THE END: إلي آخر العمر

13.3K 544 488
                                    


الفصل الأخير| إلي آخر العمر

_______________

أُكتُبي إسمي علي الورق، وأنا سأنقش إسمك علي جدار قلبي

******

علي شاطئ بمنتصف النهار تقف لافيرا وهي تداعب الرمال المبتلة بأطراف أصابع قدميها والإبتسامة تشق وجهها.. الموج يأتي علي غفلة منها ليبلل قدميها لتصرخ بمرح وهي تتقدم خطوتين للأمام ليضربها الموج مرة أخري

كان قرص الشمس فوق رأسها  وأشعته تنير عدستها، الهواء يمرح معها وعينيّ أحدهم تراقبها بولَه وعشق

إلتفتت بجسدها لتبحث عنه بعينها وقبل أن تنطق إبتسمت بلؤلؤتيها قبل أن ترسم نفس الإبتسامة علي فمها

راقبت جونغكوك وهو يجلس علي الكرسي ويتأملها يرتدي قميصاً زيتيّ اللون وبنطالاً أسود، يحدد القميص أكتافه العريضه  ، منكبيه الواسعين كما يُظهر شق صدره، فهو كعادته يفتح أزرار قميصه كأنه يدعو النساء لتأمله وتأمل صدره

راقبت خصلاته الطويله التي نزلت بنعومة علي جبينه، عيونه حالكة السواد، شفاهه المرسومة بدقة، وشامة إرتمت أسفل شفاهه كأنها تعلقت به وأبَت أن تتركه فرضيت بمكانها أسفل بعد أن حاربت علي المكانة الأولي لتقبع فوق شفاهه وتُقبِّله متي أرادت

ليست وحدها الشامة من تفكر بالموت فوق شفاهه بلا رجعه، فحتي لافي تفكر بذلك أيضاً، يديها تحركت تلوِّح له تدعوه للمجئ فلبّىٰ طلبها واتجه بخطواته إليها

لا تعلم ما هذا التأثير الذي بدأ يعبث بقلبها منذ فترة، أصبحت متعلقة به وكثيراً، لا تهوي غيره، ولا تفكر بسواه، ولاأقصد بذلك أنها تريد مشاركة فكرها مع رجال آخرين غير جونغكوك.. بل ما تقصده هنا أنها نسيت هواياتها وما تحب وأصبحت تتأمل شاماته التي تزين عنقه وجسده، هوس جديد تملكها وسيطر علي كيانها، هوس اللعب مُحي منذ زمن حينما لم يفكرا بالدخول بمراهنات أو حتي غرفة اللعب، ولكنها أصبحت تتردد عليها من حين لآخر حتي تري" الغرفة السرية"، تلك الغرفة المملؤة بصورها ومفضلاتها، أغانيها المفضله، بعض ثيابها التي لم تجدهم بيوم من الأيام، عطورها المفضلة والتي كان جونغكوك يرش منها القليل علي ثيابها حينما تختفي رائحتها..

يفترش الأرض وظهره للدواليب المغلقه بعد أن يُلقي وشاحها علي صدره وأحياناً ينام بأرضه من فرط ما خدّرته رائحتها، كان هائماً بمعني الكلمه، فنظرة واحده منه تُفَسّر لألف تفسير وتخضع لِمعانٍ كثيرة يصعب علي بضعة حروف وصفها ووزنها بالثُقل الذي تحتاج إليه..

وقف أمامها ولمعان عينيه لم ينطفئ بل زاد وفاق حدّه، رفع أنامله يزيح خصلاتها فألقت بكفوفها خلف عنقه بدلال

The secret room Where stories live. Discover now