بــَارت 25

266 8 0
                                    

- الصبـاح -
عِند بِنَـان الي خرجت من بيت رغَـد بعد مـا تركت لهـا رسـالـه إنهـا بترجع البيت وركبت السيـاره وحركت على البيت تـاخُذ أغراضهـا وبتمشي
- عِند آل حسِيـن -
وصلت بِنَـان و دخلت وهي تحـاوس تمسك نفسهـا وأعصـابهـا
نوره بـ قلق: وين كنتِ يـ اُمـي! من أمس نتصل عليك وجوالك مقفل!
بِنَـان بـ بُرود: كنت عِند رغَـد ونمت عندهـا
نهِيـر: طيب ليش مـا تتصلين وتعطينـا خبر! ونحن طول الليل قلقانين عليك ونفكر وينك
بِنَـان: مـا يحتـاج تقلقون علي
أنور: كيف مـا يحتـاج يـ بِنتي!
عـادِل: تعـالي أفطري طيب
بِنَـان بـ ضحك مليئ بـ القهر: أفطر! أنتَ تتكلم صدق معـاي! و أنتم لا تحـاولون تبينون أن مـا صـار شي ، بعد مـا سويتوا الي في راسكم جـايين الحِين تتصرفون طبيعي! أبي أفهم ليش طيب! ليش! خذلتوني وخططتوا من وراي وتبُوني أكون مبسوطـه وخـلاص جـاني عريس وأفرح! مشـاعري طيب! مو مهمـه صح! انـا كم مره رفضت وكلكم تعرفون ليش تمـام المعرفـه بس مـا صـار الا الي في راسكم
نوره بـ صراخ: ايـوه سوينـا الي في راسنـا ، أنتِ الي مو قـادر تتركي موضُوع تُركي وتكملي حيـاتك وانـا قررت أقوم بـ الواجب ، دايم كنت أسمع لك وأسكت عشـانك بس خـلاص ، صح تُركي خذلك ولعب بمشـاعرك بس مو كُـل الرجـال نفس تُركي ، الحيـاه تجـارب إذا مـا نجحتي مع تُركي بتنجحين مع غيره وأفضل منـه بعد ، تمثلين إنك نـاسيـه بس شُوفي وضعك كيف! رافضـه أي أحد يخطبك وتكملين حيـاتك معـاه ، ليش يعني ليش! بتـاخذين جَـائزه لـ حرمـانك لـ سعـادتك!
بِنَـان بـ عصبيـه: انـا مـا أهتميت لـ تُركي ولا شي انـا مـابي مـابي من الاسـاس وحق تُركي أنتم الي أقنعتوني ولا من قبلكم تدرون إني مـابي الزواج ذا ، مع ذالك سويتوا حق تُركي وسكت والحِين بتعيدون نفس الشي! انـا بـاقي بشُوف حيـاتي مـابي رجل يتحكم فيني ويصير ولي علي ، وأقُولهـا لكم من الأخر انـا مو موافقـه ، وعطوهم ردي لا ينتظرون أسبُوعين ولا غيره
ومشت طلعت لـ غُرفتهـا تـاخُذ أغراضهـا وتبدل لبسهـا وتغير عبـايتهـا وتنزل بعد نُص سـاعـه
بِنَـان بـ جمود: وعشـان ترتـاحُون مني انـا بروح
أنور: وين بتروحين يـ بِنتي! أهداي ومـا بيصير الا الي تبين وبنوصل رفضك لـ الولد بس لا تطلعين وترُوحين
بِنَـان: محتـاجـه أبتعد عن هنـا شُوي بس برجع إذا أرتحت
ويكُون أفضل توصلُون لـه رفضي لا يعلق أملـه فيني ، وخرجت
نوره: مـا توصل لـه رفضهـا يـ أنور هي الحِين معصبـه بس ترجع نشُوف ، يمكن بتغير قرارهـا المهم لا تعطيهم خبـر الحِين وأنتظر
وطلعت لـ غُرفتهـا تـاركتهم
عُـلا: مـا تستحق كُـل ذا بِنَـان مـا تستحق ، لا تضغطون عليهـا كفـايـه الي مرت فيَـه
نهِيـر: كيف يعني نحن قـاعدين نضغط عليهـا! هي الي قـاعده تتعب نفسهـا وترفض!
عـادِل: ذي اُمـي اللّه يهديهـا ليت تتركهـا براحتهـا
-
- عِند آل رائـف عـائلـة أديـب -
عمر: ايـوه أخيراً أجتمعنـا نسمعك أستاذ عـامـر وش الموضُوع المهم الي عندك!
عـامـر بـ ابتسامة: انـا قررت أتزوج
عمر بـ ضحك: يعني بنفتك منك! أقصر نفرح فيك!
جـازي بـ ضحك: حرام مو الحِين ، بس توافق عليـه البِنت وقتهـا نفرح
محمَد: لأول مره بحياتك بتسوي خيـر ، بس يـ عزتي لـ البِنت بتبتلش فيك
يـاقوت بـ ضحك: أنتم أخوان ولا أعداء! معلينـا حبيبي عـامـر مين بتكون تعيسـة الحظ!
إحسان بـ ضحك: بس خـلاص يـ بنـات وأنتم محمَد و عمر! بس خـلاص أسكتوا لا يكنسل الحِين
عمر: سكتنـا سكتنـا أهم شي لا يكنسل
أديـب : مين تبي يـ ولدي وأبشر بـ الي يخطبهـا لك!
عـامـر بـ ابتسامة مخفيـه: أبي منِـال بِنت عمي
الكُل: منِـال!
عـامـر: ايـوه منِـال شفيكم!
إحسان: حبيبي يـ اُمـي أنتَ بخيـر! فيك حراره!
جـازي: يـ أخُوي تحتـاج مستشفى أو دكتور!
عـامـر: انـا بخيـر ، ليش كُـل ذي التصرفـات!
يـاقوت: كيف تبي منِـال وأنتَ وهي من انتم صغـار تتهـاوشون ومـا تطيقُون بعض! حتى الحِين وأنتم كبـار تتهـاوشون كيف تبي تتزوجهـا!
عمر: عشـان كُـل يـوم تتضـاربون وتسوون مشـاكل! يـابن الحـلال أستخير و شُوف لك غيرهـا
عـامـر: لا مـابي غيـر منِـال بِنت عمي وبعدين البِنت لـ ولد عمهـا
محمَد: مسّوي تطبق المقولـه ذي الي محد مهتم لهـا غيرك!
أديـب بـ جديـه: أنتَ تبيهـا و نرُوح نخطبهـا ولا تمزح!
عـامـر: يـ أبُـوي هو ينمزح بموضُوع نفس كِـذا! على العموم انـا جـاد وأبي البِنت لو وافقت
إحسان بـ ابتسامة: أجل أشُوف متى فـاضيين و نرُوح نخطبهـا لك واللّه يجمع مـا بينكم على خيـر يـ قلبي
محمَد بـ ابتسامة: وبتصير عريس هـا! اللّه يوفقك يـ القلب ويجمع مـا بينكم على خيـر
وأنهـالت عليـه الدعوات من أهلـه من كُل جهـة
عـامـر بـ ابتسامة: آمين اللّه يخليكم ويحفظكم
جـازي: حمـاس بيكون عندنـا زواجين ، أنتَ و سِيـافَ لو عروستـه وافقت وأنتَ بعد لو عروستك وافقت
عـامـر بـ غُرور: بتوافق وهي مـا تشُوف الدرب
يـاقوت: يـ شينك أنتَ و غُرورك ذا ، اللّه يكُون بعون منِـال عليك
جـازي: معليك منِـال بتطلع الغُرور ذا من عيُونـه أتركيـه
عمر: خـلاص عصبت وانـا وين عروستي! دوروا لي عروسـه يـ خواتي الحِـلوات
أديـب: أفلح بَـ دراستك وأستقل بعدين شُوف لك عروسـه ولا بتجيب العروسـه من وين تصرف عليهـا
محمَد: مو كفـايـه إنك تصرف عليـه يـ أبُـوي ، تصرف على عروستـه بعد! كِـذا كثير الصراحـه
عـامـر بـ ضحك: واللّه كثير ، البِنت تحتـاج شخص عنده شُغل مستقل ودخل مـالي مو رجـال أبُـوه يصرف عليـه وكُل شُوي يتحطلم من الدراسـه حقتـه الي مو راضيـه تخلص
جـازي: صدق واللّه ، وش أسُوي في واحد أبُـوه يصرف عليـه! مـا بقدر أرتـاح كِـذا يعني ولو جـا يخطبني مـا بوافق عليـه
وأستوعبت وهي تشُوف نظراتهم لهـا وبـ ضحك
: أمزح شفيكم أخذتوهـا بـ جديـه
أديـب وهو يحضنهـا: ايـوه أمزح ، ولا مُستحيل أفرط فيك وأزوجك بعد مـا طلعت اُختك من ولايتي
-
- شركـة سِيـافَ -
سِيـافَ الي كـان تفكيره كلـه بـ بِنَـان ومـا زال متذكر جمـالهـا ورقّتهـا وردة فعلهـا وقت شـافتـه أنـه هو الي خـاطبهـا
فـلاش بـاك وقت الشُوفـه
بِنَـان الي أجبرتهـا نوره تدخل تشُوف سِيـافَ ويتعرفون على بعض ودخلت بـ غضبهـا وعصبيتهـا بس كـانت جميلـه بمعنى الكلمـه هي وسمـارهـا الجذاب
بِنَـان بـ ثقـه وهي تبي توضح انهـا مو مجبوره وبتشُوفـه وبترفض وتفـأجـأت وهي تشُوف سِيـافَ
بِنَـان بـ بُرود: وش تسّوي هنـا!
سِيـافَ بـ هيّـام يحـاول يخفيـه: بشُوف الي بتصير زوجتي
طلعتِ أنتِ هي البِنت!
بِنَـان بـ تمثيل لَـ ملامحـه: أوو يـ حسـافـه طلعت انـا ، تقدر تطلع الحِين وترفضني ونرتـاح من بعض صح!
سِيـافَ بـ جمود: لا كُـل ذا الجمـال وأرفضـه! أتمنى إنك تمزحين
تفضلي أجلسي عشـان أشُوفك بشكل أفضل
بِنَـان بـ جمود: أتمنى أنتَ الي تكُون تمزح ولا تعصبني زيـاده مـا ودي تطلع لـ أهلك وعينك مورمَـه بسببي
سِيـافَ بـ روقّـان وهو يجلس: قويـه قويـه ، تعجبيني وأنتِ قويـه كِـذا
بِنَـان بـ قهر: أنتَ تبي تجنني ولا وش تبي مني! أف أف
وخرجت من المجلس الآخر تـاركتـه
سِيـافَ بـ تنهيده: ‏أنتِ جميلة، النظر إليكِ مريحٌ جدًا يُشبه الانفصال عن الواقع لمدةٍ من الزمن
الواقع
سِيـافَ وهو يخرج من مكتبـه بعد مـا رسل رسـالتـه لـ سُلطـانَ
سِيـافَ: أجلي كُـل الاجتمـاعـات لـ اليُـوم انـا بطلع ، بُكره بنكمل وخرج من دون يسمع رد السكرتيره
- مكـان سِيـافَ و سُلطـانَ السّري -
سُلطـانَ بـ ابتسامة خفيفـه: يـ هلا يـ عريس
الا وش شعورك وأنتَ عريس!
سِيـافَ: أنتظر يـ أخُوي بعد أسبُوعين بس نسمع رد البِنت وبتعرف ردة فعلي
سُلطـانَ بـ جمود: قهر ليش أسبُوعين! وأنتَ أساساً واضح أن أخُوهـا مو حـابك يعني أنتَ في الوضع الخطر
سِيـافَ بـ قهر: أسكت لا تذكرني ، للحِين أتذكر نظراتـه كـأني قـاتل لـه أحد ، يـ خوفي لو هي وافقت هو مـا يوافق
سُلطـانَ: لا أحس هي لو وافقت هو بيوافق ، واضح أنـه يحبهـا عشـان كِـذا ردة فعلـه
سِيـافَ: صـادق وانـا بعد لَو جـا أحد يخطب وحده من أخُواتي بتكون كِـذا ردة فعلي وأكثـر
سُلطـانَ: على العموم كيف كـان الوضع مع البِنت!
سِيـافَ بـ ضحك: لا تذكرني يـ العشير ، لو بيدهـا كنت شُفتني طلعت وعيني مورمَـه منهـا
سُلطـانَ بـ ضحك: لذي الدرجـه يعني! زوجـة الأخ قويـه مـا تمزح واضح
سِيـافَ: مـا تمزح جد ، اللّه يكون بعوني
سُلطـانَ: دامك تبيهـا تحمل مـا يجيك
-
- المُستشفى -
ريمـا: صبـاح الخِيـر
الكُل: صبـاح النُور
إيـلاف: الا بِنَـان وينهـا اليُـوم! هي تجي بدري وش صـار لهـا تـأخرت اليُـوم!
هتَـان: واللّه كلمتني اليُـوم تبي تـاخُذ شفت المسـاء َتبي ترتـاح الصبـاح شُوي ذي الايـام
ريمـا: غريبَـه ، مو من عـاداتهـا تسوي كِـذا
ريتـاج: أي واللّه بس خلينـا نخلص شُغل ونرُوح لهـا ، الصراحـه أبي أشُوفهـا ولا بـالي بيظل مشغُول عليهـا طُول اليُـوم
هتَـان: وانـا بعد ، خـلاص بس نخلص نرُوح لهـا قبل تجي وتداوم
إيـلاف: مو طبيعي كُـل مره ننقص ، في البدايـه فجـر وبعدهـا بِنَـان! لا مـا حبيت كِـذا
ريمـا: ولا انـا الصدق ، ضروري نرجع نفس قبل ، مو حِـلو ونحن عددنـا قليل كِـذا
ريتـاج: فعلاً ، ورن جوالهـا وكـانت فجـر
فجـر بـ ابتسامة: صبـاح الخِيـر ، وحشتوني كثير كثير
الكُل بـ ابتسامة: صبـاح النُور ، وأنتِ أكثـر
إيـلاف: كيف حـال حبيب خـالاتـه
فجـر: خيـر طيب وأمـه!
ريمـا: بس عشـان غيث القلب ، كيفك! أخبـارك! وكيف النسيب و الورع حقنـا!
فجـر بـ ابتسامة: حيـاتي كلنـا بخيـر الحمدللّه ، و الورع أشتـاق لـ خـالاتـه وأصواتهم بس يرفس الصبـاح مسّوي يداوم معـانـا
ريتـاج: يـ حبيبي هو ، أتركيـه يرفس مسكين مشتـاق لنـا ونحن بعد مشتـاقين لـه
فجـر: وين بِنَـان! خيـر وينهـا القلب!
هتَـان: بِنَـان ذي الايـام حولت دوامهـا مسـاء يعني مـا بنشُوفهـا كثير
فجـر: ليش!
إيـلاف: مـا نعرف الصدق بس بنروح لهـا اليُـوم ونشُوفهـا
فجـر: طيب بس ترُوحون عندهـا أتصلوا علي ولو مـا ردت طمنوني عنهـا برسـالـه
ريمـا بـ ابتسامة: أبشري يـ اُم غيثنـا
فجـر بـ ابتسامة: يـ حظ غيث بـ خـالات نفسكم ، أي واللّه يـ حظـه
ريتـاج: ونحن بعد يـ حظنـا فيـه وفي مـامتـه
فجـر: يـلا بقفل ، أستودعكم اللّه حبـايبي
الكُل: أنتبهي على نفسك ، وقفلـوا
هتَـان: يـلا كُـل وحده تروح تشُوف مريضتهـا أو مريضهـا وتخلص شُغلهـا ، وتوجهوا الكُل لـ غُرفـة المرضى
| لا تنسونهم من دعواتكم |
- غُرفـة المُتدربـات -
منيره: أنتِ صـادقـه ولا تمزحين!
أسيِـل بـ ابتسامة: وين أمزح بـ الموضُوع ذا!
شُوق: يعني جد رُوحتوا خطبتُوا الدكتوره بِنَـان لـ أخُوك سِيـافَ!
أسيِـل: ايـوه وإذا وافقت أنتم معزومين على الملكـه حبـايبي
منيره: واللّه مـا توقعت ، بس اللّه يجمع مـا بينهم على خيـر ويوفقهم
أسيِـل بـ ابتسامة: آمين يـ حيـاتي آمين
شُوق: أخخ القهر حتى أخُوك الحِـلو خـلاص بيتزوج ويرُوح من يدي
أسيِـل: لا معليك بـاقي سلمَـان
شُوق: مـابي سلمَـان سِيـافَ أحـلا و أفخم
منيره: معليك من ذي البـلاير ، أي شخص حِـلو تشُوفـه تخق عليـه وتخليـه حبيبهـا بـ الاحـلام
شُوق: خيـر انـا مو كِـذا ، بس أحبّ الحِـلوين
أسيِـل بـ ضحك: ومع الأسف كُـل الحِـلوين قـاعدين يتزوجون يعني مـافي أمل منهم
منيره: اي واللّه صـادقـه بس كويس لحقت وأخذت زوجي قبل يخلص
شُوق: من زينـه عـاد
منيره: أص يـ غيوره
-
- المسـاء ، عِند آل رائـف عـائلـة أحمـد -
أصيل: كيف الدوام اليُـوم!
أسيِـل بـ ضحك: الدوام ولا بِنَـان!
منِـال: دامك تدرين تكلمي طيب
أسيِـل: الصدق سمعت أنهـا نقلت دوامهـا مسـاء والمُمرضـات بيزورونهـا
عُـهود: غريبـه ، ليش! وحتى سنـاب معـاد نزلت ذي اليُومين
أصيل: تتوقعون لـه دخل بـ الخطبـه!
أسيِـل: لا مـا أعتقد و بِنَـان مو من حركـاتهـا ذي الاشيـاء
يمكن متضـايقـه أو فيهـا شي لا سمح اللّه ، خلونـا نتأكد ونشُوف بعدين
منِـال: صح كـلام أسيِـل ، ورن جوالهـا وكـانت جـازي وجنبهـا يـاقوت متصلين فيد
بنـات تجمعوا جـازي و يـاقوت قـاعدين يتصلون
وتجمعوا و ردت عليهم
منِـال بـ ابتسامة: يـ هلا واللّه بـ بنـات عمي
يـاقوت: يـ هلا فيك حبيبتي ، وش صـاير اليُـوم مبتسمـه وحركـات!
منِـال: حسستيني إني مـا أبتسم طُول عمري!
جـازي: معليك منهـا ، أنتِ حِـلوه وأبتسـامتك حِـلوه بعد مـاشـاء اللّه
أسيِـل: وش صـاير بـ الدنيـا جـالسـه تمدحين منِـال!
جـازي: شدعوه عـاد ، فعلاً أنتم مو طبيعين مـا تستحقون مدح ولا غيره
أصيل: لا تعممين لو سمحتِ ، بـ العكس نحن أو أقصد أنـا أحبّ المدح كثير
يـاقوت: يـ حلوك واللّه يـ أصيل أنتِ قمر أساساً
عُـهود: خـلاص بس وش المُكـالمـه ذي الي كُلهـا مدح وغزل! المهم شعندكم متصلين!
جـازي: حرام نتصل ونتطمن على بنـات عمنـا! عيب عليك يـ عُـهود
منِـال: فعلاً عيب يـ عُـهود وهم متصلين بـ جوالي ليش زعلانـه!
معليكم اُختِ شُوي تعبت من ضغط الشُغل فـ مـا تعرف وش قـاعده تقُول
أسيِـل: صح كـلام منِـال ، الا بنـات متى السفره!
يـاقوت: أي سفره ذي!
أصيل: سفرة العزابيـات ذي
يـاقوت: أسكتِ يـ القـاصر
مـا قلتُوا لي أي سفره ذي!
عُـهود: نبي نسـافر بس مـا حددنـا لـ الحِين متى و وين بيكُون
منِـال: أحتمـال قبل زواج سِيـافَ أو بعده بس أحس أفضل يكُون قبل ولا!
أسيِـل: ايـوه ايـوه قبل أفضل
جـازي: دعواتكم بس وقتهـا مـا يكون عندي شُغل و سفر
يـاقوت: أنتِ و شُغلك ذا حكـايـه ثـانيـه
عُـهود: أخخ القهر الحِين يـاقوت ضروري تـاخُذ إذن من فـارس عشـان تسـافر معـانـا
أسيِـل: قهر مو طبيعي ، و ولو تبين عـادي بنتوسط لك عند ولد الخـالـه
يـاقوت: مـا يضحك ترا! وحبيبي فـارس بيرضى أروح معـاكم لا تخـافون
منِـال: أوو خـلاص تركنـا الخجل وصرنـا حبيبي فـارس! تقدم جيد
جـازي: بـاقي مـا شفتِ شي ، ولو أتصل ونحن جـالسين تقُوم وتطلع الغُرفـه وصـايره تدخل المطبخ كثير وتطبخ
أصيل بـ ضحك: بركـات ولد الخـالـه ، شخصية الزوجـه السنعـه بدأت تطلع
-
- عِند بِنَـان -
كـانت في الفُندق بعد مـا حجزت لهـا غُرفـه وهي ودهـا تبعد عن كُـل شي حولهـا وكُـل النـاس وترتـاح حتى لو لـ أيـام قليلـه عشـان ترجع تقوى عن قبل
و أسترجعت بـ ذاكرتهـا وهي تتذكر الي صـار وقت نزلت تقـابل أهل الولد
فـلاش بـاك
بِنَـان الي نزلت وهي عـازمـه إنهـا تتركهـا يرفضونهـا وبـ جمود و دخلت بـ ثقـه و شموخ
: السـلام عليكم
الكُل: وعليكم السلام
وأندهشت وهي تشُوف عـائلـة آل رائـف عـائلـة أحمـد و عـائلـة أديـب ومشت تسّلم عليهم وهي تخفي دهشتهـا وكميـة غضبهـا من كُـل الموجودين وخصوصاً أهلهـا والبنـات لانهم رغم يدرون كُـل شي و جـايين يخطبُونهـا ليش طيب! مـا بقى بنـات في العـالم غيرهـا! هـذا الي كـان يدور في عقلهـا وهي جـالسـه وسطّهم وتسمع كـلامهم بس تحس أن لسـانهـا أنربط و بـ الغصب ترد عليهم وأعتبروه خجل منهـا ومـا دققوا كثير
وبعد سـاعـه تفـاجـأت وقت درت أن العريس يبي شُوفـة شرعيـة و وده يشُوفهـا وتشُوفـه
هي مـا كـانت تبي بس نظرات نوره الحـاده لهـا أجبرتهـا تطلع عشـان تروح لـه وخرجت لـ الحُوش وقـابلت يُـوسف الي بمجرد مـا شـافهـا حضنهـا من دُون يقُول شي ولا هي تقُول شي وأستمدت منـه قوتهـا ودخلت تقـابل سِيـافَ
الواقع
بِنَـان بـ صراخ وقهر: ليش مو راضيين تتركوني أرتـاح ليش! ليش تضغطوني وانـا بس أبي ارتـاح ليش! السنين ذي كلهـا كـانت قويـه علي تزيدونهـا الحِين علي ليش! وضلت تصـارخ ليّن تعبت وجلست على الأرض بعز قهرهـا و إنهيـارهـا وعصبيتهـا مـا قدرت تعصب على أهلهـا بس هنـا قدرت إنهـا تطلع عصبيتهـا وتصرخ
وبعد عشره دقـايق سمعت البـاب وهو يندق وعرفت مين الطـارق من دُون تقوم او تفتح البـاب تعرفـه هو يطلع مكـانهـا ويجيبهـا وين مـا راحت وبس يقلق عليهـا من أدنى شي وقـامت وهي تتحـامل على نفسهـا وبتعب ومشت تفتح لـه البـاب وبس فتحتـه حضنهـا بكـامل قوتـه وبعتـاب مليئ بـ الخوف والحنيّـه
: ليش كِـذا يـ اُمـي! ليش كِـذا يـ رُوح يُـوسف!
تبعدين عن الكُل الا عني وأدري أنك معصبـه ومقهوره بسبب حركتهم وحتى الصراخ مـا ريحك فـ ألبسي وتعـالي نرُوح مكـان متـاكد إنك بتقدرين تطلعين طـاقتك
ودخلت بِنَـان الغُرفـه تغير مـلابسهـا وتغسل وجههـا وترتب شكلهـا وتطلع وهي حـاضنـه يده وخرجوا من الفُندق
-
- المسـاء ، عِند آل حسِيـن -
يُـوسف الي جـا بعد مـا قضى كـامل يـُومـه مع بِنَـان وقدر إنـه يخليهـا تهدأ وتطلع غضبهـا وترتـاح
أنور بـ قلق: أهلاً يـ ولدي ، وينهـا بِنَـان!
يُـوسف بـ هدوء: بِنَـان موجوده وبخيـر ، بعد فتره بترجع بس لا تضغطون عليهـا ، الي فيهـا يكفيهـا ليش أنتم بعد تضغطون عليهـا زيـاده!
نوره: أيش قصدك اننـا نضغط عليهـا! انـا كُـل الي أسويـه لـ مصلحتهـا وبتشكرني عليـه بعدين
يُـوسف: يـ اُمـي طيب مَو كِـذا ، تبين مصلحتهـا! بس مو كِـذا
لا تلومونهـا إذا مـا وافقت
نوره: كيف مـا توافق! بتوافق وهي تضحك بعد ، لا تقلق
يُـوسف بـ حده خفيفـه: اُمـي! مـا تغصبينهـا ، البِنت ذي مـا تنغصب على شي هي مـا ودهـا فيـه ، وبعدين من وين تعرفين! يمكن الولد يطلع مجرم! أو فيـه شي! بتعطينـه بِنتك وتفرطين فيهـا!
أنور: الولد مـافيـه شي الحمدللّه تطمن يـ ولدي وانـا سألت عنـه رجـال مصلي ويخـاف اللّه وربي رازقـه من فضلـه
نوره: سمعت أبُـوك! يعني اُختك مـا عندهـا عذر ترفضـه
يُـوسف بـ جمود: طيب لو انـا الي رفضتـه يكُون زوج لهـا!
على العموم لا تفكرون تضـايقون بِنَـان أو تضغطون عليهـا ، أعطوهـا مهلـه ترتـاح وترجع بعد مـا تنسى حركتكم الي سويتوهـا ، وطلع لـ غُرفتـه يـاخُذ أغراضـه وبيطلع

" أرقّ من وردةٍ بيضاءَ في قدحٍ تذكي النوافذ عند الصبحِ بالطيبِ" Where stories live. Discover now