22

437 45 33
                                    

" اشتقت لكي ......... اختي "

" جيمين، انت مستيقظ ، هل تشعر بالألم ؟ هل انت بخير ؟ "
قالت مينا بسرعة تتفحص جيمين بقلق مكوبة وجهه بين يديها

انزل جيمين يديها بهدوء بينما يبتسم بدفئ ودموعه لا تزال تنهمر " لم اكن بخير اكثر من هذه اللحظة اختي "

لم تستطع مينا التماسك اكثر لتنهار بالبكاء محتضنة جيمين
" انا حقا حقا اسفة جيمين ، اسفة بحجم الكون اخي ، اعلم انه من الصعب ان تسامحني ، فما فعلته بك خلال هذه السنوات ليس هيناً أبداً ، لا اعرف حتى كيف لي الجرأة حتى ان اطلب منك مسامحتي ، انا لا ألومك ان لم تفعل فانا استحق ذلك ، يمكنك ان تفعل بي ما تشاء ، يمكنك ضربي وشتمي واخبار ابي عن كل ما فعلته بك ، اخبره عن الصاعق ، اخبره عن ما فعلته بك وانا سأقبل عقابي اياً كان ، فقط .............. "

لم تستطع مينا اكمال كلامها بسبب جيمين الذي فصل العناق ليضع يده على فمها يمنعها من اكمال ما كانت ستقوله
" انا اسامحك اختي ، ولن افعل اياً مما قلتِه ، اهدئي ارجوكي "
انهى كلامه بابتسامته الدافئة والذي زاد من ندم مينا لتبكي اكثر بينما بدأ جيمين بمسح دموعها

" انا لم اكرهكي يوماً اختي ، المهم الان انكي عدتي لي كما كنتي واعترفتي بخطأك ، ثم ان ابي يعاقبكي فعلا على تنمرك علي سابقا ، هيا يكفي بكائا "

مينا " انا من يجب ان يمسح دموعك لا انت ، انت حقا ملاك بريئ جيمين لا يليق بي ان اكون اختك ، انت لا تستحق ايّا مما يحصل معك ، انا اسفة جدا "

قالت تمسح دموع جيمين  بينما تقبل عيناه

وجيمين كان في غاية السعادة لما يحصل
...... ولكن ........ هل ستدوم هذه السعادة يا ترى

..............................


مينا : لابد وانك جائع ، لقد احضرت الطعام ، هيا لتتناوله قبل ان يبرد

احضرت مينا الطعام وجلست بجانب جيمين لتبدأ اطعامه

" هيا افتح فمك "
قالت مينا بمرح وجيمين لم يمانع ، بل كان كالأطفال تماماً

يستقبل الطعام من مينا ليبدأ بصنع تعابير لطيفة تدل على تلذذه ، والمدح في طبخها
" تحسن طبخكي كثيراً مينا "

مينا " حقا؟ ، اذا يبدو ان لعقابي فوائد أخرى غير ادراكي لأخطائي "
قالت بقهقهة ليرد عليها جيمين بغرور
" هذا صحيح ، ولكن طبخكي من المستحيل ان يضاهي طبخي "
انهى كلامه برفع شعره بغرور ليضحك كل من مينا وجيمين ، الا ان جيمين فجأة توقف عن الضحك بسبب الالم الذي داهمه مجددا ، لينكمش على نفسه ويضع يده يسار صدره

مينا بخوف : جيمييين ، انت بخير ؟ مابك ؟ يا الهي مالذي جرى ؟ ماذا يجب ان افعل ؟ "

قالت مينا بخوف لتقرر الخروج والاتصال مع والدها ( عن طريق الهاتف السلكي " الارضي " ) الا ان يد جيمين امسكتها مانعتا اياها من الخروج بعد ان هدأ قليلاً

لما انا بالذات 💔 / التكملة /Where stories live. Discover now