعلي قوتنا فرفعونا ليمجدوا تلك الصرخه المدوية التي خرجت من صدرونا.. فنتسائل هل يرون ذلك الحزن الخارج منا موقفا مضحكا لتتغلغل تلك الإبتسامات بوجوههم ويتقاسمونها فيما بينهم

ذلك الحزن اللعين الذي يتسلل احيانا متخفيا عبر ابتسامات الأقارب وعناق الأصدقاء... يجري بداخلها الحزن مجري الدم حتي تساءلت من اين يأتي وجميع نوافذ قلبي مغلقة

الأمر لا يعود لك سواء اغلقت نوافذ قلبك أم لا سوف يدعسك العالم بأصابع قدميه كالحشرة ويسحقك حتي لا يخرج لك منبت من الارض

كان منتصف الليل حينما غفت بعيون دامعه تضع شعرها علي وجهها حتي لا يعلم الحائط أمامها أنها كانت تبكي كالطفلة الصغيرة  الضائعة من بين أنامل عائلتها

مقبض الباب الذي دار بحذر وصريره جعل منها مدركة الحواس مع إغلاق الأعين وسكون الهيئه.. كان يتمشي بخطوات ضعيفه تجاهها

لن يخفيٰ حاله علي من يراه أنه خائف أن يوقظها فتفزع منه، وكم كان ذلك ثقيلا علي روحه، تخيل أن تحب أحدا حبا كبيرا يصعب وصفه ببضع كلمات ولكن يقابلك الطرف الآخر بردعك عنه وخوفه منك 

كان جونغكوك كالذئب الجريح  يقف علي صخرة الوداع بعدما قطع طريقا طويلا بقدم عرجاء ناجيا من أقفاص الصيادين

The secret room Where stories live. Discover now