part30:رحيل

9.8K 466 247
                                    


البارت الواحد والثلاثون| رحيل
_______________

تتساقط أوراق الحب ورقة خلف ورقه لينبِت خلفه نبتةً جديدة خضراءُ ويانعه

الحزن حكاية طويلة يتم حياكتها من صبرك، من وقتك ومن جُهدك

مر أسبوعين وهي تجلس بمكانها بعين تلمع بلمعة الحزن، حال جونغكوك لايقل عن حالها.. حينما رأته  لأول مرة بعد عودتها بمساعدة السُلطات إرتمت بأحضانه وهو تنفس بعناقها كان كمريض وجد طبيبه، أو كفاقدٍ للنبض وبطريقة ما عاد نبضه بآخر لحظه

إعتنت به واعتني بها ولكن مازالت تشعر بغصة تتملك قلبها، أيعقل أن تكون بطريقة ما هي السبب بوفاته

شئ ما بداخلها كان يتوهج، يشتعل، يُضاء بشعلة من نار يتأجج بداخلها ولكنه للحقيقة  كان يحرقها

نوافذ بيت السقيفه مُغلقه حتي الستائر مُسدله تجلس علي الأريكة بين أحضانه، تتوسطها وترجِع رأسها للخلف، يعقد ذراعيه حولها بقوة وهي تتمسك بكفوفه ترسم بأناملها شيئاً عليه، خصلاتها تحت فمه الذي يقبلها كل ثانية كأنه يتأكد من وجودها بعناقه وبين أحضانه، يخاف أن تسرقها الحياة من جديد من بين يديه، لذا فقد تمسك بها أكثر وأكثر بطريقة أعجبتها ونالت رضاها

_ماذا تفعلين بيدي لافيرا؟

تنهدت وأرجعت رأسها جانباً لتراه يتأملها بعين هادئه يترقب جوابها فنظرت لعينيه بصمت كأنها تُقبِّلهم بخيالها

_أرسم شيئا يخصنا عليها، أتمني أن يصبح حقيقه لهذا فأنا أرسمه علي يديك.

رفع بصره لخصلات شعرها ولاعبهم تركهم علي أصابعه وتابعها بعينيه بتركير

_أخبريني عن ماهية الرسمه تلك، قوديني للمعرفه لعلي أحققها لك.

أرجعت رأسها للأمام وسرعان مانفت له برأسها ووضعت كفه علي وجهها تتمرمغ به  كالقطط وبطريقة جعلته يضم خصرها باليد الأخري أقوي من ذي قبل

لافيرا سارقه، هذا ما تفلح به تسرق القلوب، وتسرق الأعين، تسرق الإنتباه، لم تترك حتي الفتيات بحالهم، وأحيانا تسرق أعينهم التي ينظرون بها لجونغكوك

_لن أخبرك أريد أن تكون مفاجئه أعلن بها  مدي حبي لك، كفاك إحضاراً للهدايا لقد حان دوري.

همهم لها جونغكوك بعدم رضا ووضع كفه الأخري علي وجنتها حتي يديرها له وباستياء نطق مع نبرة منزعجه

_حبيبتي سأفعل ذلك طول عمري فلا بأس أن أظل لك حبيباً يشتري لكِ الهدايا، يفترس شفتيك، أو حتي يعانقك، أنتِ بكل الطرق تردين الدين، لا دين بين الأحبه لكني سأكون سعيداً لو كان وفاء الدين قُبُلاً بطعم فمك.

The secret room Where stories live. Discover now