21

365 38 22
                                    


انقضى النهار وحل المساء وبيل لم يفكر ان
يتفقد ابنه ولو لمرة واحدة حتى ، تركه في البرد والظلام وحده دون طعام او شراب بينما هو كان في سريره يحظى بنوم هانئ ، ولولا تفقد مينا لجيمين وإطعامها له صباحاً لكان الان فاقداً وعيه او اسوء من ذلك بكثير

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

منتصف الليل

جيسو بينما تهز بيل توقظه : بيل ، عزيزي ، ارجوك استيقظ

بيل بتعب : ماذا هناك جيسو ؟ عودي الى النوم

جيسو بانزعاج : لا استطيع ، الا تسمع ابنك ؟ انه يطرق على باب القبو منذ مدة ولا يتوقف عن مناداتك ، ارجوك بيل دعه يصمت اريد أن انام

تنهد بيل قبل ان ينهض من السرير : لا تقلقي سأذهب اليه ، انتي ابقي هنا وأكملي نومك

جيسو : شكرا عزيزي

خرج بيل من الغرفة وذهب للقبو حيث سمع جيمين وهو يناديه يطلب منه  اخراجه من القبو

" مالذي تريده ايها الاحمق في هذا الوقت المتأخر من الليل ..... هااه ، اتعلم كم الساعة الان !!!! "
صرخ بيل من خلف الباب مما تسبب في انتفاض جسد الأصغر

" أجب أيها الأحمق !!! "
صرخ بيل مجددا عندما لم يجد اجابة من الاصغر

جيمين بتردد " أ.أنا ... اريد الخروج من هنا ..... أرجوك أبي ..... أ.أنا خائ ........ "

" هل تيقظني من أجل هذا ، انت أيها الحثالة لن تخرج من هنا حتى اعيد تربيتك من جديد ، انتظر عليَّ حتى يأتي الصباح ، سأعلمك كيف تستيقظ في مثل هذا الوقت فقط لإزعاجي ، فلتنم الآن ، وإن سمعت صوتك مجددا سأعرف كيف اتصرف معك "

قال كلامه مقاطعاً حديث ابنه، ثم ذهب عائداً إلى غرفته غير عالم ان ابنه لم ولن يستطع النوم بسبب الكوابيس التي لا تنفك تراوده كلما اغلق جفنيه وكلها بسببه ، لا يدرك الحالة النفسية التي اوصل ابنه لها وكيف انه يبكي الان ويومياً بسبب الظلم الذي يتلقاه ولا احد يشعر به ، ان كل ما يطلبه  هو بعض الحب والاهتمام ، اهذا طلب كبير !!!!

اتجه بيل نحو غرفته ليجد مينا تقف في الرواق وكأنها كانت تنتظره

بيل بحدة : مينا مالذي ايقظك في هذا الوقت ، عودي الى النوم

مينا : استيقظتُ بسبب صراخك ابي ، مالذي يجري ؟

بيل : لا شيء ، عودي الى النوم 

مينا : أبي ... هنالك شيء عليك معرفته

بيل : ليس الان مينا ، اجليه للصباح

مينا : الموضوع لا يحتمل التأجيل ابي ، انه بخصوص جيمين

بيل : ما الامر ، هيا قولي بسرعة 

مينا : ابي ، انت تظلم جيمين ، هو لم يفعل شيء ، لم يسرق اية نقود ولم يدخن ، ان كل ذلك من تدبير امي ، هي أخبرتني بنفسها

لما انا بالذات 💔 / التكملة /Donde viven las historias. Descúbrelo ahora